تقرير – آمال رتيب

حظر الجيش الروسي خمس شركات اتصالات على الأقل، بما فيها Rostelecom و U-LAN و Telplus أخبار "جوجل"، التي تجمع الأخبار من مصادر مختلفة، بعد إعلان قائد فاجنر يفغيني بريجوجين التمرد على الجيش الروسي وإطلاقه تصريحات غير مسبوقة، واتهام الجنرالات الروس له بمحاولة الانقلاب.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، اتهم المسؤولون الروس بريجوجين، قائد مجموعة فاجنر العسكرية، بمحاولة الانقلاب ضد الرئيس فلاديمير بوتين.

المقرب المنقلب
وبريجوجين رجل الأعمال البالغ 62 عاماً، والذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية في أوكرانيا، كان فيما مضى مقرّباً جداً من بوتين، إلا أن ذلك لم يمنعه من انتقاد سياسات موسكو مرارا وتكراراً.

ولكنه تعدى كافة الخطوط الحمراء خلال الساعات الماضية، بدعوته عناصر الجيش الروسي إلى العصيان والتمرد، مسبباً حالة من البلبلة في موسكو وجنوب البلاد بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما دفع الأمن الفيدرالي الروسي إلى التأكيد بأن تلك التصرفات تشكل "طعنة للعسكريين" الروس، كما اعتبر أن تصريحات بريجوجين وتصرفاته دعوة لبدء نزاع مسلح في البلاد.

لكن لقائد فاجنر المثير للجدل رأي آخر، بل هدف آخر ربما، يتجسد في "اسمين" وهما وزير الدفاع سيرجي شويجو، ورئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف، وشرارة الغضب بدأت منذ أواخر فبراير الماضي من قلب مدينة باخموت في الجنوب الأوكراني، حيث خاض يفجيني مع عناصره قتالاً دموياً ضد القوات الأوكرانية لنحو 10 أشهر.

فهناك بدأت تصريحاته النارية تنطلق ضد شويجو وجيراسيموف، كلما خسر عناصر من قواته في "مفرمة اللحم" هذه كما وصف قائد فاجنر باخموت مرارا في السابق. كما اتهم شويجو بالخيانة وطعنه في الظهر، بعد حجب الأسلحة والإمدادات عنه.

حرب أهلية

وفي سياق متصل بعد أن وجه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تهمة التمرد المسلح لقائد فاجنر، اتّهمت السلطات الروسية الجمعة قائد مجموعة فاجنر بالسعي إلى إشعال "حرب أهلية" في البلاد بسبب دعوته العسكريين للانتفاض على قيادتهم، مناشدة مقاتليه القبض عليه.

وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان إنّ "تصريحات بريجوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة لبدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية"، مطالباً مقاتلي فاجنر باتخاذ إجراءات لاعتقاله.