17 - 07 - 2024

الشذوذ ينفجر بقوة فى وجوهنا

الشذوذ ينفجر بقوة فى وجوهنا

لا أعرف من هم الشياطين الذين خططوا لإخصاء البشرية وتحويلنا إلى مسخ لا ينتمي إلى أي نوع بشري خلقه الله على صورته .. ذكر وأنثى .. رجل وامرأة .. ماذا يهدفون ولماذا يخططون ومن أين اكتسبوا تلك القوة وهذا الدعم والتخطيط الذى جعلهم يستميتون لنقبل كل شذوذ وكل تحول جنسى لايرجع إلى سبب طبي قاهر له ضرورته ووجاهته، و من أين أتت تلك الاستماتة لإجبار الناس على قبول هذا الجنون. 

 هل هي نظرية الماسونية العالمية ومجلس قيادة العالم التى تهيمن على العالم لأهداف وخطط بعيدة تماما   عن خاطر أي عاقل وطبيعى؟ أم هي الهجمة الشرسة المنظمة والمخططة لإفساد طبيعة الحياة وتحويلنا كلنا إلى أشياء و ليس إلى بشر، يطلقون فيهم كل فكر مريض يحاول أن يطبق أي خاطر مجنون خطر له على بال في لحظة تيه ومرض على  سبيل التجربة؟ أم أن الموضوع أخطر من ذلك بكثير؟

 فقد انتشرت شائعات تؤكد أنه حتى وباء كورونا وأشباه أوبئة سابقة كانت تهدف إلى تقليل عدد البشرية، لأن الموارد لم تعد تكفى البشر ومن ثم  كان الاحتياج إلى تقليص أعداد البشرية، فلم تعد الحروب كافية لتحقيق تلك المهمة، كما أنها في نظرهم مكلفة، فكان الأوقع والأسهل نشر الأوبئة.. عملية سهلة نظيفة لاتثير الشكوك وتحقق فوائد كثيرة لشركات الأدوية العملاقة، كما حققت الحروب من قبل مكاسب هائلة لمصانع السلاح. 

ولكن وجدوا أن كل ما سبق ليس كافيا، وأن تكراره قد يثير الريبة وقد حدث.. شكك الناس في هوية الميكروب وأنه مصنع خصيصا لتلك الأغراض، بل قيل إن الدول كانت تجرب فكرة التحكم فى البشر وإلغاء الكثير من حقوقهم تحت شعار فرض حظر التجوال لوقف انتشار الفيروس ولكنها كانت بالنسبة لهم تجربة ميدانية للتحكم فى البشر لأسباب خاصة بهم قد لا تخطر على بال.

وكما تقول الشائعات المنتشرة بقوة أيضا بأنهم فكروا في حل آخر أكثر شرا ودموية وإجراما، وهو استهداف البشرية من أول درجاتها، الاجيال القادمة أطفالنا.. إذا مانشروا أفكار الشذوذ بينهم على أنها  شيء طبيعى وربما مطلوب كنوع من التجارب، فستنكمش البشرية من تلقاء نفسها وكما أعلن أحد العلماء على اليوتيوب إذا ما وضعت عشر نساء وعشر رجال فى الصحراء فانه بعد مئة عام سيتكون  مجتمع كبير ينمو و يتكاثر، أما لو ألقيت مثلهم من  نفس الجنس فسيختفون فى نفس المدة! 

إذن هذا هو الهدف؟ احتمال! ولكن الأمر لم يقف عند هذا، فهذا التنظيم والإلحاح، وذاك الترصد برياض الأطفال أمر ممنهج ومدروس ولغايات مريضة ومرعبة، بحيث يلقنونهم بأنهم ليس بالضرورة وليس مؤكدا أن يكون جنسهم محددا كفتى أو فتاة, وإنما هم مشروعات مزاجية لعقلهم الصغير قد يرغبوا بعد  في تغيير تلك الهوية، فلم يعودوا ينادونهم بهويتهم الحقيقية، إنما بنداءات وتوصيفات الجماد! ويدفعونهم دفعا إلى أن يفكروا جيدا ماذا يريدون فى المستقبل القريب أو البعيد أن يصبحوا، بل وصل الأمر إلى إجراء عمليات تحويل جنسي لمراهقين صغار دون موافقة أهاليهم، لمجرد رغبة طارئة أو فكر عابر لعقلية مراهقة فى طور التجربة واستكشاف  الحياة، حيث لا عودة عن تلك المصيبة إذا ما استيقظ المراهق يوما وعاد إلى رشده! .. مصيبة فعلا!

السؤال يتكرر في عقلي .. لماذا؟ هل سلط الله على المجتمعات الغربية الفاسدة عقولهم عقابا لها على فسادها الذى لم تحده حرمة ولا دين؟

أم أنه التطور الطبيعى للحرية اللا محدودة، فلا سقف ديني يهذبها أو أخلاق يقفون عندها، فيصير كل شيء مباح من زنا المحارم إلى الشذوذ الجنسى بكل أشكاله وصوره، حتى وصل إلى مضاجعة الحيوانات حتى أنه صدر قانون بكيفية الممارسة حتى لا يتأذى الحيوان؟ لا أعرف حقا، فالأمر كان مباغتا لي ولجيلى وأجيال جدودنا الذي تربى على الحلال والحرام، وأن الله قد لعن آل لوط على شذوذهم وكان عقابه رهيبا يوازى الجرم الذي ارتكبوه!! 

الحمد لله أن أهالي الأطفال وبعض تيارات من المجتمع الغربى وقفت تتصدى لهذا الجنون وحماية الأطفال من هذا الإجرام، بعدما وصل الأمر أن المدارس أصبحت مطالبة باحترام رغبة بعض من أهالي الأطفال أو المراهقين بعدم التعامل معهم على أنهم نوع معين من الحيوانات إذا مارغبوا فى ذلك، ووقف كثير من المدرسين، والأهالي لم يعودوا يعرفون ماذا يفعلون أمام هذا المسخ الفكري.

 لم يعد الأمر بعيدا عنا في الدول العربية والإسلامية، فباسم شعار حقوق الانسان، أخذت بعض المدارس الدولية في التغاضي عن هوية المدرس الآتى من الخارج الشاذ وأي ميل نحو الانحراف العلني نحو الشذوذ تحت شعار حقوق الإنسان، ومعاقبة من يحتج من التلاميذ على ذلك، وقد حدث بالفعل في إحدى المدارس الدولية التي نوهت عنها فى مقال سابق، وحتى لا نصل إلى ما وصلت إليه المانيا حين هددت بأخذ طفل مسلم من أبويه لمجرد أنه أعلن فى مدرسته أن دينه يمنع ذلك بشدة! 

آن الأوان أن تعلن الحكومة وكل الجهات المختصة حملة شرسة على المدارس الدولية ومراقبتها ومراقبة مناهجها ومعاقبة كل من نشر أو شجع تلك الممارسة المحرمة قبل أن نرى أطفال تلك المدراس يقولون لأهاليهم: لأجرب أن أكون هذا العام ذكرا والثاني أنثى والثالث ربما حيوان أليف!

أنقذونا ياحكومة من الموجة المتجهة إلينا بقوة!
-------------------------------
بقلم: وفاء الشيشيني

 

مقالات اخرى للكاتب

عاصفة بوح | حسابات دقيقة وحسابات قبيحة