خلال الفترة القليلة الماضية ، تزايدت أحاديث عن اصابات كثيرة بين المواطنين بالانفلونزا تشبه الانفلونزا التي كانت منذ ثلاثة سنوات ، في إشارة لفيروس كورونا.
وتزايد الحديث عالميًا عن سلالة جديدة من فيروس كورونا تسمى "EG.5"، وتتميز بسرعة الانتشار، أثار مخاوف العديد من المواطنين .
صَنفَت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء الماضي، ٩ أغسطس ٢٠٢٣م ، متحور فيروس كورونا "EG.5" على أنه "متحور مثير للاهتمام"، وطلبت من دول العالم مراقبته. World Health Organization (WHO)
متحور "EG.5" هو أحد سلالات المتحور "أوميكرون"، وظهر لأول مرة في فبراير ٢٠٢٣م ، ونتج عنه متحور آخر يسمى EG.5.1.
يعتبر المتحور الجديد سريع الانتشار، بحسب "الصحة العالمية". خلال الفترة من ١٧ إلى ٢٣ يوليو ٢٠٢٣م ، بلغ معدل انتشاره عالميًا ١٧.٤% من الحالات المبلغ عنها. ويعد هذا ارتفاعًا ملحوظًا عن البيانات المبلغ عنها قبل ذلك بأربعة أسابيع (١٩ إلى ٢٥ يونيو ٢٠٢٣م)، عندما كان معدل الانتشار العالمي ٧.٦% فقط.
سجلت ٥١ دولة حول العالم إصابات بالمتحور الجديد. يمثل "EG.5" حاليًا أكبر نسبة من حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بالمتحورات الأخرى، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
يُسمى "EG.5" بشكل غير رسمي "إيريس/ Eris"، وهو أيضًا اسم إلهة في الأساطير اليونانية.
بالرغم من تسبب EG.5 في ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا، إلا أنه لا يشكل تهديدًا على الصحة العامة مقارنة بغيره من السلالات الأخرى المنتشرة حاليًا من متحور أوميكرون، بحسب منظمة الصحة العالمية.
حيث قال "ديفيد هو" أستاذ الميكروبيولوجيا والمناعة بجامعة كولومبيا، لشبكة CNN، إنه على الرغم من كون EG.5 متحورًا جديدًا، إلا أن أعراضه ليست أكثر حدة أو مختلفة عن المتحورات السابقة، ولكنه يمكنه الهروب من الجهاز المناعي مقارنة بالمتحورات الأخرى، وهذا هو سبب انتشاره في مختلف أنحاء العالم.
تشمل الأعراض المحتملة: حمى، وسعال مستمر، وتغير في حاسة التذوق أو الشم، وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وألم الصدر، والاحتقان، والصداع، والغثيان، والإسهال، والقيء.
نشرت وزارة الصحة المصرية، أمس الأحد 13 أغسطس 2023، بيانًا صحفيًا، قالت فيه إنها تتابع "بشكل دقيق جميع التقارير الواردة بشأن "EG.5". وزارة الصحة والسكان المصرية.
فيما يخص الموقف الوبائي في مصر، قالت وزارة "الصحة" أنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن، بدأت حالات الإصابة بمرض كوفيد-١٩ تتناقص بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة، كما أنه لا توجد حالات وفاة منذ آخر حالة تم تسجيلها في ١٧ مارس ٢٠٢٣م حتى الآن، وجميع المتحورات المنتشرة حالياً تنتمي إلى المتحور أوميكرون ولا تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة.
ولم يوضح البيان إن كان تم تسجيل إصابات بمتحور "EG.5" في مصر أم لا، لكن المتحدث باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، قال في تصريحات تلفزيونية قبل 3 أيام، إنه "لم يتم رصد ظهور المتحور في الأراضي المصرية".
كما هو الحال مع متحورات كورونا الأخرى، يظل خطر الإصابة أعلى لدى كبار السن أو الذين يعانون من ظروف صحية أساسية خطيرة، لذلك من الضروري اتخاذ الاجراءات الاحترازية المعروفة في التعامل مع فيروس كورونا، والتي تشمل تلقي التطعيمات وارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة.
وينصح أستاذ الفيروسات والباحث بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني باستراليا "ستيوارت تورفيل: بضرورة التفكير في الحصول على التطعيم خصوصًا للذين لم يتلقوا جرعات معززة منه. وأضاف إنه على الرغم من أن بعض الناس يريدون التغاضي عن وجود الوباء، إلا أنه "فيروس نعيش معه الآن، مثل الإنفلونزا، ويتطلب مراقبة منتظمة".
انخفضت احتمالية دخول المرضى إلى المستشفى أو الوفاة بسبب فيروس كورونا لأن دفاعاتهم المناعية تطورت بسبب العدوى السابقة والتطعيم، لكن الخبراء يحذرون من أن كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة الشديد معرضون لخطر مرتفع لأن أجسامهم تواجه وقتًا أصعب في محاربة الفيروس.
