17 - 07 - 2024

سفير سلطنة عمان لدي القاهرة : محور الإعلام والثقافة مصدرًا مهمًا للقوة الناعمة لدى الدولتين

سفير سلطنة عمان لدي القاهرة :  محور الإعلام والثقافة مصدرًا مهمًا للقوة الناعمة لدى الدولتين

ثمن السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة،  الجهود المقدرة لجمعية الصحفيين العمانية على مبادرتهم لتنظيم الملتقى الصحفي العماني المصري الهادف بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بالقاهرة لإبراز مختلف الجوانب الحيوية في هذه العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

ورحب سفير سلطنة عمان بالقاهرة خلال كلمته في افتتاح الملتقى الصحفي العماني المصري ، بالندوة التي تأتي في سياق احتفالات السلطنة بمرور نصف قرن على العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين البلدين – سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية – والتي كانت عامرة بالمواقف النبيلة على الجانبين بما يعكس عمقهما الحضاري على كافة الأصعدة .  
وقال السفير العماني،  من الصعوبة أن نغفل أهمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الدول في هذه الحقبة التاريخية التي يشهد خلالها العالم متغيرات متسارعة على هذا المحور ، معربا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب الذي شهد بالفعل خطوات مهمة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم كان من أبرزها مؤخرا منع الازدواج الضريبي بين الجانبين والإعفاءات الجمركية ، وكلاهما يشكل تسهيلات تمهد الطريق بما سوف يدفع بالعلاقات التجارية والاستثمارية المتنامية نحو المزيد من النمو الذي نأمل أن يعكس عمق هذه العلاقات وخصوصيتها .

وأشار السفير العماني إلى الزيارة التاريخية للسلطان هيثم بن طارق، إلي مصر ، والتي تعد الأولى له لدولة عربية من خارج دائرة مجلس التعاون الخليجي ، مؤكدا أن الزيارة  تميزت بشعور متنامي لدى القيادتين،  السلطان  و الرئيس السيسي – بضرورة تطويرها وتفعيلها حيث من المؤمل أن تشكل قاطرة مهمة للدفع بها إلى الأمام بما يليق بتاريخها وعمقها ، مع ما شهدته هذه الزيارة من نتائج مهمة على الصعيد السياسي أيضا .

وتابع قائلا: إنه على الرغم من أهمية هذا المحور الاقتصادي والتجاري والاستثماري في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، فإن محور الإعلام والثقافة لا يقل أهمية في هذا الاتجاه باعتباره مصدرا مهما للقوة الناعمة لدى الجانبين ، والذي من شأنه أن يساهم بفاعلية في تقديم كل منهما للآخر على المستويات الشعبية والنخبوية من خلال التعريف بحضارة البلدين الضاربة في أعماق التاريخ ، وما يرتبط بهما من عادات وتقاليد ومعالم وثقافات ، وغيرها من الجوانب الحضارية والمعرفية اللازمة لتحقيق المزيد من الفهم والتواصل بين الشعبين الشقيقين .

وأضاف أن المحور الثالث من محاور هذه الندوة ، والمتعلق بالعلاقات بين البلدين ، فهو في غاية الأهمية ليس فقط باعتباره ضروة للتأصيل لهذه العلاقات ، وإنما أيضا لكونه يأتي حاملا لحقيقة مهمة وراسخة بأن من ليس له ماض فلا حاضر له ولامستقبل . . وأن التاريخ وما يستخلص منه من عبر زاد مؤصل للعلاقات وموجه للأجيال .