17 - 07 - 2024

الجامعة العربية تؤكد أهمية تظافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة تأثيرات التلوث بالمواد البلاستيكية على البيئة

الجامعة العربية تؤكد أهمية تظافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة تأثيرات التلوث بالمواد البلاستيكية على البيئة

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أهمية تظافر الجهود بين القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني في لمعالجة تأثيرات التلوث بالمواد البلاستيكية على البيئة وصولاً إلى إيجاد بيئة عربية خالية من التلوث بالمواد البلاستيكية.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية، بالأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، في احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت عنوان " إيجاد حلول للتلوث البلاستيكي".

وتسلط الاحتفالية الضوء إيجاد حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية ومعرفة كيفية دحر التلوث بالمواد البلاستيكية، والوصول إلي اتفاق ملزم قانونياً بشأن تلوث البلاستيك بحلول نهاية عام 2024.

ونقل الدكتور محمود فتح الله، تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، ووجه الشكر، للاتحاد العربي للتنمية المستدامة وجمعية المهندسين المصرية وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، للمشاركة في تنظيم هذه الاحتفالية لليوم العالمي للبيئة الذي يصادف هذه السنة الذكرى الخمسين للاحتفال به منذ أن صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/ ديسمبر 1972 والذي اعتمد اليوم الأول لمؤتمر ستوكهولم المعني بالبيئة البشرية، وكذلك إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة في 5 يونيو 1972.

ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع الجهود الدولية الرامية الى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء لجنة تفاوض دولية حكومية لوضع صك دولي ملزم بشأن البلاستيك يتناول دورة الحياة الكاملة للبلاستيك منذ انتاجه لغاية استخدامه ومن ثم إعادة تدويره، مع التأكيد على أن الهدف من الصك هو معالجة التلوث البلاستيكي، الناجم عن سوء إدارة المخلفات البلاستيكية من خلال تبني أساليب النهج الدائري والتقنيات الحديثة لاعادة التدوير.

وقال فتح الله، إنه لم يعد موضوع معالجة التلوث الناجم عن البلاستيك أمراً قابلاً للمزيد من التأخير، ففضلاً عن الآثار الصحية السلبية للبلاستيك على صحة الإنسان فإن العديد من الدراسات العلمية تؤكد على أضرار هذا النوع من أنواع التلوث على تغير المناخ والتنوع البيولوجي وعلى المسطحات المائية وخصوصا البحار والمحيطات.

وتابع: المجال أصبح من ضمن أهم الأولويات للدول والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وخصوصاً البحار والمحيطات، لذا فإن تكثيف الجهود وتآزرها في هذا المجال أصبح من ضمن أهم الأولويات للدول والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وخصوصاً في دولنا العربية التي تأثرت وتتأثر بشكل كبير بالعديد من الظواهر البينية الطبيعية بسبب مختلف أنواع التلوث وفي مقدمتها التلوث بالمواد البلاستيكية.

وأضاف فتح الله، أن موضوع التلوث بالمواد البلاستيكية يعد من أهم الموضوعات التي تتابعها الأمانة العامة من خلال إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية التي من خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والذي يجتمع دورياً كل عام بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وللبحث في الحلول الناجعة لمشكلة التلوث البلاستيكي والتي تعاني منها العديد من الدول العربية، فضلاً عن المشاركات الفاعلة للإدارة في اغلب المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تعنى بهذا الموضوع