20 - 09 - 2024

أحمد الفضالي المرشح الرئاسي المحتمل: أختلف عن النظام الحالي .. سأعمل لإسعاد المواطن والفصل بين السلطات

أحمد الفضالي المرشح الرئاسي المحتمل: أختلف عن النظام الحالي .. سأعمل لإسعاد المواطن والفصل بين السلطات

* أعتبر مصطفى مدبولي غير جدير برئاسة الحكومة وسأعين وزيرا للسعادة إذا فزت
- سأحافظ على دور محوري لمصر تجاه دول الجوار العربية وعلاقتنا بإسرائيل تحكمها معاهدة السلام

المستشار أحمد محمد بيومي الفضالي مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، هو رجل قانون، ورئيس حزب السلام الديمقراطي. يقيم بالقاهرة .. ويشغل أيضا منصب رئيس جمعيات الشبان المسلمين العالمية والتي يبلغ عدد أعضائها 2 مليون عضو ويبلغ عدد الجمعيات 160 جمعية على مستوى مصر.. أسس رابطة جمعيات الشبان المسلمين والمسيحية دعما لنسيج مصر الواحد والوحدة بين طوائف الشعب المصري.. أول مصري عربى تختاره منظمات الأمم المتحدة للسلام نائب لرئيس الاتحاد العالمي لسلام الشرق الأوسط .. مؤسس منتدى القدس محور السلام في الشرق الأوسط سنة 1997 والذي كان يهدف إلى عدم تهويد القدس والقضاء على المخططات الاستيطانية ورفض ضم القدس لإسرائيل وصاحب مشروع قانون عدم ازدراء الأديان في الأمم المتحدة الذي قام بتسليمه للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في عام 2005 منعا لنشر أي رسوم مسيئة ضد الإسلام وضد الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .. قام بمقاضاه رئيس وزراء إسرائيل وقاده الجيش الإسرائيلى بسبب قيامهم بجرائم حرب في العدوان الإسرائيلى على غزة امام محكمة العدل الدولية.

"المشهد" التقت المستشار أحمد الفضالي بعد إعلان نيته الترشح لانتخابات الرئاسة وكان معه هذا الحوار :  

* ماهي أبرز اعتراضاتك على سياسات النظام الحالي؟

- اعتراضي على سياسة الرئيس بشكل مُجمَل وليس مفصلا ، حيث توصلت إلى قناعة بوجود أزمات حقيقية في الشارع المصري من جراء سياسات النظام الحالي ، أهم هذه الأزمات تراجع قيمة الجنيه المصري امام الدولار والعملات الأجنبيه الأخرى في العالم، مما تسبب في الارتفاع الرهيب في اسعار السلع والخدمات، أيضا أعترض بشكل كلي على التعامل مع صندوق النقد الدولي، فهذا التعامل تسبب في زيادة نسبة التضخم  واهمال الزراعة والإنتاج وعدم ترشيد الانفاق، أنا أيضا ضد مواكب السيارات الخاصة بالمسؤولين الكبار  وضد تخصيص السيارات لبعض القيادات مثل الوزراء لأننا نكلف الدولة تكلفة أكبر من طاقتها وأنا ضد تجهيز المكاتب الفاخرة لهم.

* في الوقت الذي يبحث فيه شباب وفتيات عن مرشح منافس، يوجد كثيرون لم يحددوا موقفهم ، فهل لديك خطة محددة تصل بها للقاعدة الشبابية وطلبة الجامعات والخريجين على سبيل المثال؟

- هذا في صميم اهتماماتي، فأنا رئيس هيئة الشبان وعملي الأساسي مع الشباب وهم الأيدي القوية في الانتخابات القادمة، وهم يحسون ان دورهم كان مهمشا في المراحل السابقة وليست في مرحلة معينة، وبالتالي الاهتمام بالشباب والتعامل مع فكره وإقناعه ونشر الوعي في صفوفه ، هذا قطاع يعاني على المستوى المعيشي ومن عدم وجود إمكانيات، ولذا فإن الوعي يدفع الشباب لاختيار من يستطيع معالجة الأحوال السيئة للمعيشة واختيار الأفضل والأصلح، وحملتنا ليست من أجل تجميع الأصوات بقدر ماهي حملة لنشر هذا الوعي بين شباب مصر خاصة والمواطنين بصفة عامة، والظروف السيئة لا تدفعنا لاختيار شخص "يوقع البلد" بسبب أننا مجهدون من سوء حال المعيشة والحالة الاقتصادية أو يوصلنا لدرجة أن كل واحد يبحث عن مصلحته على حساب مصر.

* هل ترى أن حالة الوعي الراهنة لدي المواطنين قد تؤدي إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

- فائدة الوعي هنا كيف يختار  من يصلح حال البلد دون أن يوقعها، لذلك يلزم أن نكون منصفين ، فمصر تتمتع بحالة من الاستقرار الأمني على عكس ما حصل في ٢٠١٢ - ٢٠١٣ ، وبالتالي نشر الوعي مهم جدا لأنه يجعل الأفراد يختارون بالشكل الصحيح الذى يؤمن مستقبلهم بعيدا عن الوعود البراقة التى تهوي بالبلد بعد ذلك ، وحدثت لقاءات بالفعل مع خيرة شباب مصر في الاسكندرية والبحيرة ودمياط والغربية والسويس وكفر الشيخ والصعيد والخ والخ .. لم اقصر  في حق شباب مصر ، وأرسلت من خلال تلك اللقاءات رسالة للمواطنين وبينت كيف يفكر الشباب وكيف يبحث عمن يصلح، هو يبحث عن قيادة تحمي بلده وتوفر لقمة عيش وفرص عمل جيدة وتقضي على البطالة وحالة الفقر التي يعانون منها وطوابير المستشفيات الموجودة ويقضي على الكثير من حالات الفساد ومنها الفساد الإداري، ونحن نهيئ الشباب لذلك ودورنا معهم محوري وأساسي ومهم جدا.

* ما هي خطتك لتأمين التوكيلات التي ينص عليها الدستور وتطلبها الهيئة الوطنية للانتخابات؟

خطتي في الحصول على التوكيلات هي اقناع كل مواطني مصر ، الذين يحبون بلدهم ويهتمون بنهوضها وبحالة التغيير السلمي الأمن، والقناعة تجعل المواطن يحرر توكيلا، إذا عرف أني حائط صد ضد محاولة المساس بمصر، وحائط صد أيضا ضد الفقر وضد معاناة المصريين وذلك أهم شيء.

* هل فكرت إختيار نائب للرئيس في حال نجاحك ؟

- بالتأكيد فكل رئيس ناجح يحتاج الى مساعدين مخلصين يملكون نفس القناعات يؤمنون بوحدة الوطن وبحالة السلام النفسي للمواطن وتوفير الضروريات اللازمة لمستوى معيشي مناسب للمصرين، وهذا ما سوف اركز عليه، ليس نائبا فقط بل نواب لرئيس الجمهورية يقدرون أن يتعايشوا ويتفاعلوا مع المواطنين لتحقيق متطلبات الوطن وهذا ما سوف ارد عليه في برنامج الإنتخابي الرئاسي .

* في حال نجاحك هل تنوي تعديل الدستور خصوصا المادة المتعلقة بمدة الرئاسة ؟

- في حال نجاحي ان شاء الله، تعديل الدستور أمر هام وضروري في تيسير أمور، منها مبدأ استقلال السلطات والفصل بينها وعدم اعتداء سلطة على أخرى ، والسلطة القضائية مستقلة لا يجوز أن تتغول عليها سلطة أخرى ويجب أن تختار قُضاتها وهي التي تعينهم وتوفر كل عوامل المعيشة الكريمة للقضاه لأنهم هم من سيحكمون بالعدل بين المواطنين وكافة القضايا التي تُثار داخل الدولة المصرية، وكذلك غيرها من السلطات لأن أول أهدافي بعد نجاحي هو الفصل بين السلطات.

* في تصريحات سابقة قلت أني سأحكم مدة واحدة في حال نجاحي هل مازلت على نفس الرأي؟

- مازلت وسأظل إلي أن تنتهي الانتخابات وإذا ما قدر الله سبحانه وتعالى أن أكون رئيسا لمصر ، لن اتولي منصب الرئيس ولن أترشح مرة أخرى، إلا  "ست" سنوات فقط المقدرة في الدستور الحالي، وكنت أتمني أن يكون هناك  تداول سلطة بعد ثورة "٣٠ "يونيو وهذا ما سنراه في الانتخابات القادمة ونتوقع ذلك .

*حدثنا عن ملامح برنامجك الانتخابي فيما يخص الملف الإقتصادي مثل الحد الأدنى والاقصى للأجور والأسعار؟

- أهم ما يميز برنامجنا الانتخابي أننا من داخل الميزانية نحاول تغيير الواقع ووقف الإنفاق غير المنظم لبعض أبوابها ، وترشيد الإنفاق في مجالات كثيرة لئلا يتكرر توجيه جزء كبير من الميزانية لمشروع قومي، نكتشف أنه يكلف "أربعة"مليارات" منها " ثلاثة مليارات " تنفق على تنظيم وإدارة وموظفين ومستشارين وشركات الأجنبية وباقي المبلغ يذهب في الخدمة المقدرة وهو المليار الواحد! فكيف يكون ذلك حال الميزانية المصرية، احتاج عكس تلك النظرية وتوجيه ٧٠٪ أو ٨٠% من المبلغ الإجمالي لتلك الخدمة ويشمل كافة المجالات مثل التعليم والصحة، ونحتاج عكس ما يحدث الآن من إهدار جزء كبير من الميزانية في غير الأبواب المخصصة لها .. هدفي إسعاد المواطن لذلك أريد أن يشعر المواطن بهذا التحسن المطلوب، واريد توظيف وزير للسعادة في مصر مثل الدول الاخرى لحل مشاكل المواطنين، انا اريد أن اكون سببا جعله الله لينقذ الناس من هذا المستوى المتدني للمعيشة الذى أصبح خطرا يهدد حياة المواطن المصرى.

* ما رؤيتك فيما يخص ملف السياسة الخارجية ما موقفك من إسرائيل ودول الخليج وما يحدث في ليبيا والسودان والقضية الفلسطينية ؟

- أهم موقف لدى هو دول الجوار وهي امتداد الأمن القومي المصري بمعني يجب أن يكون لمصر رد فعل قوي تجاه ما يحدث في سوريا وهي دولة شقيقة وجزءا من الامتداد المصرى ولا تنسي حقيقة أن مصر والسودان كانتا دولة واحدة وليبيا نفس الوضع، لذا لابد أن يكون تأثيرنا في الشأن الليبي قويا.

اما موقفي من إسرائيل فهو لا يخالف معاهدة السلام بيننا وبين إسرائيل.

* ما موقفك من العلاقة الاستراتيجية مع أمريكا وهل تنوى تغيير هذه العلاقة؟

- أنا ضد أن نسلم رقابنا لأي قطب في العالم، وسيظل الجيش المصري حاميا لإرادة المصريين وسيكون دائما منحازا للمواطن وانا أراهن علي الجيش دائما لانه من يحمي إرادة وأفراد الشعب المصرى ،وانا اقول للشعب من هو الجيش فهو عمي وخالي ويتكون من أشقائنا واهلنا، وقد خدمت سنة وثلاثة أشهر مدة خدمتي العسكرية ، فالجيش هو مصر ،وكل مواطن جزء منه وأعداء مصر خصمهم هو الجيش المصري وبعض الدول يحسدونا علي جيشنا العظيم .

* ما هى رؤيتك الشخصية  فيما طُرح ببرنامجك الانتخابي؟

- الرؤية هي في الاساس كيف ستكون مصر في ٢٠٣٠م ، من خلال أن يكون المواطن المصرى فخورا بنفسه ونوارة العالم، وليس فقط استرجاع الحالة الاقتصادية بأفضل مما كانت عليه، بل أيضا نعيد شكل مصر أمام العالم، مش عاوزين مواطن مطحون ومواطن فقير ليس قادراً على إعانة أولاده وأسرته ومواطن لا يعرف أين يسكن ، لا نريد أن يشعر المواطن أن دولته مستغنيه عنه وتراه فقط مثلما يراه "مصطفي مدبولي" رئيس الحكومة، وأنا أراه غير جدير برئاسة الحكومة، هذه الحكومة لا تضع في أولوياتها الأسرة المعيلة والشباب الذى تخَرج ولم يجد عملا بل يوجد شباب يعيشون في منزل واحد جميعهم لا يعملون ،وكثير من السيدات والأرامل والمطلقات لا يوجد لديهم دخل، فأين الدولة المصرية وهنا دورى ولن ابقي يوما إذا لم أستطع أن أوفي كل فئة من تلك الفئات سالفة الذكر مستوى معيشيا كريما وليس حد الكفاف فقط ، أنا أرغب في أن يشعر المواطن المصرى بالتقدم والتغيير في ٢٠٣٠، وازعم بذلك واعمل على خطة عمل من٢٠٢٤ - ٢٠٣٠ ستكون خطة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث وهى الاعتناء بالمواطن المصرى ، ويلزم أن لا نغفل بأن المواطن هو اهتمامنا وسعادته همنا من خلال توفير كافة احتياجاته وعدم إحساسه بالظلم، أيضا وجود تكافؤ للفرص ، وكل مواطن يأخذ حقه ولن تتقدم مصر طالما يوجد فساد ومحسوبية في الجهاز الإداري.

* في نهاية هذا الحوار ما هي رسالتك للناخبين؟

- رسالتي لهم أن هذه الانتخابات ليست كسابقتها والمواطن المصرى يستطيع أن يشارك بالتغيير ويلزم ان يكون لديكم الثقة والأمل أن نغير والتغيير هو التغيير السلمي الذي يؤمن مصر من كل المخاطر التي يريدها خصومها ، لذلك لابد أن نخرج ونغير ونختار الأصلح والأقوى والأفضل.
--------------------------
حوار إبراهيم خالد