قَصَف طيران الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، البوابة الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري في معبر رفح، الواصل بين مصر وقطاع غزة. أسفر القصف عن توقف العمل في المعبر، وقطع الطريق بين الجانبين، بحسب شاهد عيان يعمل على الجانب المصري من المعبر، وآخر صحفي فلسطيني، لفتا إلى أن المعبر حتى قصفه كان يستقبل «حالات إنسانية» تعبر من غزة إلى مصر.

وتزامن ذلك مع تحذير مصادر مصرية رفيعة المستوى، من حصار قطاع غزة بما يؤدي لدفع الفلسطينيين العزل إلى الحدود، فى ظل التداعيات الجارية لما يشهده القطاع نتيحة القصف الإسرائيلي المتواصل. 

وحذرت المصادر ، من مخطط دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي. وقالت المصادر ، إن مصر لم تتوان منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني. وأكدت المصادر، أن رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت الجميع من خطورة الموقف وتداعيات ذلك على ثوابت القضية الفلسطينية. وشددت المصادر على خطورة دعوات النزوح وأنها كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية، ذاتها فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة.

وفي السياق نفسه قال عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق إن سد آفاق الامل امام شعب فلسطين وتحدي كرامته واهانته وتولًي حكومة تمارس تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية في الاراضي المحتلة مع صمت المجتمع الدولي أوصل الامور الي ما نشهده . تلك السياسة المتطرفة يجب أن توقف والا فالبديل المنطقي هو المقاومة وتصاعدها . 

وقال موسى في تغريدة على موقع ْx إن المعارك العسكرية الجارية بين الفلسطينيين واسرائيل من شأنها ان تستدعي الكلمة المصرية المعبًرة : "وبعدين"!؟