في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، قرر مجلس النواب الأمريكي، عزل رئيس المجلس الجمهوري، كيفن مكارثي، من منصبه، وهذا يؤكد وجود انقسامات قوية داخل الحزب الجمهوري والذي يسيطر على أغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي.

وقرر المجلس لأول مرة في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار منصب رئيس مجلس النواب شاغرا، وهذه الخطو تفتح الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة كيفن مكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وبذلك، يصبح منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي شاغرا ولكن سيستمر كيفن مكارثي في تسيير أعمال المجلس حتى انتخاب رئيس جديد، رغم عدم وجود مؤشرات حتى الاَن على من سيخلفه من منصبه.

وكان الجمهوريون قد حصدوا غالبية المقاعد في مجلس النواب الأمريكي، بعد حصولهم على نحو 218 مقعدا، ليضمن بغالبية ضئيلة قاعدة تشريعية مهمة في الولايات المتحدة، ولكن الغالبية الجمهورية في مجلس النواب تعد أقل بكثير مما كان الحزب يأمله، في أعقاب أداء مخيب خلال الانتخابات النصفية، ما أفقدهم السيطرة على مجلس الشيوخ.