18 - 07 - 2024

مدير مكتبة الإسكندرية: نرفض ما تقوم به إسرائيل في غزة وعلى العالم إعادة النظر في منظومته الأخلاقية

مدير مكتبة الإسكندرية: نرفض ما تقوم به إسرائيل في غزة وعلى العالم إعادة النظر في منظومته الأخلاقية

نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، لقاءً بعنوان "مصر والقضية الفلسطينية" بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، واللواء محمد إبراهيم؛ وكيل جهاز المخابرات العامة سابقاً، والدكتور محمد شوقي؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشيوخ، وعدد من القيادات التنفيذية والتشريعية، ولفيف من المثقفين والمفكرين وكبار المسئولين.

قدم الندوة الدكتور سامح فوزي، وبدأ بالقول إن الدور المصري في القضية الفلسطينية نزيه، راسخ، لا يتبدل، وظهر في الأزمة الحالية في التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والإصرار على أن تسوية هذه القضية لا يتسنى إلا بالتصدي لجذورها الأساسية، وهي الاحتلال والاستيطان. 

وقال الدكتور أحمد زايد، إن ما يجري في غزة الآن لم يحدث في العالم من قبل حتى خلال الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات إبادة للمواطنين العزل. 

وأوضح زايد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت منذ البداية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية قدمت تضحيات كبرى والموقف الحالي هو استمرار للموقف التاريخي. وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن موقف مصر يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة غير مقبول ويجب وقف إطلاق النار والسماح بدخول الدواء والغذاء والوقود والبدء في حوار من أجل السلام. 

وأكد زايد أن هناك تناقضًا كبيرًا في العالم ما بين الممارسات الأخلاقية والممارسات السياسية، فالعالم الذي ينادي بالأخلاق والتعاون والتقارب هو نفسه الذي يدعم الحروب. وذكر أن العالم الآن يعاني من تكلس أخلاقي خصوصاً خلال تعامله مع الحرب الأخيرة على غزة، لافتاً إلى ضرورة أن يعاود العالم النظر في منظومته الأخلاقية.

من جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم إننا في وسط الأحداث الحالية لا أحد يعلم متي وكيف ستنتهي هذه الحرب، وأوضح أن حركة حماس قامت بعملية نوعية غير مسبوقة، لكنها غير محسوبة في بعض جوانبها، وبالتالي فإن النتائج والتداعيات ستكون بدورها غير مسبوقة. ورأى أن ما يحدث الآن هو النكبة الرابعة للفلسطينيين ويؤثر تأثيرًا مباشرًا على القضية الفلسطينية التي هي جزء من الأمن القومي لمصر.

وقدم اللواء محمد إبراهيم شرحاً حول ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية خلال العقدين الماضيين خصوصاً فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة وعمليات إعادة الإعمار منذ 2007 وما بعدها. 

بدوره، قال الدكتور محمد شوقي؛ إن ما قامت به حماس في 7 أكتوبر الجاري هو مقاومة مشروعة وفقاً للقانون الدولي. وأوضح أن إسرائيل ومناصريها من الدول التي تتحدث عن حقوق الإنسان يقولون إن ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس، ولكن القانون الدولي يقول غير ذلك.ودعا إلى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية تجاه ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في غزة. وذكر أن مشروع "ذاكرة مصر" بمكتبة الإسكندرية قدم عددًا من الأفلام القصيرة النادرة عن دعم مصر للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ.