29 - 06 - 2024

سفير فلسطين لدي القاهرة يشارك في إحياء الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر بالمحامين العرب

سفير فلسطين لدي القاهرة  يشارك في إحياء الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر بالمحامين العرب

شارك سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، في ندوة احياء الذكرى الـ50 لانتصار الجيش المصري على جيش الاحتلال ودحره من أرض سيناء المصرية؛ والتي نظمتها لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب تحت رعاية معالي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى ؛ تحت عنوان: ‏" يوم السادس من أكتوبر هو يوم مشهود بانتصار الجيش المصري على جيش الكيان الصهيوني".


شهد اللقاء مشاركة الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، والكاتب والمفكر أ.د أحمد يوسف أحمد، وسفير مصر الأسبق بفلسطين أشرف عقل ، وممثلين عن الأحزاب المصرية، وأعضاء وسكرتارية لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع.


وجدد السفير دياب اللوح التهنئة إلى الشعب المصري الشقيق ولجيشه العظيم ولشرطته الباسلة وقيادته الشجاعة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باسم الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس، وبالنيابة عن سفارة دولة فلسطين وكافة المؤسسات الفلسطينية وأبناء الجالية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وبالأصالة عن نفسه ، بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، هذه المعركة البطولية التي أعادت الاعتبار والكرامة والثقة ليس لمصر وجيشها العظيم فحسب وإنما للأمة العربية وللعسكرية العربية وللجندي العربي المقاتل، وغيرت الخريطة السياسية للمنطقة ووضعتها على أعتاب مرحلة جديدة بكل أبعادها ومضامينها، وأكدت زيف الأساطير الصهيونية الباطلة، بل وأسقطت هذه الأساطير المزيفة، ومن بينها أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وأسطورة إقامة الكيان الصهيوني- الاستعماري من النيل إلى الفرات، وشكلت بداية إندحار الإحتلال الإسرائيلي، الإستعماري، الإستيطاني ، والتي تعانقت فيها أرواح شهداء هذه المعركة الخالدة مع أرواح شهداء معركة الكرامة والتي سطر خلالها الفدائيون الفلسطينيون مع الجيش الأردني البطل ملحمة كفاحية تاريخية، وإعادة الكرامة للجندي والمقاتل العربي بعد هزيمة حزيران من عام 1967م.


وعبر السفير دياب اللوح عن خالص الشكر والتقدير لمصر الشقيقة الكبرى التي مثلت ولازالت الحاضنة القومية الأكبر لشعبنا الفلسطيني والداعمة لحقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال الوطني وحق تقرير المصير وحق اللاجئين في العودة في كافة المحافل الدولية، ودفع كل الجهود المبذولة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري الغاشم لأرض دولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة، المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة، في خطوط عام 1967م وعاصمتها القدس، وكذلك دعمها التاريخي المستمر للتحرك الفلسطيني السياسي والدبلوماسي والقانوني في المحافل الدولية، لتحقيق هذه الأهداف الوطنية السياسية، ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ودفاعه المقدس عن مقدساته الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير حماية دولية عاجلة له من بطش الإحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه وعصاباتهم المسلحة.


وأكد السفير دياب اللوح أنه رغم مرور خمسون عاماً من عمر وتاريخ هذه المعركة النوعية في تاريخ العسكرية المصرية والعربية، ولسوف تظل ذكراها خالدة في وجدان الأمة العربية وأحرارها، فهذه التجربة النوعية شكلت درساً في العلوم العسكرية وفن التكتيك العسكري وعلوم إدارة المعارك، وإنتزاع النصر الإستراتيجي، قائلا:" هنا نقف إجلالاً وإكباراً أمام هذه العزيمة المصرية لتحرير الأرض المصرية المحتلة كاملة، ولقد كان لنا في فلسطين عظيم الشرف بالمشاركة بكوكبة من الفدائيين الفلسطينيين في هذه المعركة الخالدة والتي قاتلت خلف خطوط العدو ومنهم من استُشهد ومنهم من أُسر، وهذا دليل تاريخي على مدى عمق الروابط والعلاقات المصيرية والإستراتيجية بين فلسطين ومصر التي قاتلت بجيشها العظيم على أرض فلسطين وقدمت الشهداء والجرحى والأسرى، وهي صاحبة السجل التاريخي والكفاحي البطولي الناصع في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، لها منا كل التقدير والوفاء، فنحن مع مصر، ومصر في قلب كل مواطن فلسطيني، وطالما أن مصر بخير، فنحن في الشعب الفلسطيني والأمة العربية المجيدة بخير."


وسلط السفير دياب اللوح في كلمته الضوء على اللحظات التاريخية العصيبة التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لعدوان إسرائيلي دموي ووحشي مستمر، ويودع فيه الشهداء بالمئات، ويقدم الجرحى والمصابين بالآلاف، مقدما الشكر باسم هذا الدم النازف من خاصرة الوطن منذ أمس السبت السابع من أكتوبر، والذي يستهدف المواطنين من النساء والشيوخ والأطفال والصحفيين والأطقم الطبية، وحرمان أهلنا بغزة من أبسط حقوقهم الطبيعية الإنسانية.


وحمل السفير دياب اللوح الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة، حكومة الصهيونية الدينية والإرهابيين، والتي تُمارس إرهاب الدولة المنظم وترعى إرهاب المستوطنين وعصاباتهم المسلحة ضد الشعب الفلسطيني، كامل المسؤولية عن إنزلاق الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى هذا المنزلق الخطير، والذي يُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ولطالما حذرنا مراراً وتكراراً من عواقب الاستفزازات والاعتداءات والجرائم اليومية واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الإحتلال والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، والتي وصلت إلى حد إحراق بلدات بأكملها على ساكنيها في ظل صمت المجتمع الدولي، وفي الوقت الذي نؤكد فيه حقنا المشروع بالدفاع عن النفس، مُطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لوضع حد لكل هذه الممارسات الإسرائيلية العنصرية، وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، وإنصافه برفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه منذ أكثر من قرن من الزمن، وعدم الكيل بمكيالين، ودفع الجهود لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفقاً لما جاء في القرارات والمرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام التي نتمسك بتنفيذها من الألف إلى الياء.

واختتم كلمته بتقديم التحية للشعب الفلسطيني المناضل الذي أسقط بكفاحه المستمر وصموده البطولي على أرضه، الخرافات الصهيونية من بينها " أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"، وخرافة أن الكبار يموتون والصغار ينسون، وكشف زيف وكذب الروايات الصهيونية وإحداث متغيرات عالمية للتعاطي مع الرواية الفلسطينية الحقيقية، والتحية كل التحية لمصر العروبة، وكل عام وأنتم والشعب المصري الشقيق وجيشه العظيم وشرطته الباسلة بألف خير.






اعلان