17 - 07 - 2024

بالارقام - تعَرف على ظاهرة "النينيو" المتسبب في ارتفاع درجات الحرارة عالمياً

بالارقام - تعَرف على ظاهرة

تتعرض دول العالم لموجة حر غير مسبوقة جعلت كافة الجهات المعنية تدق ناقوس الخطر وتحذر من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس مباشرةً ، لتعكس  موجه الحر التي أجتاحت العالم خطورة التغيرات المناخية والتطور السريع في حالة الطقس الي الاسوأ .

ومع موجه الحر التي أجتاحت دول العالم أكد العلماء أن السبب الرئيسي يرجع إلي وجود مزيج من الاحترار العالمي طويل المدى الناجم عن غازات الاحتباس الحراري ، مع دفعة قصيرة الأجل من ظاهرة النينيو ، وهي ظاهرة طبيعية ترتفع فيها درجة حرارة سطح البحر في الوسط والشرق الاستوائي للمحيط الهادي بشكل غير طبيعي، وتحدث مرة كل 2-7 سنوات لكنها من الممكن أحياناً أن تتكرر كل 18 شهراً بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" .

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في مواجة موجه الحر العالمية ، حيث أعلنت الأمم المتّحدة أنّه ينبغي على العالم أن يستعدّ لموجات حرّ أكثر شدّة ، وذلك تزامنا مع تعرض  سكّان النصف الشمالي من الكرة الأرضية لموجه حر شديدة .

وعلي الجانب الاخر قال  المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "جون نيرن" إنّ شدّة هذه الظواهر ستستمرّ في الازدياد ، وعلى العالم أن يستعدّ لموجات حرّ أكثر شدّة مضيفا  أنّ ظاهرة "إلنينيو" التي أُعلن عنها مؤخراً لن تؤدّي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديدة هذه وشدّتها".

كما أشار نيرن إلى أنّ إحدى الظواهر التي تم ملاحظتها هي أنّ عدد موجات الحرّ المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات ، وليس هناك أيّ مؤشّر على أنّ هذا المنحى سيتراجع .

وأضاف "لذلك أخشى أنّنا لم نصل إلى نهاية مشاكلنا وأنّ هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه".

وعلي الجانب الاخر قال مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ "بيتيري تالاس"  إن أحوال الطقس القصوى تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصادية والزراعية والطاقوية والموارد المائية.

وتابع هذا الأمر يسلّط الضوء على الضرورة الملحّة بشكل متزايد لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأسرع وقت وبأقصى قدر ممكن .

ودعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تنفيذ اتفاقية جرى التوصل إليها في ديسمبر الماضي للحد من تغير المناخ ، عبر التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة بحلول 2100م ، مشيرة إلي إن العالم في طريقه لأن يشهد أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، وإن غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستويات مرتفعة جديدة ، الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

في العديد من دول أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية دقّت السلطات الصحية ناقوس الخطر مشددة علي سكانها شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس.

حيث ستؤدي موجه الحرارة التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي والتي تتصاعد يوم تلو الاخر إلي ارتفاع درجات الحرارة ليلا، وهو ما يزيد من مخاطر النوبات القلبية والوفيات.

موجه الحر بدول العالم

أضطرت دول العالم إلي أتخاذ أجراءات لمواجه موجه الحر خاصه تلك التي شهدت مستويات قياسية في درجات الحرارة مما أدي إلي حرائق الغابات كما حدث في اليونان حيث تم أجلاء 1200 طفل من مخيمات صيفية قرب أثينا قبل أن يتعرضوا لخطر الحريق الذي أدي لاحتراق العديد من المنازل بالمنطقة .

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن أوروبا قد تسجّل هذا الأسبوع أعلى درجة حرارة فيها على الإطلاق تحديدًا في جزيرتَي صقلية وسردينيا الإيطاليتَين ، حيث من المتوقّع أن تصل الحرارة إلى 48 درجة مئوية.

كما أصدرت اليابان تحذيرات لعشرات الملايين من سكانها من التعرض لضربة شمس في 32 مقاطعة من مقاطعات البلاد الـ47 بعدما سُجّلت درجات حرارة شبه قياسية في أجزاء كبيرة منها.

وتلقّى 60 شخصًا على الأقلّ علاجًا من ضربة الشمس في اليابان ، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، منهم 51 نُقلوا إلى مستشفيات في طوكيو.

وتوقعت الأرصاد الجوية اليابانية تجاوز درجة الحرارة القياسية البالغة 41 درجة مئوية والتي سُجّلت في مدينة كوماغايا في العام 2018.

و في الصين أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في بيان الاثنين الماضي  أن الحرارة سجلت مستوى قياسيا لمنتصف شهر يوليو بلغت 52,2 درجة مئوية في قرية سانباو في منطقة شينجيانغ في الغرب.

وفي قبرص، توفي أحد المسنين كما تم نقل أخرين إلى المستشفى ، نتيجة ضربة شمس

وفي غرب الولايات المتحدة وجنوبها وهي مناطق معتادة على درجات حرارة مرتفعة، صدرت تحذيرات لأكثر من ثمانين مليون شخص مع تعرّض هذه المناطق لموجة حر "واسعة النطاق وشديدة الوطأة".

وسجّلت منطقة وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية، وهي واحدة من أكثر المناطق سخونة في العالم، درجة حرارة شبه قياسية وصلت إلى 52 مئوية.

وسجّلت فينيكس عاصمة ولاية أريزونا حرارة تخطّت 45 درجة مئوية لليوم الـ17على التوالي.

اشتعل 882 حريقا يوم الاثنين الماضي في كندا  بينها 579 كان خارج السيطرة، بحسب السلطات.

وفي أوروبا يزداد الاحتباس الحراري بنسبة تبلغ ضعف المعدل العالمي ،مما دفع السلطات الإيطاليين إلى  الاستعداد "لأشدّ موجة حر في الصيف وأيضًا واحدة من أشدّ موجات الحرّ على الإطلاق".

كما سجلت إسبانيا "درجات حرارة عالية بمستويات غير طبيعية" .

وسجلت مناطق في دول عربية مثل العراق والكويت أكثر من 50 درجة مئوية، ففي العراق قرر مجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في معظم مدن العراق.