قال عبدالله سالم الظاهري، ممثل وزارة دفاع دولة الإمارات، إن البيئة العملياتية الحالية تشهد متغيرات متسارعة في كافة المجالات وظهور أنواع جديدة من الحروب، والتي يعزو ظهورها إلى انتشار التقنيات الحديثة وظهور أسلحة الطيف الكهرومغناطيسي والهجمات السيبرانية والطائرة بدون طيار والذكاء الاصطناعي وغير ذلك مما تشهده هذه البيئات من تطور تقني متسارع.
ورحب عبدالله الظاهري، بحضور الوفد السوري، متطلعا إلى أن تكون مشاركته رافدا يثري أعمال الندوة بما تحظى قواتهم المسلحة بمعين زاخر من العلم والمعرفة، وأن تظل مشاركتهم عونا في تحقيق الأهداف بتوحيد عملنا العربي المشترك.
وأضاف أن المتغيرات والتطورات التي تشهدها البيئة العملياتية، تفرض على الجميع مواكبتها بإعداد الدراسات الموحدة والتي تسهم في ترسيخ العقائد العسكرية وتطوير منظومات التدريب العربي لمواجهة هذه التحديات والحد من تأثيرها للحفاظ على الأمن العربي المشترك.
وتابع: لا شك في أن العمل العسكري المشترك يسهم في تدعيم الروابط بين الجيوش العربية، ويوفر الأسس لتدريب موحد مشترك من خلال توحيد العقائد والأساليب والأهداف التدريبية بينها، كما امات على إيجاد مظلة مشتركة للتعاون العسكري تساعد على التغلب على التحديات الحالية والمستقبلة، ومما لا شك فيه فيجب السعى على تطوير العمل المشترك وتوثيق التدريبات وإبراز أهداف التعاون العربي العسكري من خلال إيلائه الأولوية التي تعمل على تكوين منظومة دفاعية عربية مشتركة.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يعكس الحرص على مواصلة الجهود لتكريس مبدأ التعاون المشتركة لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الدول الأعضاء والحفاظ على الأمن القومي العربي، معربا عن ثقته في تكلل أعمال الندوة بالنجاح وتحقيق الغاية المتمثلة في إثراء العملية التدريبية بالقوات العربية المسلحة.
