28 - 06 - 2024

وثيقة استخباراتية تكشف ملامح العلاقات الأمريكية - التركية

وثيقة استخباراتية تكشف ملامح العلاقات الأمريكية - التركية

تقرير - آمال رتيب:

لا تخلو التكهنات السياسية من رسم خريطة العالم، بوضع أسماء محتملة لزعامة الدول، ومن بين هذه الأسماء التي تظهر بقوة «هاكان فيدان» وزير الخارجية التركي في الحكومة الجديدة، و"كاتم أسرار الدولة ومستقبل تركيا" بحسب وصف الرئيس أردوغان نفسه.

وفي وثيقة CIA وفق ما يسرده عنها المحلل السياسي الدكتور عبدالحميد العوني، تحمل العديد من التوقعات التي يؤدي مفاداها أن "فيدان" ليس مجرد وزير خارجية، ولكنه الرئيس المحتمل لتركيا بعد العهدة الأخيرة لحكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

هاكان فيدان

ويقول العوني: إن هذا اللقاء الذي تضمنته وثيقة CIA، تكشف عن أن فيدان هو مرشح الاستخبارات الأمريكية لأردوغان،  فالأمريكان يريدون خليفة يعرفونه، ولم يكن مجرد جلوس وزيري الخارجية الأمريكي والتركي بالتقابل مجرد جلسة بروتوكولية على هامش "مؤتمر تعافي أوكرانيا" في العاصمة البريطانية لندن في 21 يونيو الماضي، إنما رسالة بما سمي بالخط المباشر بين فيدان وبلينيكن.

وأضاف العوني: هناك أكثر من اعتبار جعل عدد من الصحف المعادية لتركيا تؤكد أن بلينكن أشار لذلك، مؤكدا أن الوثيقة جعلت من فيدان الابن البار لتركيا وإن كان من أصل كردي، أكبر داعم للأكراد من وجهة نظر غربية، وعلى أكثر من صعيد دبلوماسي لأن فيدان يتحدث كتركي – كردي.

عراب المصالحات
ومن جهته أوضح د. كرم سعيد الباحث المتخصص في الشأن التركي اختيار هاكان فيدان في منصب وزير الخارجية حمل عدة دلالات ورسائل، أولها أن تركيا ماضية في سياستها الخارجية، خاصة وأن "فيدان" لم يكن بعيدا عن إدارة ملفات ذات الحساسية سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو مع روسيا، أو فيما يتعلق بالانخراط العسكري في بعض مناطق الصراعات سواء في ليبيا أو في شمال العراق أو في شمال سوريا.


الرسالة الثانية موجهة إلى بعض دول الإقليم بأن تركيا ستعزز انعطافاتها نحو التهدئة وترسيخ مبدأ السلام، ونقل العلاقات من مستوى الصراع إلى المستوى التعاوني، خاصة وأن "فيدان" هو من قام بعمليات التطبيع مع النظام السوري، وإصلاح العلاقات مع القاهرة ودول الخليج.

وأضاف: في تقديري أن فيدان أيضا يعتبر رسالة إلى الداخل التركي، باعتبار أن هذه آخر عهدة رئاسية للرئيس رجب طيب أردوغان، وربما كان تصعيد فيدان ونقله من موقعه الاستخباراتي وعمله في الظل إلى آفاق أرحب من العمل الدبلوماسي ربما يكون تفكير مستقبلي ليكون هاكان فيدان هو من سيخلف أردوغان، وهناك تقديرات من عدد من المحللين بأن فيدان هو الأقرب باعتباره كاتم أسرار أردوغان ومن يحمل الحقائب والأسرار المهمة في حكومة أردوغان.

 






اعلان