29 - 06 - 2024

رئيس هيئة طيران دبي لـ"المشهد": مستعدون لتشغيل رحلات لطيران الإمارات وفلاي دبي من مطار سفنكس

رئيس هيئة طيران دبي لـ

أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة طيران دبي استعداد دبي لتشغيل رحلات من مطار سفنكس بالقاهرة لكل من شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي، موضحا أن تشغيل رحلات لناقلتين مملوكتين لدبي ممكن جدا اذا ما سمحت لنا بذلك سلطات الطيران المصرية.

وقال في ردود على (المشهد): إن السوق المصري سوق مهم جدا ومن أهم الأسواق نموا والتي تستوعب العديد من الرحلات المباشرة بين المطارات المصرية ومطارات دبي بما يدعم حركة السفر والسياحة.

واضاف أن السلطات المصرية قدمت العديد من التسهيلات للناقلات الإماراتية لتشغيل رحلات ووفرت كافة طلبات تشغيل رحلات طيران جديدة إلى القاهرة عبر مطار سفنكس ، موجها الشكر للسلطات المختصة.

وكشف أحمد بن سعيد في ردود على أسئلة (المشهد) عن خطة لزيادة مساحة معرض دبي للطيران وزيادة عدد  الزوار ، مشيرا إلى أنه بحث مع منظمي المعرض والهيئات المعنية في دبي خطة توسعات للمعرض والذي أنهى ١٨ دورة منذ انطلاقه قبل نحو ٣٥ عاما وحقق نجاحات عالمية وأصبح واحدا من أهم معارض الطيران في العالم والأكبر على المستوي الإقليمي

وأشار إلى أن الدورة القادمة عام ٢٠٢٥ ستشهد متغيرات كبيرة في التنظيم والمشاركات لاستيعاب نمو الطلب.

قال  الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن الطلبيات التي وقعتها طيران الإمارات والتي تشمل 95 طائرة جديدة، جاءت ضمن خطط الناقلة، لتحديث وتوسيع الأسطول، وإحلال الطائرات القديمة، مشيراً إلى أن "فلاي دبي" أيضاً وقعت اتفاقية لشراء طائرات بوينج 787 دريملاينر ذات البدن العريض التي من شأنها تنويع الأسطول وتعزيز الخدمة.

وأضاف أن اتفاقيات الشراء التي وقعتها كل من طيران الإمارات وفلاي دبي، تعد جزءا مهما  لتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، ووضع دبي وشركات الطيران في المقدمة عالمياً.

وعن قرار شراء طائرة إيرباص إيه 350 خلال معرض دبي للطيران، قال إن طيران الإمارات في اجتماعات متواصلة مع شركات تصنيع الطائرات، مضيفاً أن الناقلة طلبت شراء طائرات 777 إكس خلال دورة هذا العام، وذلك على الرغم من أنها لم تتسلم أي طائرة من طلبياتها السابقة من نفس الطراز، في ظل التأخيرات والظروف السابق التي مر بها القطاع.

وأوضح أنه في ظل المناقشات بين طيران الإمارات ومصنعي الطائرات، فإن الناقلة لن توقع اتفاقيات شراء أي طائرة في حال عدم حصولها على الشروط الجيدة، وقال :"لن نوقع إلا في حال حصولنا على شروط مطمأنة".

وعن انخراط طيران الإمارات في الاستدامة، قال سموه إن طيران الإمارات رصدت نحو 200 مليون دولار في برامج الأبحاث والتطوير فيما يخص الاستدامة، فضلاً عن تطبيقها برامج تجريبية لاستخدام وقود الطيران المستدام على طائرة بوينج 777، وتعتزم طيران الإمارات تشغيل أول رحلة تجريبية بطائرة A380، سيعمل أحد محركيها بوقود طيران مستدام  SAF بنسبة 100%.

وقال أن طيران الإمارات تعمل على مواكبة الجهود العالمية واستراتيجية دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني في 2050 من خلال اعتماد سياسات وبرامج مختلفة لاستخدام الوقود المستدام في طائراتها.

عن تأخير تسلم فلاي دبي لطائرات 737 ماكس، قال إنه من المهم أن تتسلم الناقلة طائراتها الجديدة في إطار زمني محدد، لخدمة الأسطول والعمليات، لاسيما أن التأخير يؤثر خطط الناقلة.

وأوضح إلى الطائرة الجديدة من طراز بوينج 777 إكس سوف تكون جزءا من عملية الإحلال للأسطول القديم ودخول الطائرات جديدة، وننظر إلى بقاء طائرات ايرباص ايه 380، لعدم توفر بديلا لها، لافتاً إلى أن الناقلة رصدت ملياري دولار، لتحديث وتجديد طائراتها من طرازي بوينج 777 وإيرباص إيه 380.

وأكد أن معرض دبي للطيران خلال 18 دورة ، عزز مكانته على مدار السنوات الماضية، بعدما انطلق من كونه معرضاً صغيراً في بداياته إلى أحد أهم المعارض المتخصصة في قطاع الطيران على مستوى العالم، حيث جاءت أهمية هذا المعرض، بفضل تطور قطاع الطيران على مستوى المطارات في الدولة ونمو شركات الطيران الوطنية.

وتوقع أن يتواصل زخم قطاع الطيران في دولة الإمارات خلال السنوات القادمة.

ورداً على سؤال حول تطور فلاي دبي ومنافستها لطيران الإمارات، قال سموه إن المنافسة مشروعة سواء داخلياً أو خارجياً، موضحاً أن قرار انشاء طيران الإمارات في 1985 من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وبدء فلاي دبي في العام 2009، وعمل الشركتين بشكل منفصل، ليخدم دبي.

وقال إن هنالك تعاون قائم بين طيران الإمارات وفلاي دبي، كما لاحظنا في السنوات العشر الماضية، تطوراً في نموذج عمل "فلاي دبي" الذي بدأ كطيران منخفض التكلفة، وتطور في خدماته بما يتناسب مع متطلبات السوق ونمو دبي.

وأكد أن كانت من أوائل في المنطقة التي تبنت سياسة الأجواء المفتوحة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نمو وتطور طيران الإمارات منذ بداياتها.

وقال إن تبني سياسة الأجواء المفتوحة في دبي، مثال ناجح لصناعة الطيران والتي أوصلت "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" إلى مكانتهما الحالية، لشكلهما الحالي وحجم الأسطول.

وأضاف أن قطاع الطيران في دبي سيواصل نموه وتطوره ضمن عامل المنافسة وسياسة الأجواء المفتوحة.

وأكد أن نمو طيران للسنوات العشر المقبلة سيتواصل من مقرها الرئيسي في مطار دبي الدولي.

وأشار إلى أن سياسة الأجواء المفتوحة التي اعتمدها دبي منذ تأسيس طيران الإمارات واستمرت حتى الآن كانت سبباً رئيسياً في وصول الناقلة ومعها أيضاً فلاي دبي إلى المكانة العالمية للناقلتين الآن، سواء من ناحية الأسطول والنمو والتشغيل أو من ناحية جودة الخدمات، مؤكداً أن دبي ملتزمة ومستمرة في اتباع هذه السياسة.

التوطين

وفيما يتعلق بالتوطين في طيران الإمارات وفلاي دبي، نوه أحمد بن سعيد ردا على المشهد بالقيادات والكفاءات المواطنة التي تقود العمل في الناقلتين حالياً، مشيراً إلى أن طيران الإمارات وفلاي تعملان دائماً على زيادة برامج التوطين، وتوظيف الكوادر المواطنة لقيادة هذه الشركات في المستقبل.

الذكاء الاصطناعي

وأشار إلى أن طيران الإمارات تعمل على الاستفادة بشكل مدروس من تقنيات الذكاء الاصطناعي وادخلها في بعض المجالات مثل تدريب الطيارين، وتعزيز تجربة العملاء، لافتاً إلى أنه سيتم زيادة الاعتماد على هذه التقنيات على مراحل في المستقبل.

الطائرات الجديدة

وأكد ثقة طيران في إمكانات الطائرات الجديدة التي تم التعاقد عليها لأنها ستشكل مستقبل الأسطول في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الأسطول الحالي  مستمر لسنوات مقبلة حتى مع بدء استلام الطلبيات الجديدة، وذلك بهدف المحافظة على السعة المقعدية لطيران الإمارات.

أجندة دبي الاقتصادية

وحول مساهمة قطاع الطيران في ناتج دبي ودوره في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية، أشار سموه إلى أن قطاع الطيران يسهم بشكل كبير الناتج المحلي الإجمالي لدبي سواء بطريقة مباشر أو غير مباشرة، منوهاً بدوره كذلك في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، التي يعتبر أحد ركائزها الأساسية للوصول إلى الأهداف الطموحة لهذه الأجندة.

الربحية

وحول عوامل العودة السريعة للربحية عقب جائحة كوفيد-19، أشار سموه إلى أن العودة السريعة للتشغيل المدروس بعد جائحة كوفيد-19، شكلت عاملاً مهماً في تعافي الحركة التشغيلية وعودة الشركة للربحية، فضلاً عن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الشركة لإدارة النفقات.

وفيما يتعلق بتوسع المنافسة الإقليمية مع انشاء ناقلات جديدة، أشار سموه إلى أن المنطقة مثلها مثل مناطق أخرى عديدة بالعالم قادرة على استيعاب العديد من الناقلات الجوية الكبيرة، مما يعزز المنافسة والقدرة على النمو والنجاح.






اعلان