أستانا..  هي عاصمة كازاخستان منذ عام 1998، في عهد الرئيس نور سلطان نزارباييف بعد استقلال كازاخستان أصبحت عاصمة البلاد بدلًا من مدينة آلما أتا الحدودية. 

فقبل ربع قرن، وبالتحديد في 10 ديسمبر 1997 ، تم إعلان مدينة أكمولا (أستانا الآن) العاصمة الجديدة لكازاخستان ذات السيادة، وفي صيف عام 1998 ، تم التقديم الرسمي للعاصمة ، والذي يتم الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين له هذا العام 6 يوليو - يوم العاصمة، وهو يوم عطلة رسمية في كازاخستان.

كان نقل العاصمة نقطة تحول في تاريخ كازاخستان الجديدة، حيث كانت الحاجة إلى النقل تمليها مجموعة كاملة من الأسباب الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى ذلك ، تتمتع المدينة بموقع جيد في قلب القارة الأوراسية، عند مفترق الطرق.

 وتشهد عاصمة كازاخستان تطورًا هائلاً من حيث النمط المعماري وهو مزيج مذهل من الأشكال والألوان المتضاربة. 

أعطى بناء العاصمة الجديدة دفعة قوية لتطوير صناعة البناء ، وخلق فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للسكان في كل من منطقة العاصمة وفي جميع أنحاء البلاد، وبالنسبة لدولة كانت قد بدأت لتوها في التغلب على الصعوبات والنهوض من ركبتيها بعد حصولها على الاستقلال ، كان هذا الأمر ذا أهمية كبيرة.

تم تصميم المخطط الرئيسي للمدينة من قبل المهندس المعماري الياباني كيشو كوراكاوا ولكن العديد من المهنيين الدوليين الآخرين ، بما في ذلك المهندس المعماري البريطاني السير نورمان فوستر وريناتو أركتي ومانفريدي نيكوليتي ساهموا في الهندسة المعمارية المذهلة للمدينة. 

من ناحية أخرى ، قد يلاحظ الماليزيون، وخاصة أولئك الذين يقومون بزيارتهم الأولى هنا ، أوجه تشابه في تصميمات بعض المباني والجسور مع تلك الموجودة في بوتراجايا.

وتواصل مدينة أستانا التي يطلق عليها "مدينة السلام" التطور بشكل ديناميكي واستضافت العديد من الأحداث الدولية الكبرى، بما في ذلك القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا ، قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومعرض إكسبو الدولي. تُعرف أستانا أيضًا بأنها منبر السلام ، حيث يعمل الزعماء السياسيون والدينيون هنا على طرق لتعزيز السلام والتفاهم المتبادل.

وتعتبر أستانا مدينة شابة وطموحة تعمل كمركز تحويل وحصن التحديث ، وتشكل جوانب جديدة للهوية الوطنية.

 دخلت المدينة ضمن أفضل 21 مدينة وفقًا لمنتدى المجتمع الذكي كواحدة من أكثر المجتمعات ذكاءً في العالم. 

يقدم "مركز أستانا" مساهمة كبيرة في التحولات الرقمية في كازاخستان وخارجها.
يوفر مركز أستانا المالي الدولي التشريعات القائمة على القانون العام لأكثر من 2000 شركة أجنبية من 75 دولة.
وقد تم تعيين المحرك الرئيسي للتنمية الحضرية من قبل أستانا ، وهي أصغر وأسرع العواصم نموًا في العالم. على مدى ربع القرن الماضي ، تضاعفت مساحة المدينة ثلاث مرات ، وتضاعف عدد السكان أربع مرات. نمت الإمكانات الاقتصادية للمدينة أكثر من مائة مرة وتصل الآن إلى أكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ولم يترك العالم دون أن يلاحظه أحد جهود بناء عاصمة جديدة لكازاخستان. في عام 1999 ، مُنحت أستانا جائزة اليونسكو باعتبارها نذيرًا لحقيقة أنها ستتحول قريبًا إلى مركز إداري وثقافي وعلمي ومالي رئيسي ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على المستوى العالمي.
قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في منتدى المدن التوأم في أستانا في 5 يوليو 2023 ، "مما لا شك فيه ، كانت مبادرة نقل العاصمة هي الخطوة الصحيحة من وجهة نظر جيوسياسية"
وبحسبه فإن مبادرة الرئيس الأول هذه تحولت إلى فكرة وطنية جديدة. لذلك ، نحن بحاجة إلى تقييم مساهمة نور سلطان نزارباييف بشكل ملائم وعادل. يعتقد الرئيس توكاييف أنه في كازاخستان فقط يجب أن يكون المرء قادرًا على التمييز بين الأبيض والأسود ، لفهم أين هي الحقيقة وأين الكذبة ، لأن هذا يؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلاد.
وأضاف رئيس كازاخستان: "لقد نجح المركز المالي العالمي اليوم في جذب استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار لبلدنا". في المجموع ، على مدار سنوات الاستقلال ، تم جذب حوالي 400 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى كازاخستان ، وهو ما يمثل 75 ٪ من جميع الاستثمارات في آسيا الوسطى.
منذ حصولها على مكانة العاصمة، نمت الإمكانات الاقتصادية للمدينة أكثر من مائة مرة وتصل الآن إلى أكثر من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ، "قال توكاييف.
شارك 17 رئيس بلدية ونائب رئيس بلدية من 13 دولة مثل أذربيجان والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل وتركيا وبولندا والهند وروسيا في أعمال منتدى المدن التوأم في أستانا ، المخصص للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين. عاصمة كازاخستان ، قيرغيزستان ، أوزبكستان ، اليابان ، كوريا الجنوبية. نؤكد أن أستانا وباكو مدينتان شقيقتان.
أصبحت أستانا مكانًا لمثل هذه الأحداث الكبرى مثل قمة OSCE ، وقمة منظمة التعاون الإسلامي ، وقمة المجلس التركي ، والمعرض الدولي EXPO-2017. انعقدت اجتماعات عملية أستانا حول التسوية السورية في العاصمة الكازاخستانية.
تُعقد بانتظام مؤتمرات لزعماء الأديان العالمية والتقليدية. أصبح عقد منتدى أستانا الدولي الرسمي أمرًا تقليديًا.
نما عدد سكان أستانا في السنوات الأخيرة خمس مرات ويبلغ اليوم 1.4 مليون نسمة. من المتوقع أنه بحلول عام 2030 سيكون هناك مليوني ساكن في أستانا.