27 - 09 - 2024

جوزيب بوريل : نتطلع لمزيد من الاستثمارات والمشاريع في مصر

جوزيب بوريل : نتطلع لمزيد من الاستثمارات والمشاريع في مصر

أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، عن سعادته بلقاء وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، لمناقشة آخر التطورات الإقليمية، وتعزيز التعاون بين الجانبين.

وقال بوريل خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر وزارة الخارجية، إن جلسة المباحثات تناولت القضايا المشتركة وخاصة الإقليمية، موضحا بأن هذه الزيارة الثانية لمصر.

وأشار  بوريل إلي أن هناك الكثير من القضايا ويجب أن نحقق مزيد من التعاون مع مصر، مشيرا إلي أنه التقي اليوم،  وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، وأمين عام الجامعة العربية، وسيلتقي غدا بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن العلاقات بين مصر والانحاد الأوروبي تجلب المنافع والمصالح لكل الطرفين ونتطلع لمزيد من علاقات أفضل، معربا عن ترحيبة بالتعاون مع مصر في مجال الطاقة والطاقة المتجددة ، مؤكدا على أهمية تجاوز كافة التحديات للوصول لأفضل نتيجة ممكنة .

على الصعيد الاقتصادي والتجاري، أشار الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي، إلي أن هناك  علاقات قائمة في مجال الاقتصاد، معربا عن تطلعه لمزيد من الاستثمارات والمشاريع في مصر، قائلا: ونحن نعمل عن كثب مع مصر لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار.

وأوضح بوريل أنه ستكون بعض مشاريع مبادرة البوابة العالمية الخاصة بالاتحاد الاوروربي مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد المصري، مشيرا إلي استعداده للدعوة لعقد مؤتمر بين الاتحاد الأوروبي ومصر من أجل تعزيز الاستثمار الأوروبي في البلاد.
وأكد الممثل الأعلي للانحاد الأوروبي على أهمية التعمق بشكل إيجابي في الحوار السياسي حول حقوق الإنسان.

فيما يتعلق بالسودان، قال بوريل إن الازمة السودانية أحد أهم الملفات للجانب المصري التي استضافت أكثر من 200 ألف لاجئ سوداني خلال هذه الأزمة، موضحا بأن  الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدة فورية لمصر بقيمة 20 مليون يورو لمعالجة هذه الموجة الجديدة من اللاجئين السودانيين على الحدود الجنوبية، معربا عن امتنانه وشكره لوزير الخارجية سامح شكري ولشعب مصر على كرمهم تجاه اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع.

وأكد على أن عملية الوساطة الشاملة تحت قيادة أفريقية قوية يجب أن تضم جميع أصحاب المصلحة المعنيين، مرحبا بوقف إطلاق النار ومواصلة مصر بالعمل لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع، مشيرا إلي أن مصر هي الركيزة الأساسية في  القارة الافريقية لان مصر دورها أساسي في حل كافة الصراعات.

فيما يتعلق بالهجرة ، أشار بوريل إلي غرق السفينة قبالة الساحل اليوناني، مؤكدا على أهمية مضاعفة الجهود لوضع نظام هجرة مستدام وإنساني وآمن.

وأشار إلي أن هذه قضية عالمية لا يمكن لدولة واحدة أو منطقة بمفردها معالجتها، ويجب التضامن للعمل بشكل جماعي ، من أجل تجنب حدوث هذه الدراما مرة أخرى. 

وقال بوريل : "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات شرسة ضد عصابات المهربين، الذين يعرضون حياة الناس للخطر مع العلم بالمخاطر التي سيتعرضون لها وذلك بأقصي سرعة، لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي عندما يغرق الأطفال في البحر الأبيض المتوسط ، البحر الذي يوحد قاراتنا".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيخصص لمصر نحو 80 مليون يورو لإدارة الحدود والبحث والإنقاذ وعمليات مكافحة التهريب، مشيرا إلي أن مصر تتحمل الكثير والكثير من المهاجرين الذين يمثلون نحو  10٪ من عدد السكان المصريين، موضحا بأن العمل من أجل حماية الحدود ومكافحة هؤلاء المهربين والمُتجِرين الذين في النهاية هم المسؤولون عن الأشخاص الذين يفقدون حياتهم في البحر أو في الصحراء الكبرى.

وأشار بوريل إلي التعاون الأمني من خلال المشاركة في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والتي ستكون فيه إفريقيا هي أولوية إقليمية استراتيجية للاتحاد الأفريقي خلال فترة منصب الرئاسة المشتركة، موضحا أنه  يجب تطوير مكافحة الإرهاب بسرعة وبشكل أفضل لأن أنشطة الإرهابيين تتجه جنوبًا من القرن الأفريقي ، من الصومال، و منطقة الساحل و غينيا.  

ولفت بوريل إلي أن المباحثات مع شكري تطرقت حول عملية السلام في الشرق الأوسط ، حول ليبيا ، سوريا ، القرن الأفريقي ، وحول سد النهضة.

وقال  إنه يدرك المخاوف القوية التي تسببها المياه لمصر، حيث كانت مصر تنمو وتعيش على طول نهر النيل ، وكل ما يمس مياه النيل له أهمية غير عادية بالنسبة لمصر ، ونحن ندرك هذه الأهمية، مشيرا إلي أن الاتحتد الأوروبي سيبذل قصاري جهده من أجل حماية مصالح مصر المائية.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، قال بوريل إن الحرب التي بدأها الغزو الروسي غير الشرعي لدولة ذات سيادة، هذه الحرب لها عواقب ليس فقط على أوكرانيا ، ليس فقط على أوروبا ، ولكن على الجميع في العالم ، بما في ذلك مصر، حيث يأتي الكثير من القمح الذي يستهلكه المصريون من أوكرانيا وروسيا ، موضحا أن تلك الحرب سببت أزمة الغذاء في مصر و هي نتيجة مباشرة لهذا الغزو غير القانوني لأوكرانيا، متسائلا:  كيف تستمر الحرب مع تدمير البنية التحتية المدنية وخسائر في أرواح المدنيين؟.
 وأوضح أن أوكرانيا تريد السلام أكثر من أي شخص آخر ، لأنهم يعانون أكثر من غيرهم، لكن هذا يعتمد على موقف روسيا. 

وأشار إلي أن  مجموعة من القادة الأفارقة ، من بينهم وفد مهم من مصر ، زاروا كييف ، وزاروا موسكو  لإرساء عملية السلام،  مع الاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية.

وختم بوريل كلمته معربا عن شكره لوزير الخارجية ومتطلعا إلي مواصلة العمل بشكل وثيق مع مصر.