18 - 09 - 2024

كاريكاتير الاندبندنت الذي أثار غضب الجاليات اليهودية ومؤيدي الاحتلال الإسرائيلي

كاريكاتير الاندبندنت الذي أثار غضب الجاليات اليهودية ومؤيدي الاحتلال الإسرائيلي

أغضبت صحيفة الإندبندنت البريطانية الجالية اليهودية في المملكة المتحدة، بسبب رسم كاريكاتيري نشرته الأربعاء الماضي يشبه هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين بالغزو الروسي لأوكرانيا. ويصور الرسم رجلا فلسطينيا ملقى على الأرض ووجهه لأسفل محاطًا بالركام وتحلق فوقه طائرات مقاتلة، كما تظهر بوضوح لافتة بها ثقوب من أثر اختراق الرصاص، وقد كُتب عليها "جنين"، لكن الرجل الملقى على الأرض استخدم الدم لتحويل الكلمة إلى "أوكرانيا". وبجانب الرجل، كتب رسام الكاريكاتير "هل تراني الآن؟" للإيحاء بأن محنة الفلسطينيين مغيبة لأن التركيز والاهتمام منصب على معاناة أوكرانيا.

وقالت صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية إن ديف براون رسام الكاريكاتير تعرض لانتقادات من قبل لرسمه رئيس وزراء (الكيان) الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون في شكل وحش مشوه يلتهم الأطفال الفلسطينيين. 

 وأوضحت الصحيفة إن الكاريكاتير الجديد قوبل بغضب من يهود بريطانيا، وقال متحدث باسم مجلس القيادة اليهودية لصحيفة "جيويش كرونيكل" إن هذه "محاولة واضحة لإنكار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من خلال إلقاء معادلة زائفة بين الأوكرانيين و (من وصفهم بـ) الإرهابيين الفلسطينيين المسلحين". 

وصرح جوناثان تورنر العضو في منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل (UKLFI)" لصحيفة جيروزاليم بوست إن "الرسائل التي تنقلها الرسوم الكاريكاتيرية في صحيفة الإندبندنت خاطئة تمامًا.. وجنين ليست مثل أوكرانيا بل هي نقيضها تماما، كما أن مثل هذه التشويهات تزيد من ظاهرة معاداة السامية" على حد ادعائه. 

وشدد متحدث باسم الجمعية اليهودية الوطنية (NJA) لصحيفة كرونيكل على إن منظمته "غاضبة" بشدة من هذه المقارنة، إذ إن "الأوكرانيين يقاتلون لأن أراضيهم قد تم غزوها، ولا يسعون إلى تدمير روسيا وقتل كل الروس"، كما هو الهدف المعلن للفلسطينيين تجاه الإسرائيليين، على حد تعبير غاري موند. واتهم موند وسائل الإعلام البريطانية بالانحياز ضد إسرائيل، مشيرا إلى مقابلة أجريت مؤخرا قالت فيها مذيعة "بي بي سي" لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إن الجيش الإسرائيلي سعيد بقتل الأطفال.

وتخوض الاندبندنت البريطانية معركة نبيلة عبر رسامها ديف براون بينما يغط الإعلام العربي في نوم عميق.