16 - 08 - 2024

السفير أحمد خطابي: الممارسات الإسرائيلية لشرعنة الاستيطان تؤكد أهمية تسليط الإعلام الضوء على مستقبل القدس

السفير أحمد خطابي: الممارسات الإسرائيلية لشرعنة الاستيطان تؤكد أهمية تسليط الإعلام الضوء على مستقبل القدس

قال الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، إن الممارسات الاسرائيلية الأحادية الجانب التي تعمد لشرعنة البؤر الاستيطانية والإخلاء القسري للبيوت ومصادرة الممتلكات والتضييق على الحريات الفردية بما فيها ضمان حرية الولوج لأماكن العبادة طبقا للشرائع والمواثيق الدولية تحث كافة الفاعلين الإعلاميين، في الإعلام العمومي أو الخاص، بالدول العربية لإلقاء الضوء، كل من موقعه المهني، على مستقبل القدس وأوضاع الساكنة المقدسية.

جاء ذلك في كلمته خلال الندوة الدولية حول دور الإعلام العربي

في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف، الذي عقد اليوم الثلاثاء، على هامش انعقاد أعمال الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب انطلاقا من الأولوية التي تحظى بها القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس المحتلة.

وتابع : تلكم المدينة المقدسة التي شكلت على امتداد مراحل من التاريخ بوتقة للتسامح والوئام والتعايش والتي تحتاج، اليوم، لكل أشكال الدعم بما في ذلك على واجهة العمل الإعلامي العربي المشترك لإلقاء الضوء على طابعها الروحي ووضعها القانوني والتاريخي، واستشعار الرأي العام الدولي بخصوصيتها وببطلان الإجراءات الإسرائيلية لطمس هويتها الأصيلة.

وأضاف خطابي، أن انعقاد هذه الندوة في سياق التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية مناسبة الاستقراء المبادرات التضامنية و نشاطات المؤسسات الفاعلة بما فيها وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تقدم من خلال مشاريعها ومبادراتها العمرانية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاستشفائية نموذجا للتضامن الملموس على أرض الواقع.                                                                          

وذكر خطابي، أن قضية القدس تتصدر -عملا بتوجهات مجلس الجامعة وقرارات مجلس وزراء الإعلام - أجندة العمل الإعلامي العربي، بالقدس محور أساسي في الاستراتيجية الإعلامية وخطة التحرك الإعلامي العربي، والقدس اختيرت أول عاصمة للإعلام العربي في 2016، والقدس عاصمة دائمة وجزء أساسي في فعاليات العواصم العربية الأخرى.

وأشار إلى أنه بموازاة ذلك، تم خلال الدورة 52 لمجلس وزراء الإعلام باقتراح من وزارة الإعلام الفلسطينية وتجاوب من الأمانة العامة والدول الأعضاء استصدار قرار لجعل 11 ماي الذي يتزامن مع اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة يوماً للتضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني لمواجهة الخطاب الدعائي الاسرائيلي القائم على التضليل وحجب الحقائق وتضييق الخناق على المحتوى الإعلامي الفلسطيني ومستخدمي شبكات التواصل.

وأكد أن تضافر وتناسق جهود كافة الشركاء المعنيين والنخب الإعلامية يعد المدخل القويم لإضفاء النجاعة المطلوبة على الأعمال والإسهامات التي تروم نصرة القدس مدركين أن التسوية الحقيقية للقضية الفلسطينية بدءا بالقدس تقتضي اعتماد مقاربة شمولية مقدامة من المجتمع الدولي لإنهاء صراع مرير وعقود من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق على درب تثبيت دولته الوطنية المستقلة ومقوماتها السيادية وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.