17 - 07 - 2024

جميلة اسماعيل: استهداف هشام قاسم كان ضمن خطة ممنهجة لاستهداف التيار الليبرالي الحر

جميلة اسماعيل: استهداف هشام قاسم كان ضمن خطة ممنهجة لاستهداف التيار الليبرالي الحر

قالت جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور:" اتمني ألا نضطر كل عدة أيام أن نقف و نطالب بالافراج عن سياسية او صاحبة رأي او سياسي يعاني في زنزانة لأنه قال رأياً أو اعترض على سياسات أو طالب بالتغيير ، نعم نحن اليوم ندافع عن حق هشام قاسم الناشر والمدافع عن حقوق الإنسان و الذي يعاقب على معارضته واختلافه وخروجه عن كتالوج الطاعة والإذاعان، جاء ذلك اثناء الموتمر الصحفي المنعقد منذ قليل "للتيار الحر" داخل حزب المحافظين بميدان طلعت حرب

واستطردت اسماعيل قائلة:" تجاوز الأمر الآن تحويل خلاف سياسي بين تيارات في المعارضة إلى بلاغات واختصاص في القضاء بدلاً من أن يكون الرد كما نؤمن نحن في حزب الدستور و كما نؤمن في هذا التيار الحر ان الرأي يرد عليه بالرأي، و مع الاسف  بدلاً من أن يتحول الخلاف السياسي  إلى تفاعل في صالح قضايا تهم المواطنين تحول إلى استعراض بالتهم المجانية على غرار ما تفعله السلطة مع معارضيها  بامتداد  فترات الاستبداد المتوالي

وأوضح أن قضية هشام قاسم بدأت من خلال هجوماً ضمنياً على التيار الحر في لحظة تأسيسه ، وفوجئنا في خطاب تيارات معارضة بمحاولة وصمنا باتهامات تشبه اتهامات الأنظمة الاستبدادية لكل معارضيها، وتستمر القضية بعد أن أتاح بلاغ  عضو لجنة العفو الرئاسي والوزير السابق الفرصة للتربص بهشام قاسم انتقاماً من رفع سقف نقده للسياسات التي أدت بنا إلى أزمة اقتصادية عنيفة

وبدلاً من أن نكون اليوم بنعمل   ما خرجنا من أجله كتيار و من أن يقودنا البحث مع سائر تيارات المعارضة للخروج  بحلول وتجاوز الأزمة إلى مسار سياسي جديد ، تشارك فيه كل خبرات المجتمع وأصواته السياسية  فوجئنا بهشام قاسم اليوم في السجن ونحن نعود إلى متاهة الدفاع عنه كأننا نعود إلى الصفر مع كل تقدم في طريق استعادة حيوية هذا البلد وقدرته على تخطي أزمته المستحكمة

واضافت، عقاب هشام قاسم هو هجوم على التيار الحر الذي شارك حزب الدستور في تأسيسه دعماً لرحلتنا الصعبة من أجل الديمقراطية وإلى جانب تحالفاتنا السياسية في الحركة المدنية الديمقراطية، فهذه كلها حركة من أجل ترسيخ مشاركة أطياف المجتمع وأصواته في مجال مفتوح وحر بدلاً من الاكتفاء بمصمصة الشفايف او بنظرية المؤامرة وانتظار المعجزات

واختار حزب الدستور وكما قلت من قبل  أن يشارك في التيار الحر دفاعاً عن مصالح قطاعات واسعة من الناس تصحو وتنام على حرب يومية للبقاء….وفي هذه اللحظة لا يمكن تخيل حرمان البلد من طاقات وخبرات وعقول تلتقي في السعي إلى خروج البلاد من أزمتها بآمان

واضافت أن التغيير هو الطريق الذي نراه في حزب الدستور و في التيار الحر  و ليس الاستمرار، ولهذا أوجدنا التحالف السياسي مع أحزاب تدفع بقوة إلى تحرير الاقتصاد المصري من سيطرة أدت به إلى هذا الوضع الذي أوصل الأزمة إلى كل بيت

وأكرر لا ننتظر معجزة ولا كنز لكننا نسعى إلى فتح المجال العام  لتنطلق الأفكار والابتكارات و كل ما يجعل اقتصادنا قوياً ويهدف الى تحقيق سلام اجتماعي وأمان وكرامة لكل من يعيش على هذه الأرض


وتساءلت قائلة:" هل هذه الأفكار خطر على أحد ؟ لا اظن، وهل السعي إلى مجال سياسي نتشارك فيه بكل اختلافاتنا وتنوعاتنا يغضب أحد …؟ لماذا ؟

هل لدى أحد وصاية على سكان مصر ومواطنيها ليقرر أن السجن مصير المختلف والمعارض؟

لماذا إذن هشام قاسم في السجن الآن؟ ولماذا نطالب منذ فترات طويلة بالإفراج عن سجينات وسجناء لم يرتكبوا سوى الرأي

واضافت، نشعر أن هناك خطة ممنهجة لكي تتعطل

حركتنا لبناء مجال عام نتشارك فيه مع الجميع بما تعنيه كلمة الجميع من مساواة وحقوق ولكي نشعر انتا في هذا البلد  لسنا رعايا ثقلاء على حكامها، كلما سعينا الى حلم دولة لمواطنيها نجد من يتربص بنا لتستهلك طاقاتنا بين الأقسام والنيابات والمحاكم بدلاً من الانشغال بقضايا تهدد وجودنا وقدرتنا على الاستمرار في عالم يشهد تغيرات

وطالبت اسماعيل بوقف عملية الانتقام من هشام قاسم وإخلاء سبيله و الإفراج الشامل عن سجينات وسجناء الرأي

فهناك أولويات تستحق الانتباه لها و قضايا مهمة تستحق مشاركة كافة أطياف المجتمع  في مقدمتها التحول إلى الديمقراطية والمدنية،  التي تفتح باب مشاركتنا  في قضايا مهمة، و تقديم أفكار وخطط لتقوية الاقتصاد وتدعيم طاقات الابتكار والابداع وإنهاء معاناة المواطن في الحصول على لقمة العيش بكرامة

وقضايا خطيرة على مستقبل أجيال قادمة في مصر  مثل الدفاع عن أمننا المائي في مواجهة الأخطار القادمة مع سد النهضة الاثيوبي … و من هنا نحن في حزب الدستور نوجه كلمة لكل شعوب العالم و حكومتها و العقلاء و الحكماء على وقف استمرار إثيوبيا في اقتيادنا  إلي هذا المستقبل المظلم الذي  ينبيء بالاقتتال و بالصراعات بين الأجيال القادمة من أبناء الوادي الواحد دفاعا عن حياتهم من العطش و الجوع و اطالب  الحكماء في العالم بالتدخل لردع كل من يسعى تعطيش الشعب المصري و حرمانه من الحياة مع تقديرنا الكامل لحق الشعب الإثيوبي في حقه في الحياة

وأخيراً الحرية لهشام قاسم الذي اختار البقاء هنا ليساهم في صنع مستقبل لبلاده و ليمنح فرصة لسكان هذه البلاد في العدالة والتقدم والحرية، هشام قاسم الذي يحمل فقط الجنسية المصرية لذلك أطالب بالحرية لمن طالب للجميع على اختلافه معهم بالحرية، فالحرية لهشام ليستكمل مشروع حزبه الجديد النداء الحر والحرية لسجينات و سجناء الرأي