17 - 07 - 2024

صحيفة معاريف الاسرائيلية: "طوفان الأقصى" أكثر إذلالا من "حرب يوم الغفران"

صحيفة معاريف الاسرائيلية:

هاجمت صحيفة معاريف الاسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو واعترفت بهزيمة إسرائيل علنا وقالت إنه يوم أكثر إذلالا من حرب يوم الغفران 

وقالت الصحيفة على لسان كاتبها "بن كسبيت": "أمس، تعرّضت إسرائيل لمفاجأة استراتيجية بحجم حرب يوم الغفران، ولكن أكثر إذلالا. فالحديث يدور عن منظمة نعرّفها كاسرائيليين كتافهة، بدون سلاح جو، بدون مدرّعات، بدون بنى تحتية، محاصرة ومعزولة أمام آلة الاستخبارت الاسرائيلية الجبارة الأكثر تطورا في العالم. وبعد كل ذلك، هي التي انتصرت. لو كان ماحدث في عالم الرياضة، كان يتعيّن على حماس أن تعتزل ليلة أمس. فأعلى من هذه الذروة التى بلغتها ما كانت لتصل. بحثوا عن صورة انتصار فوجدوا ألبوما كاملا. أنزلوا قوة عظمى على الركبتين، وذهلوا أنفسهم من حجم نجاحهم الذى حققوه!"

ودخلت العمليات العسكرية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى" يومها الثاني، مع ردود إسرائيلية متعددة باستهداف المسلحين الذين تسللوا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية 

وأعلن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي حالة الحرب، بحسب المكتب الصحفي الحكومي الأحد. وتجاوز عدد القتلى في إسرائيل جراء الهجوم المفاجئ لحركة حماس 600 شخص. ولا يشمل هذا العدد الأشخاص الذين ماتوا أو أُعلن عن وفاتهم في المستشفيات، وشاركت قوات الأمن الإسرائيلية في عملية بحث عن مسلحين فلسطينيين بالقرب من مدينة عسقلان الجنوبية، كما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أسماء 44 جنديا قتلوا في الهجوم وقالت حماس إن 100 صاروخ أطلقت على مدينة سديروت بجنوب إسرائيل اليوم الأحد، في حين رفعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عدد القتلى بالغارات الإسرائيلية إلى 313 قتيلا على الأقل وأصيب 1990 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن الأولويات الآن هي إنهاء القتال في البلدات الإسرائيلية، والسيطرة على الخروقات في السياج الذي يفصل بين غزة وإسرائيل.  وبحسب بيان صادر عن حركة حماس، قالت إن مقاتليها موجودون في أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري وياتيد وكيسوفيم. 

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنه تم نقل 1864 مصابًا إلى المستشفيات حتى الساعة 6:30 صباح الأحد، منهم 19 شخصا حالتهم حرجة و326 إصاباتهم خطيرة.  

ويعيش ما يقرب من مليوني شخص في مساحة 140 ميلاً مربعاً بغزة، والمنطقة المكتظة بالسكان، معزولة إلى حد كبير عن بقية العالم بسبب الحصار الإسرائيلي البري والبحري والجوي المفروض منذ عام 2007 في حين تسيطر مصر على معبر رفح الحدودي الجنوبي بالقطاع.
--------------------------
ترجمة - فدوى مجدي