29 - 06 - 2024

هلع إسرائيلي بعد معلومات غير دقيقة بعبور 15 طائرة شراعية تحمل مقاتلين من لبنان

هلع إسرائيلي بعد معلومات غير دقيقة بعبور 15 طائرة شراعية تحمل مقاتلين من لبنان

قالت مصادر إسرائيلية مساء اليوم الأربعاء، إن ١٥ طائرة شراعية تسللت من لبنان باتجاه الجليل مع وصول مقاتلين للمستوطنات. وأكد مستوطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك هجوما مجنونا من لبنان. ودوت صافرات الإنذار في كل أنحاء الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.

وقالت الجبهة الداخلية في الاحتلال الإسرائيلي: بسبب هجوم واسع، على مستوطني الجليل والجولان الدخول للملاجئ فوراً والتزود بماء، طعام، معدات اتصال وأدوية. كما أكد رئيس مجلس الجليل الأعلى جيورا زالتس: "هناك حادث تسلل طائرات من لبنان إلى إسرائيل، في منطقة واسعة. طائرات شراعية عليها شخص واحد على الأقل يجب على  سكان الشمال  سماع الأوامر، ادخلوا بيوتكم"

وبدأ الحديث عن مسيرة قادمة من لبنان اخترقت الأجواء الإسرائيلية بعدها صفارات الإنذار في مستوطنة أفيفيم قرب الحدود مع لبنان. 

وبعد حالة هلع واستنفار استمر لأكثر من ساعة اتضح عدم دقة المعلومات وأن طائرة مسيرة عبرت الحدود من لبنان للاستطلاع

وأعلن حزب الله اللبناني،اليوم، إن حاملات الطائرات لن تخيف فصائل المقاومة ‏المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل

وتحدث مسؤول إسرائيلي عن الاشتباه في دخول طائرات شراعية تحمل مسلحين من لبنان إلى إسرائيل وأن على السكان التزام منازلهم. 

وشهد جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً بالتزامن مع حرب غزة، وبدأ الجيش الإسرائيلي بحشد قواته وآلياته على الجبهة الشمالية. وأعلن كلّ من جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني عن قصف الجانب الآخر بالصواريخ، منذ اليوم التالي لبدء عملية حركة حماس على أهداف إسرائيلية خارج قطاع غزة. ويستمر القصف المتبادل يومياً ولو بشكل متقطع. ونعى حزب الله ثلاثة من عناصره، كما أعلنت إسرائيل عن مقتل ضابط وجنديين في تبادل إطلاق النار على حدود لبنان. 

وتبنت حركة حماس الثلاثاء الماضي في بيان غير مسبوق، إطلاق صواريخ من لبنان. كذلك، سبق لحركة "الجهاد الإسلامي" أن أعلنت بدورها عن تنفيذ عملية على حدود جنوب لبنان وعن مقتل اثنين من عناصرها. 

 وشهدت الأحداث مساء أمس إطلاق صواريخ من الأراضي السورية للمرة الأولى في هذه الحرب وفق ما أعلن الجانب الإسرائيلي. وسادت تكهنات عن اتجاه الأمور إلى توسيع رقعة الحرب الدائرة، وفتح الجبهة الشمالية وجبهات أخرى. وكان قائد كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – محمد الضيف، قد دعا في البيان الأول عقب بدء عملية "طوفان الأقصى"، كل من يملك بندقية إلى إخراجها. وقال: "يا إخوتنا في المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وإيران هذا هو اليوم الذي ستلتحم به الجبهات". لكن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن سيناريو حرب متعددة الجبهات على إسرائيل. 

وحشد الجيش الإسرائيلي قواته في المناطق الحدودية الشمالية وطلب من سكانها التزام منازلهم خشية حدوث عمليات تسلل من لبنان. 

ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي في يونيو الماضي تدريبات ومناورات تحت اسم "القبضة الحازمة"، تحاكي اندلاع مواجهة على أكثر من جبهة. وعلى هامش هذه التدريبات، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، مقرّ الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وقال غالانت إنه في حال نشوب حرب جديدة، "ستواجه الجبهة الداخلية في إسرائيل تحديات لم تشهد مثيلاً لها على مدى 75 عاماً". وكان قد حذّر سابقاً في مؤتمر صحفي عقده في أبريل من أن إسرائيل لن تشهد على الأرجح صراعات محدودة على جبهات واحدة، بل سيتعين عليها مواجهة تصعيد متعدد الجبهات في المستقبل القريب. وقال حينها أمام المراسلين: "هذه نهاية عصر الصراعات المحدودة... إننا نواجه حقبة أمنية جديدة قد يكون فيها تهديد حقيقي على جميع الساحات في نفس الوقت". وأضاف غالانت قائلاً: "هناك ظاهرة ملحوظة اليوم وهي تقارب الساحات". 

وشملت عملية "القبضة الحازمة" تدريبات في كل أنحاء البلاد، استمرت أسبوعين. وقال الجيش الإسرائيلي: "ستتدرب القوات على التعامل مع التحديات والأحداث المفاجئة على جبهات متعددة في وقت واحد". وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وشارك في التدريبات أعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي، عبر عقد اجتماعات في قيادة العمليات وإجراء تقييم وهمي ومناورات في مقرّ الجيش. وركّز سيناريو الحرب الوهمية الذي حاكته المناورات على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، وكذلك على دور إيران. ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله خلال إحدى الجلسات: "إن إسرائيل “ملتزمة بالعمل ضد البرنامج النووي الإيراني، وضد الهجمات الصاروخية على دولة إسرائيل، وضد احتمال إمكانية تقارب الساحتين، ما نسميه حملة متعدّدة الجبهات". وقال نتنياهو: " نحن متأكدون وواثقون من أنه يمكننا التعامل مع أي تهديد بأنفسنا، وكذلك بوسائل أخرى". 

وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الجيش الإسرائيلي تدريبات تحاكي حرب مثل هذه. وأجرت وحداته مناورة كبيرة العام الماضي تحت اسم "عربات النار"، ركزت على "أحداث مفاجئة متزامنة في مسارح متعددة"، بحسب ما ذكرت "تايمز أوف إسرائيل". 

وتكرر مصطلح "وحدة الساحات"، واستخدمته وسائل الإعلام المقربة من "حزب الله" وحماس والجهاد الإسلامي. وارتفع منسوب استخدامها بعد اللقاء الثلاثي الأخير بين حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في 2 سبتمبر الماضي. وتحدثت وسائل الإعلام عن استقبال نصرالله في بيروت القيادي في حماس صالح العاروري ونخالة أمين عام الجهاد الإسلامي، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية، لا سيما المواجهات في الضفة، والتأكيد على استمرار التنسيق. وتناولت الوسائل الإعلامية المقربة من حزب الله وإيران، هذا الاجتماع على أنه تأكيد لمبدأ "وحدة الساحات" بين الفصائل التي تقاتل إسرائيل على مختلف الجبهات. وقال النائب السابق عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تمثل "حزب الله" في البرلمان اللبناني نزيه منصور، عبر موقع "العالم" الإيراني، إن اللقاء "يدلّ على إن وحدة الساحات ليس مجرد إعلان". 






اعلان