29 - 06 - 2024

رئيس وفد الإمارات في اجتماع رؤساء هيئات التدريب: انتشار التقنيات الحديثة أدى إلى ظهور أنواع جديدة من الحروب

رئيس وفد الإمارات في اجتماع رؤساء هيئات التدريب: انتشار التقنيات الحديثة أدى إلى ظهور أنواع جديدة من الحروب

قال اللواء الركن سلطان مفتاح سلطان العريانين رئيس وفد الإمارات، في الندوة 27 لرؤساء هيئات التدريب، إن التسابق التكنولوجي الذي شمل كافة القطاعات فرض على بيئة العمليات الحالية وأدى إلى ظهور أنواع جديدة من الحروب، لعل أبرز دليل على ذلك هو انتشار التقنيات الحديثة وظهور أسلحة الطيف تغييراً الكهرومغناطيسي والهجمات السيبرانية والطائرة بدون طيار والذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير الذي يتطلب تطوراً في التعامل.

جاء ذلك في كلمته، خلال أعمال الاجتماع السابع عشر لرؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة بالدول العربية، حول موضوع "تأثير التهديدات الحديثة والحروب اللا متماثلة على العمليات والتدريب العسكري، خلال الفترة من "12 – 16" نوفمبر الجاري، بمقر الأمانة العامة في القاهرة.

ورحب رئيس الندوة، بحضور الوفد السوري وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون مشاركته رافداً يثري أعمال الندوة بما تحظى قواتهم المسلحة بمعين زاخر من العلم والمعرفة، وأن تظل مشاركتهم عوناً في تحقيق أهداف توحيد عملنا العربي المشترك.

وأضاف أن مواكبة التغيرات ضرورة حتمية من أجل الحفاظ على أمن الدول العربية والاستعداد التام لمجابهة المخطار التي تستدعي تضافر العمل والتنسيق فيما لدرء هذه المخاطر والحد من هذه التحديات الأمنية التي تفرضها البيئة سريعة التطور من حولنا.

وذكر: ان هذا التعاون والتنسيق يمكن من خلال إعداد الدراسات الموحدة والتي تسهم في ترسيخ العقائد العسكرية وتطوير منظومات التدريب التي تسهم في تكامل الجاهزية والإعداد المتكامل للوصول إلى الغايات المرجوة التي تصب في تعزيز العمل المشترك وتطوير آليات وخطط تأهيل أفراد القوات المسلحة في الدول العربية لتمكينهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في الدفاع عن دولنا العربية .

وأكد أهمة العمل العسكري المشترك يسهم في تنمية العلاقات وتوثيق الروابط بين الجيوش العربية، الأمر الذي يسهل من تبادل الخبرات وتحقيق الاستفادة من القدرات والإمكانيات الكبيرة التي تميز القوات المسلحة، فذلك يذلل الصعاب ويهيئ المناخ ويوجد البيئة التي توفر الأساس المتين لتدريب موحد مشترك من خلال توحيد العقائد والأساليب والأهداف التدريبية بيننا.

كما يجب تعزيز العمل المشترك لإيجاد مظلة مشتركة للتعاون العسكري تساعد في التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكدا أن الظروف الحالية المحيطة بالدول العربية تستوجب السعي إلى توحيد الجهود.

وأيضا تفعيل مبادرات التعاون والتنسيق الأمني والعسكري، للخروج بخلاصات وإيجازات تساعد مراكز اتخاذ القرار لدينا في صنع القرار الهادف إلى تعزيز التكامل العربي المشترك بين دولنا من خلال الاهتمام بالقضايا المشتركة، وإخلاص النوايا في مساعينا وإيلاء الأولوية القصوى لتحقيق ما يصبو إليه قادتنا وشعوبنا لترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في عالمنا العربي.

وقال إن الاجتماعا يعكس الحرص على مواصلة الجهود لتكريس مبدأالتعاون المشترك لتحقيق الاهداف التي تتطلع اليها الدول والحفاظ على الأمن العربي، ونعرب عن ثقتنا في تكلل اعمال الندوة بالنجاح وتحقيق الغاية المتمثلة في إثراء العملية التدريبية بالقوات العربية المسلحة.






اعلان