أعلنت كتائب القسام أنها تتصدى لتوغل بري من جنود الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج ، وسمعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في أكثر من مكان، وذلك بالتزامن مع شن الطائرات الإسرائيلية هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من قطع شبكة الاتصالات والانترنت عن القطاع ، وهو ما يحول دون وصول القطاع الطبي إلى الجرحى.
وأفاد الناطق باسم كتائب القسام وقوع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ كورنيت تجاه أليات الاحتلال , وأن الطيران المروحي يصل الآن لنقل القتلى والمصابين .
وتواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية منذ ساعتين، شن عملية قصف مكثف وضخم على عدة مناطق، ويتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية والشمالية في القطاع.
كما يهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الكبير الجاري الآن على غزة مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.
وقال مراسل "فوكس نيوز": "الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأكثر جنونا الذي رأيته. أقوى هجوم منذ بداية الحرب".
ويطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في المناطق الشمالية لقطاع غزة وسط أنباء عن تقدم لعدد من الآليات شرق بلدة بيت حانون.
ويفيد عدد من وسائل التواصل والنشطاء الفلسطينيين من غزة، بأن عددا من الدبابات الإسرائيلية تتقدم باتجاه قطاع غزة شرقي جباليا وبيت حانون.
كما جرى "قصف يستهدف منطقة الشيخ زايد بجوار المستشفى الاندونيسي وأنباء عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى". ويجري سماع دوي إطلاق نار مكثف شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر : "إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة من قصف مكثَّف، وقتل، وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كلِّ مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم حرب، لهو إرهابٌ أعمى، وانتهاكٌ واضحٌ لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية، وعلى العالم إدانته واتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقفه فورًا، ولن يرحمَ التاريخ كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم استمرار هذا الإرهاب الصهيوني. وواجب على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم الذي يُمارسُ ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلًا لها".
