لو سالت أي مواطن عربي عن أمنيته الأثيرة لديه لأجابك على الفور أن تزول إسرائيل. وبمنطق الأماني ودغدغة الاحلام فإن تلك المقولة ازدهرت وتزدهر في الملمات الكبرى مع اسرائيل، ما يجعل مناقشتها بالعقل والمنطق أمرا مطلوبا.
هذا المنطق يؤكد على أن زوال إسرائيل مستحيل بمنطق الإعتماد على الغيبيات وإنما يبقى أمرا قائما اذا انطلقنا من الواقع الذي يقر أنها قامت لوظيفة استعمارية ما يعني أن فكرة الزوال تبقى قائمة اذا انتهت تلك الوظيفة، وهو أمر يبقى رهنا بظروف دولية عديدة يمكن للعرب أن يكونوا طرفا أساسيا فيها.
ولماذا نذهب بعيدا وقد أثبتت تطورات ما بعد طوفان الاقصى هشاشة إسرائيل وأنها ليس ذلك المارد.
الخلاصة أنه ليس في الأحلام يمكن أن تزول إسرائيل وإنما بالعمل الجاد والمخلص الذي قدمت المقاومة الفلسطينية وتقدم في عملياتها الأخيرة أروع الأمثلة عليه.
