تعمل مصر على الاستمرار في شراء الشاي من كينيا، لكنها لا تريد استخدام مخزونها من الدولارات، لذلك تعرض المقايضة بدلاً من ذلك.

وطلبت مصر من كينيا شراء الشاي بنظام المقايضة بسبب عدم توفر دولار لاستيراده، من خلال سفيرها في نيروبي، وفق تصريحات وزير الخزانة الكيني نجوجونا ندونج أو، نقلتها عنه وكالة بلومبرج.

وقال الوزير، خلال انعقاد اجتماع لإحدى اللجان في نيروبي، أمس الإثنين، إن دول عديدة تعاني من شح الدولار، من بينها مصر، التي طلبت شراء الشاي مقابل حصول بلاده على أي من السلع التي تنتجها القاهرة.

وتعاني كينيا من أزمة نقص الدولار أيضا ما يؤثر سلبا على مستويات التضخم، وتضعف عملتها المحلية (الشلن)، وفق بلومبرج.

بينما تشهد مصر طلبا متزايدا على العملة الأجنبية لاستيراد الغذاء والوقود.

وفقد الشلن 18% من قيمته أمام الدولار خلال العام الجاري، بينما هبط الجنيه المصري بنسبة 20%، في المدة ذاتها.

وتعد مصر ثاني أكبر مستورد للشاي الكيني عالميا، بعد باكستان، وهبطت صادرات نيروبي التي تعد أكبر مصدر للشاي الأسود للسوقين بنسبة 23% و13% على التوالي في أول 8 أشهر من 2023، وفق بيانات مجلس الشاي الكيني.

وأشار وزير الخزانة إلى أن ويليام روتو، رئيس كينيا، أرسل وزير الزراعة إلى باكستان للتفاوض.

وقال: "إننا لا نزال نعاني من نقص الدولار، وهذا السبب نفسه هو الذي دفع دولتين مثل مصر وباكستان لطلب شراء الشاي بنظام المقايضة".