17 - 07 - 2024

مديرو الكليات العسكرية يؤكدون التأهيل الممتاز للخريجين الجدد بما يمكنهم من تنفيذ المهام ومجابهة كافة التحديات

مديرو الكليات العسكرية يؤكدون التأهيل الممتاز للخريجين الجدد بما يمكنهم من تنفيذ المهام ومجابهة كافة التحديات

قدم الخريجين من الأكاديمية العسكرية المصرية بمختلف كلياتها عروضا مبهرة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يثبت الإعداد الجيد والتأهيل الممتاز الذي يناسب الخدمة في جيش بحجم الجيش المصري.

المشهد التقت مديري الكليات والمعاهد العسكرية، الذين تحدثوا عن كيفية تأهيل وإعداد هؤلاء الأبطال.

بداية قال الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية، أن الحفل هذا العام يأتى مختلفا موضوعا ومن حيث التوقيت، حيث الذكرى الـ 50 بنصر أكتوبر المجيد، تلك المناسبة العظيمة بالنسبة للقوات المسلحة، والشعب المصرى أجمع.

وأكد أنه يجب على الطلبة أن يتخذوا من هذا النصر العظيم درسا تعليميا، كما يجب أن يستفيدوا مما تحقق من بطولات، إلى جانب ما نشهده الآن من تحديث وتطوير هائل فى البلد بصفة عامة والقوات المسلحة بصفة خاصة.

 وهنأ طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، وأهاليهم وذويهم بنجاحهم، وقال إن دفعة هذا العام لها التقدير والاحترام، وقد غيرت فكر الطالب داخل الكلية العسكرية، لافتا إلى اختيارهم بحرص شديد جدا، حيث تم بذل مجهود كبير معهم لكى يتعلموا ويتدربوا ليكونوا على جاهزية عالية، وذلك بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة وجميع أجهزتها، الذين لا يبخلون بشىء.

وأضاف، أن القائد العام للقوات المسلحة خير داعم لهم، فهو دائمًا يستجيب لأى شىء يكون فى صالح الطلبة وتعليمهم وصحتهم، وما إلى ذلك، قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسى على تواصل دائم لمتابعة الطلاب وتأهيلهم، معربا عن امتنانه لدعم الرئيس القائد الذى عمل بصدق وإخلاص واتقان، ويتمنى أن يتخرج الأفضل دائما.

وذكر أن اختيار الطلاب جاء بأسلوب مختلف عن الدفعات السابقة، حيث تم الانتقاء بعناية شديدة، مراعاة للتطور الزمنى، مع الأخذ فى الاعتبار مراعاة أصحاب المجاميع العالية جدًا، حيث دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية والحاسبات والمعلومات.

الكلية الحربية:

من جهته، اللواء محمد صلاح التركى نائب مدير الأكاديمية العسكرية للكلية الحربية، إن الكلية شهدت تطويرا كبيرا للغاية خلال الفترة الماضية، وتم وضع منظومة متطورة فى كل التفاصيل، حيث يحصل الطالب على بكالوريوس مدنى أثناء دراسته وفق المعايير التعليمية الموضوعة من الجامعات المصرية.

وأشار إلى أن الهدف من البكالوريوس المدنى هو منح الخريجين درجة عالية من الكفاءة فى فهم ما يحدث حولهم بالعالم، وفى ذلك الإطار تم توقيع عدة بروتوكولات مع جامعات مصرية، مضيفا أن خريج الكلية يحصل على كل التدريبات العسكرية وفق المعايير الدولية، وذلك حتى يتم إعداد الخريج وفق أحدث النظم.

وأكد أن طلاب الكلية الحربية جاهزون لتنفيذ كل المهام المطلوبة منهم منذ اليوم الأول من تخرجهم، وهذا لأن الطلاب تم إعدادهم بشكل جيد للغاية، كما تم تثقيفهم وتوعيتهم بشكل سليم للغاية، ففى أثناء الدراسة تقام عدة ندوات ومحاضرات يحاضر فيها كبار الشخصيات العامة، ويكون هناك حوار مفتوح للرد على كل الأسئلة التى تدور فى أذهان الطلاب.

 كما أكد مدير الكلية الحربية أن الطالب هو منظومة عمل متكاملة يجب أن يتم التعامل معها، ولذلك فالكلية تعمل على المنظومة وتبذل الجهد فيها، فهناك مسؤولية كبيرة على الكلية لتطوير المناهج، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، وهى مهمة دائمة ومستدامة فى رؤية الكلية.

وشدد مدير الكلية الحربية على أنه لا واسطة ولا مجاملة فى الكليات العسكرية، خاصة أن هناك اختبارات منفصلة يخضع كل اختبار لهيئة مختلفة، وبذلك يكون مستحيلا أن تتدخل الواسطة فى عملية الاختيار، بل الأمر يحتاج لطالب سليم صحيا ورياضيا بشكل كامل.

وحول التخصصات داخل الكلية، أكد أنها تبدأ منذ العام الأول حتى يتم إعداد الطالب بشكل متكامل منذ اللحظة الاولى، وهو أمر علمى يمكن البناء عليه فى إعداد منظومة الطالب، ووسائل تدريبه وتأهليه.

ولفت إلى أن الكلية تعتمد على إعداد وتأهيل الطلبة ليكونوا ضباطا مقاتلين قادرين على قيادة فصائلهم وما يعادلها، والحفاظ على أعلى مستوى من الكفاءة القتالية لها فى السلم والحرب وتحت مختلف الظروف النفسية والبدنية والمعنوية، والمحافظة على الخلفية العلمية والثقافية التى تمكنهم من مواكبة التطور السريع فى مجال العلوم العسكرية، وتؤهلهم لقيادة السرايا وما يعادلها، مؤدين واجبهم بشرف من أجل الوطن.

 وذكر أن الطالب المقاتل فى الكلية يتم إعداده بشكل متوازن وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وهناك رؤية شاملة من مجلس الكلية، خاصة أن الرئيس السيسى يتابع الأمر شخصيا، ويقوم بجولات ميدانية لمتابعة عملية التطوير أيضا، وهناك توجيهات منه بالاهتمام بتوعية الطلاب وتثقيفهم وإعدادهم بشكل يناسب تحديات العصر.

كلية الطب بالقوات المسلحة: 

في سياق متصل، قال اللواء طبيب أيمن محمد شوقى، مدير كلية الطب للقوات المسلحة، إن الطالب فى كلية الطب بالقوات المسلحة يدرس 5 سنوات دراسية و 2 سنة امتياز، وهو تطور كبير داخل الكلية منذ إنشائها، حيث تقدم الكلية مجموعة من المواد الموجودة فى كل كليات الطب المناظرة.

وتابع: يتم تدريس مجموعة من المواد العسكرية الموجودة فى كل الكليات العسكرية، ويعتمد نظام الدراسة فى الكلية على النظام الداخلى مثل باقى الكليات العسكرية، مضيفا أن طالب الكلية يدرس طوال اليوم بشكل متكامل ومتاح أون لاين، حيث تعتمد الدراسة على الشكل الحديث فى التعلم، ويعتمد فقط على المراجع فى الأبحاث المطلوبة، بالإضافة إلى أن الطالب فى كلية الطب يتدرب عمليا داخل مستشفيات القوات المسلحة.

كما توجد شركات مع النظراء من مراكز الأبحاث والمستشفيات، وكلها تصب فى صالح صقل خبرات الخريج، بحيث يكون جاهزا لأداء مهامه فور تخرجه، موضحا أن كلية الطب بالقوات المسلحة من أقوى الشهادات الطبية الممنوحة للخريجين حول العالم، ويحصل الطالب على شهادة تخرج مصرية وأمريكية، وبذلك يكون لديه شهادات قوية للغاية.

وأشار إلى أن طالب الكلية يجرى زيارات خارجية فى الكليات المناظرة، ويشارك فى مهام كثيرة أثناء دراسته، حيث يتخرج متكاملا فنيا وعسكريا فى نفس الوقت.

ويشدد على أن كلية الطب بالقوات المسلحة، تعد أحد مراكز الدراسات والأبحاث الطبية و العلوم المساعدة للقوات المسلحة وتهتم كلية الطب بالقوات المسلحة بكل ما هو حديث فى التعليم الطبى والبحث العلمى الموجه لخدمة المجتمع والارتقاء به حضاريا، للمساهمة فى تحسين مجال الصحة ورقى وتنمية القيم الإنسانية، وإمداد الوطن بخريجين مزودين بأصول المعرفة وطرق البحث العلمى المتقدم والقيم الرفيعة.

وتابع: ليساهموا فى بناء ودعم المجتمع وتختص كلية الطب بالقوات المسلحة بتخريج ضباط أطباء تتوافر فيهم الكفاءة العلمية والعملية والعسكرية لتولى الوظائف الطبية العسكرية بالقوات المسلحة، كما تقوم بعقد الدراسات العليا الطبية والفنية طبقًا لاحتياجات القوات المسلحة ومنح درجات "الدبلوم - الماجستير -الدكتوراه" فى المجالات الطبية المختلفة.

وتساهم فى تأهيل وإعداد الضباط الأطباء، وإجراء البحوث الطبية والإكلينيكية والتطبيقية التى تتصل بنواحى الدراسة بها، وكذلك إجراء الدراسات المستحدثة فى المجالات الطبية وفى مجالات العلوم الطبية المساعدة المختلفة، والاشتراك مع الجهات والهيئات الأكاديمية والعسكرية المختصة فى تخطيط تطوير التعليم الطبى.

 الفنية العسكرية: 

على صعيد ذي صلة، قال اللواء إسماعيل محمد كمال مدير الفنية العسكرية إن تخريج دفعة جديدة فى الفنية العسكرية، بمثابة مورد جديد للقوات المسلحة المصرية، وذلك لأن الكلية الفنية العسكرية مسؤولة عن تخريج ضابط مهندس، قادر على التعامل مع المعدات بشكل احترافى وعسكرى فى نفس الوقت.

وأضاف أن الطالب يخضع فى الكلية لكافة العلوم الحديثة والمتطورة، حيث يتم تطوير المناهج ووسائل التدريب بشكل دائم ومستمر، سواء على مستوى الطلاب والمعامل والمحاكيات وأعضاء هيئة التدريس، وقاعات الدراسة والمعامل، وذلك ضمن رؤية متكاملة لاستيعاب كل ما يحدث فى العالم من متغيرات.

ولفت مدير الفنية العسكرية إلى أن الكلية تحتوى على 8 برامج تعليمية أساسية وأكثر من 38 تخصصا، وأحدث التخصصات المنضمة للكلية هو هندسة الفضاء، بحيث يتم تغطية كل التخصصات المطلوبة فى الدولة، مؤكدا أن الكلية الفنية العسكرية تتعاون مع شركاء محليين ودوليين فى تطوير وتأهيل الضباط بشكل عملى ونظرى.

وأكد أن خريج الفنية العسكرية يضاهى خريج الجامعات العالمية المناظرة، كما يقدم خدمات لاستكمال الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه، وذلك بهدف استمرار العملية التعليمية بشكل مستدام، مشيرا إلى أن الطلاب خريجى الكلية لديهم تأهيل يجعلهم قادرين على المشاركة بكفاءة فى كل المهام المطلوبة.

وأوضح أهم ملامح الرؤية الجديدة للكلية، قائلا بأنه نظرا لما للدراسات العسكرية من طابع خاص يميزها عن الدراسات الجامعية وتوخياً للخصوصية التى تقتضيها الظروف العسكرية سواء فى التعليم أو التدريب أو البحث، ورغبة فى إعداد فئة من الضباط المهندسين المؤهلين تأهيلا علميا وعمليا مميزا للنهوض بأسلحة القوات المسلحة المختلفة أجهزة وأنظمة ومعدات. فقد تم التفكير فى إنشاء الكلية الفنية العسكرية لتحقيق هذه الغايات ولتؤدى رسالتها لخدمة الأهداف القومية فى الاتجاهين العسكرى والمدنى.

الكلية العسكرية التكنولوجية:

قال اللواء أركان حرب أكرم صلاح الدين محمود، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، إن القيادة العامة للقوات المسلحة والأكاديمية العسكرية، حرصت على تحقيق رؤية القيادة السياسية بشأن الارتقاء بمنظومة التعليم الفنى بالقوات المسلحة من خلال الاستراتيجية العامة للتطوير المستمر فى عناصر العملية التعليمية، وحتى ننافس دول العالم فى التخصص.

وذكر أنه خلال تخرج دفعة جديدة من الكلية العسكرية التكنولوجية، أن رؤية الكلية العسكرية التكنولوجية تستهدف تأهيل ضباط على أعلى مستوى عالمى، كما أن رسالة الكلية هى تقديم خدمات تعليمية متميزة فى مجال التعليم التكنولوجى بغرض مواكبة التطور الهائل بالأسلحة والمعدات المنضمة للقوات المسلحة.

ولفت اللواء أركان حرب أكرم صلاح الدين محمود، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية إلى أن التحديث والتطوير سمة أساسية داخل القوات المسلحة، وهذا هو توجه الرئيس السيسى الذى يهتم بالتطوير المستمر للقوات المسلحة.

وأكد أن الكلية تستهدف تخريج ضابط قادر على استيعاب وتطبيق نظم التكنولوجيا الحديثة أثناء خدمته بالوحدات والتشكيلات؛ بما يدعم منظومة التأمين الفنى فى مجال الصيانة.

وكشف مدير الكلية العسكرية التكنولوجية أن مدة الدراسة بالكلية هى 4 سنوات دراسية يحصل الخريج على درجة البكالوريوس المهنى فى التكنولوجيا كل فى تخصصه وتسرى فى شأنه كل الحقوق والمزايا المقررة لخريجى الجامعات التكنولوجية المصرية.

وقال اللواء أركان حرب أكرم صلاح الدين محمود، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، إنه يتم إعداد طلبة الكلية العسكرية التكنولوجية، بدنيا ومعرفيا وثقافيا وطبيا على أعلى مستوى، كما يتم توفير جميع المقومات والتكنولوجيا الحديثة للطالب داخل الكلية، ليكون فردا فنيا مقاتلا، لمجابهة التحديات والعدائيات المختلفة.

ولفت إلى أنه تم تطوير المناهج الدراسية، بالتعاون مع الكلية الفنية العسكرية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجميع أفرع وإدارات القوات المسلحة، لتكون مناهج الدراسة مواكبة لأحدث التكنولوجيا الموجودة فى الأسلحة المنضمة الحديثة للقوات المسلحة.

وقال مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، إن الطالب يدرس داخل الكلية العسكرية التكنولوجية، وبعد تخرجه، يأخذ الطالب فرقة تطبيقية، ثم يذهب لوحدته مباشرة، كاشفا أن هناك تعاونا كبيرا مع الكلية الفنية العسكرية، وذلك لأنهما يكملان بعضهما البعض، فى إطار عملية تأمين المنظومة الفنية لمعدات القوات المسلحة المختلفة.

وأكد أن طالب الكلية العسكرية التكنولوجية يتميز بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، كما أن المناهج الدراسية للكلية، من أفضل مناهج التطوير فى مصر، ويتم تخريج الضابط لكى يعمل فى جميع تخصصات القوات المسلحة، ويتم تدريب الطالب على أحدث الأسلحة، ويتم إرسالهم إلى الورش الخاصة بهم فى الوحدات العسكرية ويتم التدريب العملى على المعدات.

وقال اللواء أركان حرب أكرم صلاح الدين محمود، إن هناك مقلدات ومعامل حديثة داخل الكلية العسكرية التكنولوجية للأسلحة المختلفة، وذلك لتدريب الطالب عليها، كما أن الكلية تمتلك أحدث الفصول على مستوى الشرق الأوسط لاكتشاف الأعطال.

 وتابع: أنه يوجد داخل الكلية جميع التخصصات وأن الكلية تختص بمنظومة التأمين الفنى لمعدات القوات المسلحة، ويتم تدريب الطالب على أحدث المنظومات والأجهزة الحديثة، وذلك بعد إمداد القيادة العامة للقوات المسلحة بأحدث المعدات والأجهزة للأفرع والإدارات الخاصة بالقوات المسلحة.

الكلية الجوية:

قول اللواء طيار أركان حرب مدحت كامل، نائب مدير الأكاديمية العسكرية للكلية الجوية، إن حفل تخرج الكلية الجوية السنوى، هو بداية جديدة وانطلاقة للطلاب فى عالم جديد، تم إعدادهم جيدا على مدار الأعوام الماضية.

أن خريج الكلية يتواكب مع كل التطورات العالمية التى حدثت فى عالم الطيران والملاحة عموما، ولذلك فهناك تطوير كامل فى المناهج، ويجعل الخريج مدركا لكل التطورات، ولديه معرفة لما يدور حوله فى العالم.

وأضاف مدير الكلية الجوية، أن حجم التطور السريع فى أسلحة الجو، يجعل هناك تطورا فى قدرات أعضاء هيئة التدريس، وكذلك نظم التسليح، التى يتدرب عليها الطلاب، والاطلاع على ما هو جديد فى علوم الطيران، وتجرى عملية التطوير بالشراكة مع خبراء المناهج والتطوير، كما تقوم الكلية بدور كبير فى عملية التوعية والتثقيف، باعتبارها مهمة قومية فى تلك الفترة، للإجابة عن كل تساؤلات الطلاب، وإشراكهم فى الصورة العامة للدولة المصرية وما تقوم به.

وقال إن هناك إضافة تمت فى الكلية الجوية خلال الأعوام الماضية، وكذلك يحصل الطالب على دبلومات جديدة، وهذا يعد دفعة كبيرة للطلبة، وأن الكلية تضم عددا كبيرا من الوافدين الذين يعتبرون سفراء لدولتهم فى الكلية الجويةز

ويخضع الوافدون لكل العوامل التى يتعرض لها الطلاب الآخرون، ويتم تجهيزهم وتأهليهم فى أعلى وأجود المعامل، وكل وسائل التدريب المتطورة، والمحاكيات، وكذلك التدريب العملى على الوحدات، والمشاركة فى التدريبات المشتركة.

الكلية البحرية: 

من جهته قال اللواء بحرى أركان حرب أشرف المشرفى، نائب مدير الأكاديمية العسكرية للكلية البحرية، إن الطالب فى الكلية البحرية يدرس 4 سنوات ويتدرب على مواد نظرية وأخرى عملية، وتعتمد المواد النظرية على كل علوم البحار والتسليح البحرى، وكذلك مواد عامة ولغات، حيث تم تطوير كل المناهج البحثية فى الكلية لمواكبة كل التطورات، كما يتم تدريب الطلاب على أحدث المعدات المنضمة للجيش المصرى مثل الميسترال والفرقاطات بكل أنواعها.

وأضاف  أن طالب الكلية البحرية يخضع خلال دراسته لتدريبات عملية داخل الوحدات فى جمهورية مصر العربية، وخلال المعسكر يتعرض الطالب لكل النظم والأهداف للدولة المصرية، ويتم تطبيق كل المواد النظرية من خلال التدريب العملى.

ويخضع الطلاب لمعسكرات تدريب خارجى، ويشارك البعض منهم فى تدريبات مشتركة وتدريبات عابرة مع بعض الدول، ويتم تأهيل الطلاب أيضا ثقافيا وتوعويا بكل الأشكال حتى يصبح قادرا على ادارة معدة بحرية.

وأوضح مدير الكلية البحرية، أن الطالب الخريج بمجرد تخرجه قادر على إدارة المعدة، كما يستطيع المشاركة فى أى مهام مطلوبة، لأن الكلية تم تطويرها بشكل كامل، كما توجد بروتوكولات مع مكتبة الإسكندرية للتثقيف، وهناك أوعية ثقافية كثيرة يمكن الاطلاع عليها والاستعانة بها فى الأوراق البحثية، بالإضافة إلى أن هناك تعاونا مع الأكاديميات والكليات المناظرة بهدف تأهيل الطلاب بشكل كامل.

وقال إن هناك مبان متسعة، مزودة بالمعامل المختلفة والمدرجات وقاعات الدراسة، ومساعدات التعليم والنماذج العلمية الحديثة ، فضلا عن بعض الأسلحة والمعدات المماثلة لتلك المستخدمة بسفن الأسطول.

 كما توفرت للطلبة وسائل الإعاشة من العنابر والميسات والمطابخ ووسائل الترفيه المختلفة، وزودت الكلية بالملاعب الرياضية المتكاملة فى مختلف أنواع الألعاب.

 كلية الدفاع الجوى:

قال اللواء أركان حرب إيهاب الفيومى نائب مدير الأكاديمية العسكرية لكلية الدفاع الجوى، إن الكلية تحتفل هذا العام بتخريج دفعة الفريق مصطفى الشاذلى، موجها التحية للطلاب الخريجين، المقبلين على الحياة العسكرية بشكل جديد.

وأشار إلى أن الكلية تقوم بدور كبير فى تأهيل الطلاب عسكريا وتوعويا، حيث يعتبر الوعى مهما جدا فى صناعة فرد مقاتل قادر على مجابهة التحديات.

وأضاف أن الخريج قادر على مجابهة كل التحديات التكنولوجية، ويواكب العلوم العالمية وفق أعلى المعايير الدولية، وذلك فى توجيهات دائمة من القيادة العامة لإعداد فرد مقاتل قادر على مناظرة ما يتم فى العالم، ومواجهة التطوير السريع حول العالم فى علوم التسليح وخاصة علوم الدفاع الجوى.

وأكد أن العلوم العسكرية من مجالات الاهتمام داخل الكلية، وذلك اتساقا مع معايير العسكرية المصرية، حيث يتخرج طالب قادر على التعامل عسكريا وفنيا فى كل التفاصيل، مشيرا إلى أن الفرد المقاتل يشارك فى المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، كما تنافس أبحاث الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فى كل المحافل.

وحول نشأة كلية الدفاع الجوى، يقول مدير الكلية، إن الأداء البطولى المشرف لقوات الدفاع الجوى المصرى فى حرب أكتوبر كان له أكبر الأثر فى نجاح القوات المسلحة المصرية فى عبور قناة السويس واستعادة أرض سيناء الحبيبة.

وقامت قوات الدفاع الجوى بتوفير الحماية الجوية الفعالة لتشكيلات القوات المسلحة والأهداف الحيوية للدولة فى مختلف مراحل القتال مما مكنها من أداء مهامها فى ظل أفضل الظروف القتالية الممكنة فى مواجهة قوات جوية معادية مدججة بأقوى وأحدث ما أنتجته ترسانات التسليح العالمية فى تلك الفترة.

وثبت من دراسة الأعمال القتالية لقوات الدفاع الجوى الأهمية القصوى لإعداد الفرد المقاتل مما أدى فى النهاية مع باقى العوامل إلى دقة تنفيذ المهام الموكلة للوحدات وتحقيق الاستخدام الأمثل لعناصر الدفاع الجوى المختلفة بأسلوب فاق المستويات عالميا فى الأداء القتالى.

وأضاف أن كلية الدفاع الجوى تتطلع أن تكون الأكثر تميزا على المستوى المحلى والإقليمى فى تخريج ضابط دفاع جوى مقاتل قادر على تطوير نظم الدفاع الجوى من خلال إجراء أبحاث فى المجالات التخصصية والأكاديمية بما ينعكس إيجابيا على العملية التعليمية بالقوات المسلحة.

وتعمل كلية الدفاع الجوى بإعداد ضابط مقاتل قادر على قيادة وحدة فرعية صغرى يتمتع بروح معنوية ولياقة بدنية وذهنية عالية ينافس علميا ومهنيا وانضباطيا على المستوى المحلى والإقليمى فى مجالات ونُظم الدفاع الجوى والمساهمة فى الارتقاء بالمستوى العلمى واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال برامج علمية مميزة تحقق أهداف قوات الدفاع الجوى والقوات المسلحة.