30 - 06 - 2024

الجامعة العربية تطالب بتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الكوارث الطبيعية في ليبيا والمغرب

الجامعة العربية تطالب بتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الكوارث الطبيعية في ليبيا والمغرب

طالب جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي، إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الأثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المغرب، والإعصار دانيال في ليبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، بين الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، ورئيس المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، الدكتور صالح التويجري، حول الأوضاع الإنسانية بالمنطقة العربية، وذلك ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين.

وفي مستهل المؤتمر الصحفي، ووجهت السفيرة أبو غزالة، خالص التعازي للمملكة المغربية في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، ودولة ليبيا في ضحايا الإعصار، كما أشادت بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإغاثة والإنقاذ المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين.

وأعلنت أبو غزالة أنه يجري العمل على تسيير مساعدات بشكل عاجل إلى ليبيا، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، كما قدم مجلس وزراء الصحة العرب  بتاريخ 20/ يوليو الماضي، إلى وزارة الصحة بالسودان دعما قدره 37 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة ، كما قدم أيضا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرببتاريخ 28 أغسطس دعما قدره 25 طنا من المستلزمات الإنسانية والاجتماعية والأساسية للحياة اليومية.

وعبرت السفيرة أبو غزالة، عن شكرها وتقديريها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين.

وأكدت حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية الأعضاء، منبهة إلى أن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، في الفترة الأخيرة، بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، ومنها الصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، وقد أثرت الأزمات الممتدة في كافة دول المنطقة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وأكدت أن الأمين العام للجامعة العربية يولي اهتماماً بالغاً بالقضايا الإنسانية في المنطقة العربية، موضحة أن جامعة الدول العربية تعمل من خلال آليات عملها المختلفة والمتمثلة في مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها على تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية، وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين، ووفقا للإمكانيات المتاحة لديها. 

وقالت إن مجلس وزراء الصحة العرب عمل على تقديم مساعدات صحية عاجلة إلى كل من الجمهورية التونسية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية القمر المتحدة، والجمهورية اللبنانية، والجمهورية اليمنية، 

وأعربت السفيرة عن شكرها إلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على جهودها الإنسانية في المنطقة العربية، مشيرة إلى تطلع الأمانة العامة للجامعة ،التعاون من خلال آليات عملها المختلفة مع كافة الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث الطبيعة أو التي من صنع الإنسان.

ومن جهته، أعلن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري، أنه تم توجيه نداء عاجل  اليوم لتوفير مبلغ 9 ملايين دولار بشكل عاجل إلى جمعية الهلال الأحمر الليبي لسد الاحتياجات العاجلة في مواجهة آثار الإعصار المدمر.

وقال التويجري إنه تم عمل مسح ميداني في كل من المغرب وليبيا بالتعاون مع جمعيات الهلال الأحمر في البلدين لمعرفة الاحتياجات العاجلة والتعرف على أعداد الضحايا والمصابين والمفقودين والمشردبن لتحديد الاحتياجات العاجلة للدولتين الشقيقتين.

وأضاف أن الدول العربية أبدت تضامنها غير المسبوق مع المغرب وليبيا وأبدت  استعدادها لتقديم المساعدات العاجلة، مشيدا بدور الهلال الأحمر في كل من المغرب وليبيا لدورهما في مساعدة الضحايا،مشيرا إلى تواجد جمعيات الهلال الأحمر من كل من مصر والإمارات والكويت وقطر في ليبيا بالإضافة إلى كبار مسؤولي القوات المسلحة المصرية التي بدأت عملها في تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين. 

وطالب التويجري، الدول العربية التي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية وتشهد أكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم بضرورة تحديث خطط الطواريء لسرعة الاستجابة للكوارث الطبيعية والفيضانات نظرا لأن مخاطر الكوارث الطبيعية مرشحة للارتفاع في المنطقة ولابد من إعادة النظر في خطط الدول العربية للطواريء وإجراء "التجارب الوهمية" للكوارث ،مشيرا إلى أنه تلقى دعما كبيرا من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال لقائهما مؤخرا.






اعلان