26 - 06 - 2024

عيد عبدالحليم يوثق تجارب "ضحايا حريق الفن"

عيد عبدالحليم يوثق تجارب

صدر حديثًا عن "بيت الحكمة للثقافة" كتاب "ضحايا حريق الفن.. الجيل المفقود في مسرح بني سويف" للشاعر والناقد عيد عبد الحليم، رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" والمنسق العام لأنشطة "منتدى الشعر المصري، التي تقام في المقر المركزي لجزب التجمع في وسط القاهرة. 

ترجع الفكرة إلى شهر سبتمبر 2005؛ وهو الشهر الذي اندلع فيه حريق في إحدى قاعات قصر ثقافة بني سويف راح ضحيته 55 فنانًا وناقدًا من زهور المسرح المصري، "لكن حالت ظروف خاصة وعامة دون إتمام الكتاب"، كما يقول المؤلف. يحاول الكتاب الاقتراب من التجربة الفنية والإبداعية لمجموعة من ضحايا الحريق، وهم من صفوة المسرحيين في مصر والعالم العربي، ومعظمهم ينتمي إلى جيل السبعينيات، ذلك الجيل المفصلي في الثقافة المصرية والعربية، بتعبير عيد عبد الحليم. وهؤلاء كانت لهم تجارب مميزة في مجالات المسرح المختلفة على مستوى التأليف والإخراج والإعداد المسرحي والإدارة المسرحية والنقد، وكان لكل منهم مشروعه الفني الخاص.

في يوم 5 سبتمبر 2005 توجه الجمهور لمشاهدة مسرحية لفرقة نادى طامية بالفيوم؛ وذلك بقاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف. وفي أثناء العرض اشتعلت النيران بسبب شمعة سقطت من خلفية ديكور العرض، كانت هناك محاولات سريعة وقت الحادث لإخماد الحريق، لكن ألسنة اللهب التي ارتفعت وأمسكت في الستائر والسجاد والديكور المكون من الخيش والورق كان من الصعب السيطرة عليها. 

وازداد الأمر صعوبة بسبب استخدام مواد سريعة الاشتعال في تجهيزات المكان، فسقط السقف المكون من الفوم ليتحول لنيران سائلة تتساقط فوق رؤوس الجمهور والممثلين، واشتعلت الحوائط الخشبية لتحتضن النيران المتواجدين من جميع الجهات. ثم جاءت عربات الحماية المدنية التي تبعد عن موقع الحريق مسافة 5 دقائق بعد مرور ما لا يقل عن 50 دقيقة من الحريق. 

وبعد وصول العربات حاول عمال الإطفاء استخدام الخراطيم لإخماد الحريق، لكنهم لم يجدوا مياهًا يضخونها، حالهم كحال رجال الإسعاف الذين وصلوا بعد ساعات من تلقيهم استغاثات سكان المنطقة والمسؤولين عن المسرح. 

وبعد ثورة 25 يناير عام 2011، قرر الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الأسبق، أن يكون 5 سبتمبر يومًا للمسرح المصري، إحياء لذكرى شهداء الحريق، ومنهم: بهائي الميرغني، حازم شحاته، شادي منير الوسيمي، نزار سمك، صالح سعد، ومدحت أبو بكر.

....






اعلان