17 - 07 - 2024

فيديو .. لطمية شيعية بمدينة مانشستر البريطانية في ذكرى مقتل الإمام الحسين

فيديو .. لطمية شيعية بمدينة مانشستر  البريطانية في ذكرى مقتل الإمام الحسين

أقام مسلمون شيعة اليوم بمدينة مانشستر البريطانية لطمية لإحياء ذكرى مقتل الحسين.

واللطمية عادة دينية شيعية تتم عبر الضرب على الصدور للتعبير عن الحزن على خلفية واقعة استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب مع إخوته وأصحابه في كربلاء عام 61 هجرية، وتترافق عادة مع أناشيد دينية حزينة على خلاف أهل السنة والجماعة الذين يحرمون اللطم على الوجوه والصدور.

وبدأ الشعراء بطرح واقعة الطف في أدبياتهم الشعرية والنثرية. وذاع صيت كثير من هؤلاء الشعراء فقط بمراثيهم للإمام الحسين، مثل: دعبل الخزاعي، والسيد الحميري، والكميت الأسدي. ويجمع جل المحققين، إن أول من نظم قصيدة مقاربة للطريقة الحديثة في القراءة والتجمهر في موكب لرثاء الحسين بن علي هو الفقيه الشاعر الشريف الرضي، مؤلف كتاب نهج البلاغة. في قصيدته التي مطلعها: 

كربلا لا زلتِ كرباً وبلا / ما لقى عندك آلُ المصطفى / كم على تربك لما صرّعوا / من دمٍ سال ومن دمعٍ جرى. 

ودأب الشعراء على نظم قصائد ينسجم سياقها الحزين للبكاء والتباكي لكي يقرؤوها في مجالسهم التي تقام في مناسبة استشهاد الحسين بن علي وأهل بيته. ومن أشهر من نظم ملحمة ذاع صيتها، هو الشيخ حسن الدمستاني صاحب الملحمة الشعرية (أحرم الحجاج). 

وفي نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلاديين، بدأ هذا الفن تكتمل فيه عناصره وملامحه لكي يعد فناً مستقلاً بذاته. فكان شعراء العراق والبحرين، مثل: حيدر الحلي، جعفر الحلي، عبد الحسين شكر، صالح الكواز، وغيرهم من العراق. والشاعر عطية الجمري الذي تميز عن زملائه بأنه نظم جل قصائده باللهجة الدارجة العامية، ليعد أشهر شاعر في القرن العشرين رثى آل البيت باللهجة الدارجة. 

و استخدم بعض الشعراء أوزان الموشحات، واستخدموا اللهجات الدارجة العراقية والبحرانية. حتى وصلتْ ليومنا هذا في القرن الواحد والعشرين لطريقة خاصة ومعجم منفرد وأوزان متنوعة مشتقة من بحور الشعر العربي الستة عشر أو مبتكرة من ناظميها، يطلق عليها روادها اصطلاحاً بالقصائد العزائية أو الأدب العزائي، ويتداولها الناس بأسماء شعبية عرفية: اللطمية (وهذا الاسم أكثر شيوعاً في العراق والكويت). أو العزاء أو الشيلة (وهذان الاسمان أكثر شياعاً في البحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية). وبالطبع هذا من قبل الشيعة العرب، ومعظم الشيعة في جل أقاليمهم يقيمون هذه المراسم ويرددون قصائدهم بلغاتهم الخاصة، وبطابع أدبياتهم الخاصة.