29 - 06 - 2024

فى المنتدى الأول للاستثمار البيئى: رئيس الوزراء يطلق منصة الاستثمار الأخضر

فى المنتدى  الأول للاستثمار البيئى: رئيس الوزراء يطلق منصة الاستثمار الأخضر

- إعادة التدوير ..والطاقة الجديدة والمتجددة مستقبل الاقتصاد ..  و 2030 التحول الكامل للاقتصاد الأخضر
- د. ياسمين فؤاد: المحميات تحقق 280مليون جنيه عائدا سنويا بزيادة 1400% عن عام 2018
- إعادة تدوير المخلفات الصلبة وصل لـ 33% بعد ان كان 13% عام 2018
- التحديات تحولت لفرص .. وقش الارز من سحابة سوداء  إلى مليار جنية سنويا.
- عرض تجارب ناجحة للاستثمار البيئى : سماد سائل عضوى وأطباق من قشر الموز وسماد وطاقة وصابون من مخلفات زراعية

لم يعد الحديث عن الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة من باب الرفاهية، ولكنه أصبح ضرورة إن لم نلحق بها سيتم محاصرتنا اقتصاديا من خلال قرارات التجارة الدولية التى ستفرض جمارك ورسوما على المنتجات غير الخضراء المستهلكة والمصدرة لانبعاثات الكربون، وفى هذا الاتجاه المشجع للاستثمار البيئى أطلق د. مصطفى مدبولى – رئيس مجلس الوزراء - النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، وأعلن إطلاق أول منصة للاستثمار البيئى والمناخى لتكون نافذة يتعرف منها المستثمرون على فرص الاستثمار.

ومنصة مصر للاستثمار البيئى منصة تفاعلية باللغتين العربية والانجليزية يتم من خلالها استعراض منظومة الاستثمار فى مصر وفرص العمل فى الاقتصاد الاخضر ، وتوفر المنصة دراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية وفرص الاستثمار فى مجال عدة منها تدوير المخلفات والطاقة المستدامة والسياحة البيئية والصناعات القائمة على أساس حيوى والزراعة وانتاج الغذاء، كما تقدم المنصة بيانات السوق والدراسات الخاصة بالمناخ والبيئة والمعلومات المتعلقة بالتسهيلات المالية الخضراء، وتعد المنصة قناة اتصال مباشرة مع وزارة البيئة ووحدة الاستثمار البيئى والمناخى، وهى بذلك تقدم خدمة للمستثمرين والممولين والمؤسسات الداعمة.

تناول مدبولى فى كلمته سياسة الدولة لخفض الانبعاثات ورفع المكون الأخضر فى المشروعات ليصل الى 100% بحلول 2030، وطرح سندات خضراء لتوطين الاقتصاد الصديق للبيئة.. والاتجاه نحو النقل الكهربائى الجماعى فى مترو الانفاق والقطار الكهربائى للحد من التلوث.

شارك فى أعمال المنتدى الذى إقيم بالعاصمة الادارية الجديدة دمحمد معيط – وزير المالية - ود. هالة السعيد – وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية - وعدد من السفراء وممثلى مؤسسات التمويل المحلية والدولية.

الاقتصاد الاخضر

نظم المنتدى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزارة البيئة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) من خلال مشروع النمو الاخضر الشامل فى مصر وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.

وفى كلمتها أعلنت د. ياسمين فؤاد - وزيرة البيئة - عن تنظيم منتدى الاستثمار البيئى سنويا بدءا من هذا العام لطرح فرص الاستثمار الاخضر على القطاع الخاص وذلك فى إطار حرص الدولة على تحقيق أهداف استراتيجية رؤية مصر 2030 لحماية الموارد الطبيعية وتحويل التحديات إلى فرص استثمارية ونشر مفهوم الاقتصاد الاخضر والدوار.

وأضافت وزيرة البيئة أن منتدى الاستثمار البيئى يعد إستكمالا لدور مصر الريادى فى الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية والبناء على نتائج قمة المناخ  Cop27 لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتشجيعهم على تقديم مزيد من الاستثمارات الخضراء لتعزيز مسار مصر نحو التحول الاخضر واستكمال الطريق نحو COP28

ورصدت د. ياسمين بالأرقام ماتحقق فى إطار خطط الحد من التلوث، وتحويل التحديات التى تواجه البيئة إلى فرص إستثمار تحقق عائدا اقتصاديا، ومن بين هذه الأرقام ارتفاع العائد من المحميات الطبيعية وهى سياحة بيئية من 28 مليون جنية عام 2018 إلى 280مليون عام 2023 بزيادة 1400%، وارتفاع نسبة تدوير المخلفات الصلبة لتصل إلى 33% بعد أن كانت 13% فقط عام 2018 وتحدثت الوزيرة عن عدد من المشروعات الخاصة باعادة تدوير الاطارات ومخلفات البناء ومخلفات قصب السكر.

وعرض دمحمد معيط - وزير المالية – السياسات المالية المشجعة والمحفزة على الاستثمار الأخضر الذى يحقق التنمية المستدامة  من خلال طرح سندات خضراء وقروض خضراء وحوافز لصناعة السيارات الكهربائية. وأكد إن الاتجاه للاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة من إعطاء الاتحاد الأوربى معاملة جمركية متميزة للانتاج الأخضر وفرض رسوم جمركية على الصادرات والمنتجات كثيفة الانبعاثات مما يضع عقبات أمام الصادرات.

عقول خضراء

ومن الاستثمار الأخضر إلى العقول الخضراء المصطلح الذى ورد فى كلمة د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التي قالت إن العقول تخطط فى إتجاه الاخضر وإن الخطة الاستثمارية هذا العام خصصت 410 مليار جنية 78% منها موجهة للتخفيف من إنبعاثات الكربون و الباقى للتكيف مع آثار التغيرات المناخية. وأضافت إن الدولة تخطط لوجود قرى خضراء مستدامة فى كل المحافظات وضربت مثالا بقرية فارس فى أسوان 

وأكدتوزيرة التخطيط أهمية القطاع الخاص فى الاستثمار المستدام وقالت ان الدولة أطلقت مبادرة الرخصة الذهبية للمشروعات الخضراء وهى رخصة تمنح صاحب المشروع مزايا وحوافز. وأشارت إلى إتجاه الدولة للطاقة الجديدة والمتجددة وإنشاء أول مصنع متكامل للهيدروجين الأخضر

تضمن المنتدى 6 جلسات تناولت توفير الظروف الملائمة للاستثمارات المناخية والبيئية بمصر  بمشاركة ممثلين للقطاع العام والخاص لمناقشة السياسات والاطر التشريعية والتنظيمية التى تحكم  الاستثمارات المناخية. جلسة تناولت فرص الاستثمار فى الحلول المتوافقة مع البيئة قى قطاعات الزراعة المستدامة وانتاج الغذاء وادارة المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة  والسياحة البيئية، كما تناولت  جلسات المنتدى  إستثمارات المناخ من منظور مالي بمشاركة مؤسسات تمويل ممثلة فى البنك الاهلى المصرى ومؤسسات تمويل دولية، كما ناقش  الاستثمار فى السياحة البيئىة، وناقش المنتدى  فى احدى جلساته مجالات الاستثمار البيئى فى ادارة المخلفات  وتحويل النفايات غلى طاقة  واتسمت الجلسة بالحيوية الشديدة وتضمنت عرض تجارب وقصص نجاح.

سماد واطباق من قشر الموز

عرضت المهندسة هبه نايل – من سوهاج - تجربتها فى الاستفادة من مخلفات زراعة الموز والتى بدات بزراعة مساحة موز وواجهتها مشكلة التخلص من المخلفات، موضحة  إن مخلفات الموز صوتها غير عال لانها لاتحرق مثل قش الارز و80% منها مياه لكنها تسبب مشكلات للرى لانها تسد الترع والمصارف ومن مشكلة المخلفات جاءت فكرة إنشاء مصنع للاستفادة من مخلفات الموز وتصل مساحة زراعة الموز 120 ألف فدان ، كل فدان من 80 الى 100طن سنويا، يوفر من 10 ل12 مليون طن مخلفات .. ناخد المخلفات من الفلاح ونصنع سمادا سائلا عضويا واطباقا بديلة عن الاطباق البلاستيك والفوم.. وتتطلع الشركة للتوسع بالعمل فى افريقيا 17مليون فدان موز طافة المصنع الانتاجية تزداد باضطراد بعد شراكات تحققت بعد cop27 والشركة التى عرضت تجربتها هبه نايل استثمار مصرى  استرالى .

سماد وصابون سائل وطاقة من المخلفات

عرض موسى خليل - شاب من الصعيد - تجربة  شركته التى  بدات من  عامين فى الاستفادة من المخلفات الزراعية فى توليد البيوجاز لمساعدة المزارعين والاستفادة منها ايضا فى صناعة الاسمدة وعرض تطور حجم العمل الذى بدا من الاقصر واصبح يشمل 13 محافظة، ووصل عدد المنتجات لخمسة منتجات  كمبوست واسمدة كيماوية وصابون سائل  وهناك منتجات يتم تصديرها ، وقدمت الشركة دعما فنيا للمزارعين

وشرح موسى كيفية تغلب الشركة على عدم وجود أيدى مدرية رغم وفرة الأيدي العاملة وتم التغلب على هذه المشكلة بالتدريب داخل الشركة بالاستعانة  بالخبراء. وقال إن شعارنا "الارض مابتكدبش" الفلاحين كانوا بيخافوا  يستخدموا الاسمدة فى الأرض وكنا بنفول لهم استخدموها والارض مابتكدبش.
---------------------------
تقرير - نجوى طنطاوي






اعلان