18 - 07 - 2024

السادات يسأل الرئيس السيسي: ما الذي يضمن نزاهة انتخابات الرئاسة وعدم "التلاعب بالدستور" بعد فوزك؟

السادات يسأل الرئيس السيسي: ما الذي يضمن نزاهة انتخابات الرئاسة وعدم

وجه النائب السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أربعة أسئلة للمرشح الرئاسي المنتظر والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي عن الضمانات التي تكفل شفافية ونزاهة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2024 وضمانات عدم "التلاعب بالدستور" ليتولى الرئيس الحالي الحكم لفترة رابعة ، وكذلك طرق الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية وشائعات توريق إيرادات قناة السويس، وحسم ترشحه من عدمه للانتخابات.

  وفي بيان بعنوان "رسالة إلى الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي المنتظر عبد الفتاح السيسي" قال السادات: "يتطلع التيار الليبرالى الوليد إلى كل رؤية تصب في صالح المجتمع المصري اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، بعدما أصبح المصريون في حيرة من أمرهم . فما بين أوضاع إقتصادية متأزمة للغاية ومواطن يشكو ويئن ودولة تجمدت أفكارها وإستنفذت كل الحلول وكأن هذا الواقع لا يمكن أن يتغير وعلينا التسليم به والتعايش معه.

وهنا يعبر التيار الليبرالى عن موقف مواطن يجول في داخله تساؤلات عن حاضره ومستقبل الأجيال القادمة لا يمكن إغفالها أو التغاضى عنها . وتظل المصارحة والمكاشفة هي السبيل الوحيد الآن لمواجهة أزماتنا وقضايانا الملحة."

وبعد المقدمة وجه السادات أسئلته للرئيس 

"1- أين الضمانات التي بموجبها يمكن أن نشهد انتخابات حقيقية نزيهة ومناخ يشجع على ترشح البعض ممن لا يزالون يراقبون المشهد الإنتخابى القادم دون حسم موقفهم النهائي لعدم وجود ضمانات تحمى العملية الانتخابية وشفافيتها ونزاهتها ؟ فلم نسمع شيئا لا من الحكومة ولا من الهيئة الوطنية للإنتخابات بهذا الشأن.

2- إذا شاء القدر وتوليت رئاسة مصر لفترة رئاسية قادمة هي الأخيرة وفقا للدستور الحالي . هل سيكون هناك إلتزام وتعهد بعدم التلاعب بالدستور مستقبلا وتعديله بما يسمح لكم بالترشح مجددا ؟

3- لماذا لا تطمئننا على الحلول الموضوعة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية والتي تتعثر يوما بعد الآخر والشائعات التي يتم ترويجها بشأن توريق إيرادات قناة السويس لسنوات قادمة كحل مؤقت لجزء من الأزمة الإقتصادية الحالية . ولدى التيار الحر أفكار وحلول تحتاج لأن يتم الإستماع إليها . آلا يستدعى ذلك دعوتهم للإستماع إليهم ؟

4- يتردد أن هناك إستعدادات تتم على أعلى مستوى لإدارة حملة إنتخابية لترشحكم تبدأ في سبتمبر المقبل ، وتردد كذلك أنكم ربما تعزفون عن الترشح مرة أخرى كما فعل رئيس السنغال مؤخرا كنموذج في إفريقيا لإعطاء الفرصة لجيل جديد يتولى المسئولية ونشهد انتخابات بفرص نجاح متساوية على شاكلة انتخابات 2012".

واختتم السادات بيانه بالقول: "تساؤلات ينبغي أن نجد إجابة لها ، وقد آن الأوان للدولة المصرية أن تستمع إلى آراء وأفكار مختلفة من خارج دولاب الدولة ومن تسببوا بآرائهم وأفكارهم فيما وصلنا إليه ، وأعتقد أن نبض الشارع المصرى والحالة التي يعيشها الناس لا تخفى عليكم".

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية

وكان المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي قد ألغى جولة انتخابية كان مقررا أن تبدأ اليوم في عدد من محافظات الصعيد ، وقال الطنطاوي في بيان بعنوان "مرة أخرى: سلامتكم أولًا وقبل كل شيء": "تكرارًا لما جرى قبيل عودتي إلى وطني منذ قرابة الشهرين، وما بعدها.. وفي ظل تطورات الساعات الأخيرة والتي جاءت للأسف الشديد بشكل أوسع وأقسى وأبشع، وحفاظًا على أمنكم الشخصي والذي يتقدم عندي على ما سواه:

أعتذر من حضراتكم، وأستأذنكم في تأجيل زيارة محافظات الصعيد التي كان مقررًا أن تبدأ اليوم ، وسأبدأ بإذن الله (خلال الشهر الجاري) تلك الجولة الأولى في جميع محافظات الجمهورية، وستكون البداية أيضًا من الصعيد الذي أشكر لأهلنا فيه كرمهم وشهامتهم وشجاعتهم، وقبولهم رجائي حفظًا لهم.. فهم عندي أغلى وأقيم وأحب".