27 - 06 - 2024

نص المواجهة بين الفتاة المصرية "رحمة" ومراسلة سي إن إن عند معبر رفح: قولي الحقيقة

نص المواجهة بين الفتاة المصرية

واجهت فتاة مصرية مراسلة سي إن إن عند معبر رفح وصرخت في وجهها قائلة: قولي الحقيقة .. نحن نشاهد نتيجة صمتكم وتشويهكم للعرب.

وتساءلت الفتاة: "أين هي إداناتكم؟ أين قناتك  سي إن إن لتغطية هذا ؟ قومي بتغطية هذا .. قولي الحقيقة. تعالي وتحدثي إليّ مثل البشر . أتفهم أن لديك سياستك الخارجية .. لقد سمعتك . الآن دوري لتسمعيني. أتفهم أن لديك سياستك الخارجية ، أفهم أنك تتحدثين عن حكومتك، أفهم أنك تمثلين حكومتك. الآن نحن نشاهد هذا الاحتلال ، ونحن نشاهد نتيجة صمتك وتشويهك للعرب ، ونحن نقف إلى جانب الفلسطينيين ، وهم يحاولون تغيير السردية لأنكم تملكون السردية، هل ترين هذه مشكلتكم ، أنتم تملكون السردية، تملكون الأمم المتحدة ، تملكون هوليوود ، تملكون كل هذه الأبواق. أين أصواتنا ، أصواتنا يجب أن تسمع أيضا ، كنا نشاهد قنواتكم ، وبدلا من الحزن على أمواتنا ، وبدلا من الحزن على هؤلاء الأطفال الفلسطينيين ، كان علينا أن نتعامل مع تجريد العرب من إنسانيتهم".

كيف ستدافعين عن نفسك؟ إن عليك واجبا، واجبك أن تقولي الحق. كإنسان، أنا أريد أن اعرف بصدق ما رأيك ولماذا تفعلين هذا. وحقيقة أنك لا تعرفين إلى أي مدى يمتد كذبك، إن الولايات المتحدة تدافع عن ديمقراطية متآمرة.ونحن نعاني منها، وهذا ليس عدلا.

المذيعة تتكلم بصوت غير واضح

انت  لاتسمعيني، إذا كنت قد سمعتيني بالفعل لكنت قد استقلت من قناتك .. تماما مثل سفيرك او ايا كان  .. انها لا إنسانية، إنها لاإنسانية، لقد أعطت الولايات المتحدة الموافقة لإسرائيل لقتل كل هؤلاء الفلسطينيين، تلك المجزرة، لقد نمنا هنا اليوم وسمعنا القنابل، أنا في عمري هذا خفت، تخيلي الأطفال والرضع" 

بدأت لقاءً مع المذيعة .. 

المذيعة: أولا أخبريني اسمك 

رحمة: إسمي رحمة زينة وأنا مصرية 

المذيعة: أخبريني لماذا أنت هنا اليوم.

رحمة: أنا هنا اليوم من أجل أشياء كثيرة، أولا الاحتلال غير العادل الذي استمر أكثر من ٧٠ سنة. وحقيقة أن غزة أصبحت سجنا مفتوحا للفلسطينيين، لا وصلات مياه، وليس لديهم الخيار بأن يخرجوا منها أو يدخلوا إليها، لا مجال للحركة، لدينا عائلة هنا،عائلة فلسطينية وعائلتهم في الداخل ، ليس من السهل عليهم الحركة. أنت تسافرين في أجازات هذا سهل عليكِ، الأمر ليس بهذه السهولة بالنسبة إليهم.الحياة صعبة للغاية، وليس بها حقوق إنسان، لقد اخترقت إسرائيل حقوق الإنسان مرارا وتكرارا ويبدو أنها فوق القانون الدولي.

نحن هنا لنقول الحقيقة، لأن الكثير من القنوات الغربية كانت ولا زالت تدعم لا أنسنة العرب. عندما أقول كلمة (محمد) كيف يجعلك هذا تشعرين؟ تشعرين بالقشعريرة فورا، لأن هذا ما كان ولا زال يحدث. ولذا الآن، عندما يموت ألف من الرضع الفلسطينيين، لا تشعرين مثل شعورك لو أخبرتك أن واحدًا من أطفال أمتك قد مات. ولكنهم أطفالنا. وهذا ليس عدلا، وسوف تقف مصر بجانب فلسطين. أعلم السياسة الإسرائيلية وأنهم يحاولون تفريقنا، ويحاولون جعلنا نبدو كالضعفاء، ولكن دعيني أقول لك أمرا نحن لسنا بضعفاء.  ونحن نقف بجانب الفلسطينيين، ونقف بجانب العرب. 

وهم يحاولون تغيير القصة، لأنكم تملكون القصة، وتلك هي المشكلة، انتم تملكون القصة، انتم تملكون الأمم المتحدة، أنتم تملكون هوليوود، أنتم تملكون كل هذه الأصوات .. أين أصواتنا؟ إن أصواتنا يجب أن تُسمع كذلك. إننا نشاهد قنواتكم، وبدلا من أن تنعوا أمواتنا، وبدلأ من أن تنعوا أولئك الأطفال الفلسطينيين، كان علينا التعامل مع المزيد من اللا أنسنة للعرب، وكان علينا التعامل مع المزيد من الجمود السخيف.

لدرجة ان شخص عربي واحد أتى وأجرى مقابلة، لا مزيد من المنطق في مجادلتكم، انتم لا تسمعون، وتتعاملون كأن إسرائيل لديها كتاب الحقائق. أي شيء يحدث فهي حماس، الفلسطينيون حيوانات ويجب أن يموتوا، وهذا ما كان يحدث.

فلتوصلوا أصواتنا، التغطية العادلة.

شخص بجانب رحمة: "إن لدي سبعة أخوات وأبي وأمي وجدتي في الداخل، عائلتي كلها تعيش هناك، ولا يمكنني التواصل معهم. أنا لا أعلم إن كانوا بخير أم لا انا هنا لأعرف. 

رحمة: "لقد اخترقت اسرائيل الكثير من القوانين الدولية، وحقيقة أنها تبدو فوق القانون. من سيتكلم بالنيابة عن أولئك الأطفال الفلسطينيون؟ من؟ أنا أسألك بالفعل، من سيتحدث بالنياية عنهم؟ 

إذا كانت كل المؤسسات الدولية تدعم إسرائيل، من سيتحدث بالنيابة عن الفلسطينيين؟ ولا تسمينها حتى حربا .. هذا الوصف مهين أكتر، إنهم ليسوا على قدم سواء إنها ليست حربا. إنه احتلال وتلك هي النتيجة، ستحتلون، ستحصلون على مقاومة.(تنظر للكاميرا: وأظن أن هذا هو الجزء الذي ستأخذه، صحيح؟) 

المذيعة: أعدك 
-----------------------
ترجمة - فدوى مجدي






اعلان