16 - 08 - 2024

سفير إسبانيا لدي مصر يفتتح أسبوع السينما الإيبروأمريكية بالقاهرة والإسكندرية

سفير إسبانيا لدي مصر يفتتح  أسبوع السينما الإيبروأمريكية بالقاهرة والإسكندرية

 افتتح السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا بالقاهرة، اليوم الأحد،  أسبوع السينما الإيبروأمريكية بالقاهرةوالإسكندرية، وذلك بالمقر الأسباني بالقاهرة.

وينطلق غدا الإثنين أسبوع السينما الإيبروأمريكية في دورته الحادية عشر بالقاهرة، وأسبوع السينما الإيبروأمريكية في دورتهالثالثة في الإسكندرية.

وقال السفير الإسباني في كلمته التي ألقاها، إن السينما أثبتت أنها مُحاور ثقافي استثنائي عبر التاريخ، موضحا بأنها  تجاوزت الحواجز اللغوية والحدود الوطنية، من أجل نقل القصص والعواطف والتجارب الإنسانية إلى الجماهير في جميعأنحاء العالم. 

وأضاف أن لدى الفن السابع القدرة على ربط الأشخاص وتعزيز التفاهم المتبادل وتقدير الاختلافات والتشابهات بيننا.

وأوضح في هذا الصدد، تلعب السينما الإيبروأمريكية دورًا حاسمًا، لأنها تقدم تنوعًا غنيًا من الأصوات ووجهات النظر التيتثري البانوراما الثقافية العالمية وتفتح الأبواب أمام عوالم وحقائق جديدة للمشاهد المصري. 

وأشار ألبارو إيرانثو  إلي أن أفلام هذه المنطقة تشتهر بإبداعها وأصالتها وعمق رواياتها. 

وأكد على أن الأفلام الإيبروأمريكية حصلت على اعتراف دولي من خلال المهرجانات الدولية الهامة، وهي حقيقة توضح قيمةهذه الأفلام وقدرتها على تحريك وإلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم.

وقال السفير الإسباني إنه في ذلك السياق ، لم يكن وليد الصدفة أن تظهر السينما العربية و تتطور بشكل ملحوظ في مصر ،التي قامت بدورها بنقلها إلى بقية العالم العربي. 

وأضاف ، يكمن عنصر التميز الخاص بالسينما المصرية مثلها مقل السينما الإيبيروأمريكية في أن كلاهما تطور بالتناغم معتاريخ بلادهم ، ولا سيما وفقا لدورها التاريخي التي قامت به في التاريخ الحديث و المعاصر، بكل ما يشمل ذلك من بساطة وتعقيدات على الأصعدة الثقافية و السياسية.

وتابع: ومن ناحية أخرى، تعد ثنائية اللغة سمة مميزة، وصفة تمثل هوية المجتمع الإيبروأمريكي، كما تعد تراث مشترك للدولالاثنتين والعشرين التي تتألف منها. ويمهد تقارب اللغتّين الإسبانية والبرتغالية  للتفاهم المتبادل بين من يتحدثون اللغتّينويشكل أحد مفاتيح النجاح الذي قام عليه المجتمع الإيبروأمريكي، وهو مشروع يقوم، في آن واحد، على الحوار بين فضائّينإقليميّين: أمريكا اللاتينية وشبه الجزيرة الأيبيرية، وعلى التعايش بين لغتيهما الإسبانية والبرتغالية.

وأوضح سفير إسبانيا ، أنه بشكل  أكثر شمولية، تعد اللغتان الإسبانية والبرتغالية لغتّين عالميتّين يتحدث بهما حاليًا أكثر من850 مليون شخص وفقًا لبيانات اليونسكو. 

وقال إن كلتا اللغتّين أيضًا تعدان كيان ثقافي ولغوي وإنساني غني ذو تواجد عالمي. ومن المؤكد أن قوة اللغات لا تقاس فقطبعدد الأشخاص الذين يتحدثونها، ولكن أيضًا بجودة وتنوع الأشكال الفنية المختلفة التي تستخدمها وتوسع من انتشارها،وأحد هذه الأشكال هي بلا شك السينما. 

وأشار إلي أن هذا العام هناك 13 دولة إيبروأمريكية في أسبوع السينما الإيبروأمريكية بمصر وهي: بوليفيا، كولومبيا،تشيلي، الإكوادور، إسبانيا، جواتيمالا، المكسيك، باراجواي، بنما، بيرو، البرتغال، جمهورية الدومينيكان وأوروجواي. 

وقال : من هذا المنطلق، سنتمكّن خلال شهر نوفمبر بأكمله تقريبًا، من الاستمتاع بفيلم إيبروأمريكي يوميًا في مصر: فيالقاهرة من 6 إلى 18 نوفمبر في سينما زاوية، وفي الإسكندرية من 19 نوفمبر إلى 1 ديسمبر في معهد ثيربانتس.

ويهدف أسبوع الأفلام الإيبيروأمريكية إلى الترويج لتلك الأفلام من خلال الترجمة من الإسبانية إلى العربية أو الإنجليزية ، وبالتالي تقريب المسافات بين الثقافتين من ناحية ، و من ناحية أخرى التواصل مع الجمهور و تعريفهم بالواقع الاجتماعي والسياسي و الثقافي الموجود بالمجتمعات الإيبيروأمريكية المختلفة.

و صرّحت المسئولة الفنية عن برنامج إيبرميديا Ibermedia، الذي قام بإنشائه المجتمع الإيبروأمريكي في عام 1995 بهدفتعزيز الإنتاج المشترك وتوزيع الأفلام للسينما والتلفزيون باللغتين الإسبانية والبرتغالية بالآتي: "لقد تمكّنت الدولالإيبروأمريكية من إنشاء مساحة سمعية وبصرية لا تنتمي إلى دولة بعينها بل للجميع، لأنها تعبر عن اتحاد شعوبنا علىأساس مشروعات مشتركة كوّنت الهوية التي توحدنا، كما جعلتنا أيضا متفردين.

وأعرب السفير الإسباني عن تمنياته بأن تكون  مجموعة الأفلام المختارة التي سيتم عرضها ابتداءًا من الغد، والتي من خلالهايمكننا تعزيز الروابط التي توحد أممنا، قائلا : السينما لغة عالمية تتجاوز الحدود، ونحن هنا للاحتفال بها ولتعزيز الحوارالثقافي المثري. شكرًا لجميع المشاركين في تنظيم هذا الحدث.

وختم السفير الإسباني كلمته،  قائلا: تتمتع السينما الإيبيروأمريكية بقبول كبير في مصر ، حيث يلتف كل من محبي السينماو الدارسين و الأساتذة سنويا حول هذا الحدث الذي يعد بمثابة جسر ثقافي هام بين مصر و منطقه البلدان الإيبيروأمريكية.