احتفى فنان الكاريكاتير محمد عبداللطيف بشهيد الدفاع عن حدود مصر الشرقية ، بعد أن احتضن ثرى مصر جتمانه ظهر اليوم في بلدة العمار الكبرى بمركز طوخ بالقليوبية.

ودُفن الشهيد محمد صلاح إبراهيم قبل ظهر اليوم 5 يونيو 2023، بمدافن الأسرة، دون أن يُسمح لأحد بحضور مراسم الدفن سوى شقيقه وعمه بسبب ضيق الوقت كما قال أقاربه والذي منع معظم أفراد العائلة، بمن فيهم والدته التي تقيم في عين شمس. وأعلنوا أنه سيتم إقامة عزاء صغير داخل المنزل للأقارب والجيران فقط.

ويعتقد على نطاق واسع أن المجند هو منفذ عملية قتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة على الحدود يوم 3 يونيو الماضي، لكن السلطات المصرية لم تعلن اسمه أو أي بيانات عنه ، بينما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، ومنصة "yediotnews"، اسمه وصوره.

وكان المجند الشهيد يسكن مع أسرته في شارع متفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس. وتوفي والده الذي كان يعمل بهيئة النقل العام منذ سنوات في حادث سير. وهو الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده. يعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة. وحسب ما توفر من معلومات لم يكمل تعليمه المجند تعليمه (وهو حاصل على الإعدادية ولم يوّفق في إتمام الثانوي الصناعي)، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارًا مع خاله في القلج (الخانكة - قليوبية). وكان محبًا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرًا لعمله.

وقال المتحدث العسكرى إنه فجر السبت الموافق 3 / 6 / 2023 قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات .. وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد ( ۳ ) فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد ( ۲ ) آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران .. وجارى إتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

وفي وقت لاحق قال المتحدث العسكرى إن الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى قام بإجراء إتصال هاتفى بوزير الدفاع الإسرائيلى "يواف جالانت" لبحث ملابسات الحادث وتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث من الجانبين والتنسيق المشترك لإتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

(الكاريكاتير إهداء من الفنان محمد عبداللطيف)