26 - 06 - 2024

لماذا نحن كغثاء السيل ؟!

لماذا نحن كغثاء السيل ؟!

يقتل أهل فلسطين أمامنا ولا يتحرك إخوة حولهم لنصرتهم.

يهدد أهل فلسطين بالتهجير من أرضهم إلى أرض مصر بمباركة إخوة حولهم في دول تشاركهم العروبة والإسلام .

تهدد مصر باغتصاب أرضها وتهجير الفلسطينيين إليها بتحريض من جيرانها طلبا لرضا العدو الصهيوني المغتصب الذين عقدوا معه معاهدات التطبيع والتعاون وتركوا إخوتهم. 

عندما بسط الله الرزق لدول إسلامية عربية ، استأجرت به قواعد عسكرية أجنبية لتحميها ممن حولها فصارت محتلة.

وعندما أطلقت قنوات فضائية بلغات عالمية بثت عليها مؤامرات لتقسيم دول إسلامية عربية  ..

و عندما أصبح لهم جيوشا قتالية ، أطلقوها تقاتل دولا من أبناء جلدتهم في العروبة والإسلام..

وعندما خططوا للتحضر وضعوا خططهم على هدم بلاد عربية عرفت الحضارة والثقافة قبلهم ..

و رغم أن القرآن أمرهم بالوحدة فقال  " ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) ( آل عمران 103)

ثم نصحهم فقال ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (آل عمران 104)

و نهاهم عن الفرقة فقال (( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) (105)) آل عمران 


و قال على لسان موسى مبينا وظيفة الأخ سواء أكان أخا بالنسب أو الدين ((وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (طه 32)

لماذا؟؟؟ 

 كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا (طه 35)

 إلا أنهم أنشغلوا بعروشهم و أموالهم عن إخوة لهم يجوعون و يقتلون، ليس فقط بل أرادوا التخلص منهم فتآمروا مع عدو مغتصب لأرضهم عليهم ، و وقفوا عاجزين عن دعمهم إلا بكلمات جوفاء لا تسمن و لا تغني من جوع ولا تمنع قتلا ولا حرقا.

و رغم أن أحاديثا كثيرة في البخاري و مسلم تحرم بيع الأخ على بيع أخيه و منها: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَبِعُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ ).

و قال ( المسلم من سلم الناس من لسانه و يده)

و قال (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)

إلا أنهم ذهبوا ليتضامنوا مع العدو الصهيوني مغتصب الأرض و العرض ليتشاركوا معه إقامة طريق جديد أو قناة جديدة تنافس قناة مصر التي هي اختهم في الدين و العروبة إمعانا في الإضرار بها ..

هؤلاء يحاربون الله ورسوله والمسلمين ..

فهل أمنوا على أنفسهم من غضب الله ؟ 

لا والله، فالظلم ظلمات و { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} (إبراهيم : 42-43)
---------------------------------
بقلم: إلهام عبد العال

مقالات اخرى للكاتب

خدمة العملاء و تعذيب المواطن





اعلان