17 - 07 - 2024

استمرار احراق السيارات والحاويات في باريس بعد مقتل قاصر على يد شرطي لليوم الثالث

استمرار احراق السيارات والحاويات في باريس بعد مقتل قاصر على يد شرطي لليوم الثالث

استمرار حالة الفوضى وإضرام النيران في السيارات والحاويات وإطلاق الألعاب النارية، لليوم الثالث على التوالي بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس، ورغم تعزيز قوات الشرطة والأمن بما يقارب من ألفي جندي من شرطة مكافحة الشغب، إلا أن ذلك لم يهدئ من وتيرة التصعيد، بعد مقتل شاب جزائري يدعى "نائل . م" 17 سنة على يد أحد أفراد الأمن، حين لم يمتثل لنقطة تفتيش وحاول تجاوزها.

إلا أن حالة الاستياء امتدت إلى أحياء أخرى في منطقة أو دو سين غرب باريس وفي مدينة ديجون الشرقية، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي توقيف 150 شخصا في فرنسا ليلة أمس الأربعاء وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، لضلوعهم في أعمال الشغب، بينما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون لاجتماع لخلية الأزمة الحكومي، وأدان بشدة تصرف رجل الشرطة ووصفه بأنه "لا يغتفر".

وندد وزير الداخلية جيرالد دارمانان بأعمال العنف التي وصفها بأنها "لا تحتمل ضد رموز الجمهورية". وكتب على "تويتر" أنه تم "إحراق أو مهاجمة.. بلديات ومدارس ومراكز شرطة"، مضيفا "عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء".

وأعادت هذه الأحداث التذكير بسلسلة من أعمال العنف في الضواحي الباريسية التي شهدتها في العام 2005، بعد وفاة مراهقَين صعقًا بالكهرباء في سين-سان-دوني شمال باريس خلال ملاحقة الشرطة لهما، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.