طافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، الذي يُصنف كالأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والأول عالمياً من حيث تكامل العملية الإنتاجية، وذلك بإقامة مصانع لإنتاج منتجات متنوعة من خام الكوارتز، مثل رقائق وألواح وأحجار وبودرة وغيرها، بتكلفة ٧٠٠ مليون دولار.

وتولى تنفيذ مشروع مجمع مصانع الكوارتز، جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة تنفيذه، يستغل خامات ذات جودة عالية من جبال البحر الأحمر، حيث تصل نقاوة الكوارتز إلى 99% في منجم بمنطقة مرسى علم.  

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه إذا كانت التكلفة اللازمة لما تم في المرحلة الأولى بالإضافة الثلاث مراحل المتبقية لهذا المجمع تصل إلى 700 مليون دولار - وهو مبلغ ليس بقليل - ولكن علينا دراسة ما سيوفره الإنتاج من مبالغ كانت ستدفع في الاستيراد بالإضافة إلى ما تحققه من عوائد تصدير.

وأكد ضرورة المضي قدما في الاستثمار وضخ الأموال التي ستحقق عوائد كبيرة متمثلة في الحد من الاستيراد وزيادة الصادرات بالإضافة إلى تشغيل عدد كبير من القوى العاملة، مضيفا أن ما يتم افتتاحه من مشروعات متاحة للمستثمرين المصريين والأجانب وأيضا متاحة للاستثمار في البورصة لمساعدة المواطنين على الاستثمار في فرص لها عائد جيد.

ودعا  السيسي، الحكومة إلى إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين المصريين والأجانب للاستفادة من كافة الفرص التي تتيح زيادة الإنتاج والحد من الاستيراد وزيادة التصدير.

وأشار إلى أن  ضخ الاستثمارات يزيد الإنتاج والتصدير ويخفض فاتورة الاستيراد ويوفر فرص عمل جديدة، مطالبا بعمل دراسة تكلفة المراحل المقبلة من المجمع الصناعي والعوائد المنتظر تحقيقها منها وعرضها عليه ليتم اتخاذ قرار في ضوء ذلك والاسراع في الانتهاء من كافة المراحل المستقبلية من المجمع.

وأكد السيسي، حرص الدولة على إزالة أي معوقات أمام الهيئة المصرية للثروة المعدنية أو أية مؤسسة أخرى، مشددا على ضرورة دراسة كافة المخططات الخاصة بإنتاج الكوارتز التي تضمن إمكانية إنتاج المواد المستخدمة داخل مصر بدلا من استيرادها من الخارج.

ولفت السيسي، إلى أهمية عقد لقاءات واجتماعات مع المتخصصين في مجال التعدين من أجل جذبهم للاستثمار في مجمع إنتاج الكوارتز لأنه يمثل فرصة استثمارية جيدة يجب استغلالها، قائلا إن الدولة عازمة على إكمال المرحلتين الثانية والثالثة من إنشاء مجمع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، داعيا المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال.

وأوضح السيسي، أن المبلغ الذي أنفقته الدولة على إنشاء المصنع المقدر بحوالي 700 مليون دولار ستستعيده في ظرف ثلاث أو أربع سنوات من عوائد المشروع، وأن تكلفة إنتاج المصنع قد تظهر كبيرة لكن في الوقت نفسه إذ لم تتخذ الدولة هذه الإجراءات "لن نتحرك إلى الأمام". وتابع الرئيس السيسي:"إن تكلفة استيراد ما سينتجه هذا المصنع تكلف الدولة أموالا كثيرة لكن إذا عملنا على توطين هذه الصناعة سنوفر عملة صعبة بالإضافة إلى فرص عمل كبيرة للشباب.

ونوه الرئيس،  إلى أن المشروعات التي تفتتحها الدولة سيتم طرحها في البورصة المصرية لإتاحة فرصة استثمار جيد للمصريين، وأن الدولة تشجع المستثمرين على المشاركة في هذه المشروعات سواء بالعمل بمفردهم أو العمل مع الحكومة.

وطالب الرئيس السيسي بعرض عوائد المشروع بشكل مستمر عليه لعرضها على المستثمرين ومن ثم تحديد الوقت اللازم لإتمام كافة المراحل حتى يكون المشروع متاحا للاستثمار.. مؤكدا أيضا العمل على تنمية وتعظيم موارد ومشروعات الهيئة العامة للثروة المعدنية.

ونوه الرئيس السيسي، إلى أنه إذا توفر الاطمئنان وفق دراسات الجدوى لهذه المراحل، سيتم التنفيذ المباشر في أسرع وقت، مؤكدا دعم الدولة المصرية الكامل لهذه الشركات لتنفيذ المصانع أو المساهمة في المشروعات، مضيفا "أن الحكومة ملتزمة بشكل كامل بتوفير المبالغ المطلوب منها في الأعمال المدنية والإجراءات الإدارية ".

ودعا السيسي، المستثمرين لاستغلال الفرصة واستثمار الوقت وتنفيذ المشروعات في أسرع وقت ممكن، قائلا: إن حجم المشروع ودراسة الجدوى والبيانات الخاصة به تؤكد أنه سيلقى نجاحا كبيرا ويعود بدخل كبير، منوها إلى أن مصر تمتلك المواد الخام التي تساعدها على توطين هذه الصناعة وتوفير ما يتم استيراده من منتجاتها ويكلف خزينة الدولة أموالا ضخمة.