27 - 06 - 2024

احتجاجات في سيدي براني بعد مقتل شخص رفض الانصياع لطلب الشرطة بتوقيفه ومحاولات حكومية لامتصاص الغضب

احتجاجات في سيدي براني بعد مقتل شخص رفض الانصياع لطلب الشرطة بتوقيفه ومحاولات حكومية لامتصاص الغضب

شهدت مدينة سيدي براني بمحافظة مطروح منذ مساء أمس، الثلاثاء، احتجاجات بسبب مقتل أحد المواطنين على يد ضابط شرطة، وتدخلت القوات المسلحة في محاولة لاحتوائها وامتصاص غضب الأهالي.

بدأت الوقائع حينما أطلق أحد ضباط شرطة قسم سيدي براني الذي كان يقوم بحملة أمنية ، ثلاثة أعيرة نارية على المواطن حفيظ_حويا، الشهير بفرحات أبو الشاردة المحفوظي، الذي كان يخرج من المكان الذي داهمه الضابط مسرعًا إلى سيارته، عقب مشادة كلامية بينهما لرفض المحفوظي الامتثال لأوامر الضابط بتوقيفه، فاشتبه به وأطلق الرصاص عليه. وينتمي فرحات إلى قبيلة المحافيظ، إحدى القبائل الكبيرة في مطروح.

أثار الحادث غضب الأهالي الذين خرجوا للاحتجاج في أماكن متفرقة بسيدي براني، من ضمنها قسم الشرطة، وطريق مرسى مطروح السلوم. وحاصروا ساحة سيارات غير مرخصة تتحفظ عليها قوات الشرطة، وقُتل أمين شرطة بعدما صدمه أحد الأهالي بسيارة خلال الاحتجاجات.

عقب الحادث تم التحفظ على الضابط  في "أحد مقرات الجيش" وتدخلت قوة من الجيش وفضت الاحتجاجات بطريقة سلمية، بحكم علاقاتها مع القبائل هناك.

وقال مصدر في نقابة المحامين بمطروح، إن نيابة السلوم انتقلت للتحقيق في الواقعة، وأمرت باستدعاء الطب الشرعي من محافظة الإسكندرية، وقال تقرير مديرية الصحة بمحافظة مطروح أن سبب الوفاة "طلق ناري متفرق في الجسم".

وأصدرت نقابة المحامين الفرعية بمطرح أمس بيانًا، نعت فيه "فرحات أبو شاردة"، وطالبت بتحقيق عاجل وعادل. وشيّع أهالي سيدي براني جثمان المحفوظي إلى مثواه الأخير ظهر اليوم الأربعاء، بعدما صرّحت النيابة بالدفن.

وتبذل قيادات المنطقة العسكرية الغربية والمخابرات الحربية جهود وساطة لتهدئة أهالي المدينة الذين تجمهروا أمام قسم شرطة سيدي براني. ورشق بعضهم قسم شرطة المدينة بالحجارة، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات بالقرب منه، واعتدوا على عدد من أفراد الشرطة، كما قطعوا الطريق المؤدي للمدينة، قبل أن ترد الشرطة بالقبض على حوالي سبعة من الأهالي، ما ساهم في تفاقم الوضع وزيادة غضب الأهالي ، ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان عن الواقعة حتى كتابة الخبر.

وقال مصدر من قبيلة المحفوظي التي ينتمي إليها فرحات، إن الشرطة تشن حملات تفتيش من حين لآخر، مضيفًا أن فرحات كان موجودًا أمام محال يمتلكها بالمدينة، واشتبه به ضابط الشرطة وأوقفه، فرفض الاستجابة إليه بحجة عدم وجود مبرر لتوقيفه، فأطلق الضابط الرصاص عليه.

وطلب مدير أمن مطروح من شيوخ قبيلة المحفوظي الاجتماع معه وعدد من القيادات العسكرية عقب انتهائهم من إجراءات الدفن، بمقر قسم شرطة مدينة سيدي براني، لتسوية الأزمة وديًا، خاصة في ظل وجود إصابات بين أفراد الشرطة الذين تم الاعتداء عليهم من أهالي القرية، ووفاة أمين شرطة فجر اليوم  في المستشفى بعدما صدمه أحد الأهالي بسيارته خلال الاشتباكات، غير أن شقيق فرحات أصر على ضرورة استكمال الإجراءات بشكل قانوني.
(لمشاهدة مزيد من الصور والفيديوهات .. اقرأ على الموقع الرسمي)







اعلان