30 - 06 - 2024

صالح موتلو شن سفير تركيا لدي مصر.. من هو؟

صالح موتلو شن سفير تركيا لدي مصر.. من هو؟

أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم، الثلاثاء، رفع تركيا ومصر مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء وموافقتهما على تبادل سفيرين.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن تركيا عينت صالح موتلو شن سفيرا لها في القاهرة، بينما عينت مصر بدورها عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة.

واعرب السفير صالح موتلو شن ، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن امتنانه وشكره للثقة الدائمة التي منحها له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان.


من هو صالح موتلو شن سفير تركيا لدى القاهرة ؟


بحسب وسائل إعلام تركية، ولد السفير صالح موتلو شين في عام 1964 في مدينة إميرداغ التركية، ثم انتقل إلى مدينة إسكيشهير وهناك أكمل دراسته الثانوية عام 1983.

تخرج من جامعة أنقرة، كلية العلوم السياسية ، قسم العلاقات الدولية، عام 1989.

وكان مشواره الدبلوماسي حافلا بالمحطات الداخلية والخارجية، حيث عمل سكرتير ثالث في سفارة تركيا بكابول عام 1994، وسكرتير ثالث في التمثيل الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1996 .

شغل منصب كاتب ثالث في إدارة مراقبة الهجرة القنصلية في عام 2000 ، وكاتب ثان وكاتب رئيسي في سفارة تركيا بالرياض عام 2002.

عام 2004 التحق بالسفارة التركية في وارسو وعمل فيها سكرتير أول ووكيل وزارة، قبل أن يشغل منصب القنصل العام في مدينة جدة بين عامي 2008 و 2012.

وبين عامي 2012 و 2014 ، شغل منصب نائب الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة بلقب سفير.

في عام 2014 ، أصبح رئيس دائرة في وزارة الخارجية التركية، ونائبا للمديرية العامة لأوروبا الشرقية بالوزارة، ثم نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط.

بين 24 يوليو 2015 - يناير 2020 ، شغل منصب المندوب الدائم لتركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي، وهو حاليا عضو في المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية بتركيا.


يذكر أن الرئيسين المصري والتركي اتفقا، الشهر الماضي، على أهمية البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما وتبادل السفراء، وذلك بعد فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكانت العلاقات المصرية - التركية قد شهدت خلال السنوات الـ10 الماضية، جمودا سياسيا مع استمرار العلاقات الاقتصادية.

وتدنى مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى أدنى مستويات، لكن قبل أقل من عامين بدأ الحديث عن التقارب مجددا.

في سياق استمرار مسار التطبيع التام للعلاقات بعد جهود بين البلدين لتحقيق التقارب وطي صفحة الخلافات، كان توجه سامح شكري وزير الخارجية إلى العاصمة التركية أنقرة بتكليف من الرئيس السيسي الشهر الماضي، لتمثيل مصر في مراسم حفل تنصيب الرئيس التركي.

وتهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

وسيؤدي تطبيع العلاقات، إلي نتائج إيجابية أيضاً على الوضع  المتأزم في شرق المتوسط، فضلاً عن التوصل لحل عادل وسلمي للأزمة الليبية، الذي أثبت الوضع الراهن في ليبيا بأن الحل بات أكثر صعوبة من ذي قبل، كما يمكن تخفيف حالة عدم الاستقرار الناجمة عن المشاكل القائمة في سوريا ولبنان، وأن تطبيع العلاقات بصورة مرنة سيراعي حلحلة الموقف بشأن غاز شرق المتوسط, بالنسبة إلى تقاسم موارد الطاقة وإيصالها إلى الأسواق العالمية.

ومما لا شك فيه أن إعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا خطوة في غاية الأهمية، فعلى الصعيد الداخلي أمام معارضي كلا النظامين السياسيين وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، فالدولتان بحكم الموقع والتاريخ والثقافة تعتبران مركزا ثقل واستقرار شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويرى مراقبون أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس برغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وخصوصا تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.







اعلان