17 - 08 - 2024

مسؤولة تمريض أمريكية عائدة من غزة لـ CNN: قلبي مع أبطال هناك ولو أمكنني العودة عدت فورا

مسؤولة تمريض أمريكية عائدة من غزة لـ CNN: قلبي مع أبطال هناك ولو أمكنني العودة عدت فورا

رسمت مسؤولة تمريض أمريكية خرجت حديثا من غزة وتدعى إميلي كالي كالاهان لقناة CNN الأمريكية صورة مغايرة لقطاع غزة معاكسة تماما لما ينشر في الميديا الأمريكية، حيث قالت: قلبي هناك مع أبطال وقلوب رهيفة ولو أمكنني العودة عدت فورا.

* سألها مقدم البرنامج: قلت أنه لم يكن لموظفيك الوطنيين كنت تعتقدين أنك سوف تقتلين من قبل الأشخاص الذين كانوا يائسين فقط؟ 

فردت مديرة نشاط التمريض في "أطباء بلا حدود": كنا إما سنموت جوعا أو بنفاد الماء وهم الذين تفاوضوا على كل ذلك. وأضافت إن غزة مدينة صغيرة ، لذلك يعرف الجميع بعضهم ، وكانوا يتفضلون ويتصلون بأصدقائهم ويقولون : من تعرف أن لديه طعام؟ من تعرف أن متجره مفتوح؟ أين يمكننا الحصول على هذا أو ذلك؟ كانوا يتجولون في كل مكان بحثا عن الماء. عندما نفدت المياه المعبأة لدينا في غزة كانوا هم الذين تمكنوا من معرفة أن شاحنة المياه كانت قادمة في الوقت المعين. (بعضهم كان يقول) أعلم أن هذا الرجل يعمل في متجر بقالة، وما زالوا يملكون الطاقة في بعض الأحيان.أعتقد أنه ربما يمكنني الحصول على شيء منهم، عندما أقول إننا كنا سنموت جوعا بدونهم فأنا لا أبالغ. وفي لحظات اليأس المطلق للمدنيين كانوا صامدين وهادئين. يتحدثون معهم ويقولون لهم إن هؤلاء الأشخاص أيضا يعيشون نفس الأوضاع ليس لديهم إمدادات وليس لديهم طعام وماء ، إنهم ينامون أيضا في الخارج على الخرسانة، وقد فعلوا ذلك بطريقة جميلة بحيث تمكنوا من تهدئتهم بالحب واللطف، لم يكن هناك عنف في قلوبهم وكان ذلك يهديء كل من حولهم أيضا.

* يسألها مقدم البرنامج : هل ستعودين إلى غزة؟ 

تجيب: على الفور ، على الفور بالتأكيد ، قلبي في غزة وسيبقى في غزة. لقد كان الشعب الفلسطيني الذي عملت معه – كل من موظفينا الوطنيين في المكتب وكذلك الموظفين العاملين لدى المستشفى الإندونيسي من أكثر الأشخاص الرائعين الذين قابلتهم في حياتي، عندما انطفأ كل شيء وحصلنا على إشعار بالتحرك جنوب وادي غزة، كنت أرسل رسالة نصية إلى الممرضين في المستشفى الإندونيسي وقلت – كنا قد فقدنا ممرضا عطلة نهاية الأسبوع، لقد قتل عندما انفجرت سيارة الإسعاف خارج المستشفى، كنت أرسل لهم رسالة نصية عندما حصلنا على أوامر الإخلاء . فقلت: هل انتقل أحد منكم إلى الجنوب ؟ هل خرج أحد منكم؟ هل سيأتي أحد منكم إلى الى هذا الجانب؟ والجواب الوحيد الذي حصلت عليه هو: "هذا هو مجتمعنا ، وهذه هي عائلتنا وهؤلاء هم أصدقاؤنا.

إذا كانوا سيقتلوننا ، فسنموت لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس" وقلت إذا كان بإمكاني الحصول على ذرة مما في قلوبكم، فسوف أموت سعيدة. لقد كانوا لا يصدقون . أود أرسل تذكيرا بأن هناك مدنيين. يبحثون عن مأوى هناك وأن الأطباء والممرضات لم يغادروا المكان بسبب ولائهم لمجتمعهم. وأنا أعلم أن هناك فكرة يتم الترويج لها الآن مفاده أن أي شخص يتخلف عن الركب سيعتبر بمثابة تهديد من نوع ما. وأريد أن أذكر الناس بأن الأشخاص الذين بقوا في الخلف هم أبطال ، الأشخاص الذين بقوا في الخلف يعرفون أنهم سيموتون ويختارون البقاء على أي حال.

* أنت تتحدثين عن الأطباء والممرضات في المستشفى؟

أستيقظ كل صباح وأرسل رسالة نصية وأسألهم: هل أنتم على قيد الحياة؟ كل يلة قبل أن أنام أرسل لهم رسالة أخرى وأقول : هل أنتم على قيد الحياة؟