قصف الاحتلال الإسرائيلي كنيسة «القديس بروفيريوس» التابعة للأقباط الأورثوذكس، في حي الزيتون جنوب غزة والتي يعود تاريخ بنائها الأصلي إلى عام 425 م، ونتج عنه استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة العشرات، وتجاور الكنيسة مستشفى المعمداني التابع للكنيسة، والذي جرى استهدافه فقبل يومين بقصف جوي أدى إلى استشهاد أكثر من 500 شخص في أكبر مجزرة يشهدها قطاع غزة ويذكر بمجازر النكبة عام 1948.

وذكر مراسل، وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الطيران الإسرائيلي قصف كنيسة القديس بروفيريوس ما أدى إلى وقوع أضرارا مادية بقاعتها الرئيسية وأجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى بجوار الكنيسة. وانهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي كان يحتمي به عدد من العائلات الفلسطينية، المسيحية والمسلمة، التي لجأت إلى الكنيسة بحثا عن «مكان آمن». 

وتم تجديد الكنيسة بعد بنائها في القرن الرابع الميلادي عام 1856، وتستهدف إسرائيل المدارس والكنائس والمستشفيات باعتبارها أماكن آمنة يتواجد فيها المصابون لتلقى العلاج في ظل القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 13، وانهارت فيه أحياء بالكامل، وقُتل مسئولون رسميون، وأطفال ونساء يتجاوزون 70% من الضحايا، دون الالتفات إلى أي مطالبات بالتهدئة في الوقت الحالي 

ويأتي هذا القصف قبل ساعات من إعلان الأمم المتحدة اتفاقها مع إسرائيل لإدخال المساعدات عبر معبر رفح غدا الجمعة، لذا تعمل إسرائيل على استغلال هذه الساعات قبل التوقف لإدخال المساعدات لإحداث أكبر خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين منذ بداية عملية طوفان الأقصى.