24 - 06 - 2024

حتى انت يا "بروتس" !

حتى انت يا

تنقض إسرائيل على غزة من السماء ، وتنقض على سكانها بصواريخ بحرية من الزوارق الإسرائلية المرابطة أمام سواحل غزة ، وتتأهب للإنقضاض عليها بعد تعويض "فرقة غزة" التي تعمل في نطاق القطاع الجنوبي للجيش الإسرائيلي ، خسائرها الفادحة من هجوم المقاومة عليها ..قائدها العميد دان جولد ، وتتشكل قوته العسكرية من :

ـ لواء "جفن" ، يتمركز شمال غزة \ لواء "قطيف" جنوب غزة.

ـ الكتيبة 414 نيشر (نسر) للاستخبارات الميدانية مهمتها الأولى إمداد قائدها بمواقع تمركزات "العدو"  قبل وأثناء القتال  \ كتيبة اشارة مهمتها توفير وتأمين الإتصالات للتشكيلات المقاتلة

ـ سرية المهندسين الثقيلة المتمركزة في شمال غزة والمسماة بـ "قطط الصلب" \ سرية أخرى في الجنوب كنيتها "فرسان الصلب"ٍ مهمتهما تمهيد الأرض أمام العوائق التي تقف أمام الدبابات والمدرعات وتطهيرها من الألغام وغيره من احتياجات القتال.

في الأثناء يتبارى العالم في الانقاض على شعب غزة الأعزل :

ـ أمريكا بالمدد والسلاح والوعيد لأي طرف اقليمي بالتدخل وقبل كل ذلك بالكذب علينا وعلى العالم ببجاحة منقطعة النظير.

ـ فرنسا بالتدليس السياسي .. تحدق عينيها بوقاحة في وجه المقاومة الفلسطينية عندما تضرب ، وتصاب بالعمى عندما تدمر إسرائيل مدينة يقطنها نحو مليون طفل وسيدة ورجل وكهل وشيخ ، وتنافق اليهود الصهاينة بالتصديق على إدعاءاتهم الكاذبة .

ـ بريطانيا بالنآمر على الحقوق، وكراهية الفلسطينيين كذلك ، والجهر (بفرحة) عن إيقاف مساعدات بقيمة 21 مليون دولار لشعب فلسطين

ـ ألمانيا علقت مساعداتها للفلسطينيين والنمسا أوقفت مساعدات بقيمة 20 مليون دولار

ـ الاتحاد الأوروبي يعلن أن جميع المدفوعات من برنامج التنمية للفلسطينيين "سيتم تعليقها على الفور، وأن جميع المشروعات قيد المراجعة، وكل مقترحات الموازنة الجديدة.. مؤجلة حتى إشعار آخر

ـ اليابان وكوريا الجنوبية أدانتا ما قامت به المقاومة الفلسطينية داخل غلاف غزة وتدمير فرقة غزة .

ـ العرب أدانوا عبر وزراء خارجيتهم ، في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية، قتل المدنيين من الجانبين ، وعلى ضرورة حماية المدنيين من الجانبين، وعلى ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين .. من الجانبين !

الكل ينقض عليها، وكأننا أمام "تسونامي" ينقض من المياة على اليابسة ، ويقدم غزة ، وليمة لأسماك البحر!.

الأقربون  ينقضون على غزة (الضحية) بسكين ، وكأننا أمام مشهد تراجيدي من مسرحية يوليوس قيصر للكاتب المسرحي الكبير وليم شكسبير ، عندما كان "قيصر" يحتفل بانتصارته العسكرية ، وتربص به كارهوه وأعداؤه من داخل القصر ، وأثناء ذلك انقض عليه كل من حوله بطعنة سيف أو خنجر ، وخلال احتضاره انهال عليه "بروتس"  ـ أقرب معاونيه ـ  بطعنة أخيرة ، فقال "قيصر" : حتى أنت يا بروتس !

غزة وحيدة أمام أباطرة الاستعمار والعنصرية والصهيونية .. لك الله ومعك إرادة شعب جبار.
---------------------
بقلم: أحمد عادل هاشم

مقالات اخرى للكاتب

الشارع لمين ؟





اعلان