26 - 06 - 2024

هل هناك شيء كبير يتم تجهيزه للضفة الغربية؟ مستشفى ميداني أردني أقيم على عجل يثير التساؤلات

هل هناك شيء كبير يتم تجهيزه للضفة الغربية؟ مستشفى ميداني أردني أقيم على عجل يثير التساؤلات

فجأة وبدون سابق إنذار وصل مستشفى ميداني أردني ومعه كمية كبيرة من أكياس الموتى السوداء مع ١٢٠ طبيبا لمدينة نابلس وتم تجهيزه  في أقل من ٢٤ ساعة ، وتزامن ذلك مع وصول ٢٠٠ شاحنة محملة بالطحين والعدس مع خبازين أردنيين المستشفى، كما تم بشكل مفاجيء إلغاء الدوام في مدارس الضفة واعتماد الدراسة عن بعد.

ودفع ذلك  د. ابراهيم حمامي وهو سياسي فلسطيني مقيم في بريطانيا، ويعتبر من أبرز الأشخاص المعارضين لاتفاقية أوسلو للتساؤل قائلا: ما الذي يجري؟ ما الذي يجهز للضفة الغربية المحتلة؟

وكانت مصادر أردنية رسمية أكدت الخميس، بدء العمل بتجهيزات المستشفى الميداني الأردني في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بإشراف القوات المسلحة الأردنية ، وقالت من المتوقع الانتهاء من تجهيزه بدء وتشغيله خلال وقت قريب ، وبحسب المعلومات، فإن المستشفى سيكون في منطقة حدائق جمال عبد الناصر في مدينة نابلس، وعلى مساحة تقدر بخمسة دونمات.

وأصدرت القوات المسلحة الأردنية مساء الخميس، بيانا تفصيليا أعلنت فيه تنفيذ توجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بإرسال مستشفىً ميداني إلى نابلس، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين. ويضم المستشفى فريقاً طبياً متكاملاً من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للفلسطينيين في نابلس.

كما يتألف المستشفى الميداني الجديد، من 7 قاطرات، تضم غرفتي عمليات، وغرفتين للعناية الحثيثة، و15 سريراً؛ لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلاؤها إلى المستشفى، إضافةً إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان، وغرفة تعقيم.

وأكدت القوات المسلحة الأردنية في البيان استمرار عمل بقية المستشفيات والمحطات الجراحية الأخرى وهي المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله.

وكان رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة قد أعلن خلال لقاء مع رئيس وأعضاء مجلس الأعيان في وقت سابق، عن المساعدات التي يقدمها الأردن بتوجيهات مباشرة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى "الأشقاء" في غزة والضفة الغربية من مساعدات طبية وإنسانية وقمح وحبوب.

وأعلن الأردن خلال الأسبوعين الماضيين عن تسيير شحنة مستلزمات طبية وأدوية وشحنات من القمح، إلى الضفة الغربية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لدعم ومساندة أهالي الضفة الغربية، بسبب تداعيات استمرار الحرب على قطاع غزة، وتعثر عمليات سلاسل التوريد للمواد الأساسية في الضفة.

من جانب آخر كانت قناة "كان" العبرية أفادت مساء الثلاثاء الماضي، أن الجيش الإسرائيلي توصل إلى نتيجة أن عمليات الاقتحام شمال الضفة الغربية لم تؤت ثمارها.

وذكرت "كان" أن الجيش الإسرائيلي قام بالعديد من عمليات الاعتقال لكن عدد الإنذارات بتنفيذ عمليات فلسطينية في تزايد، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي والشاباك توصلا إلى أن إسرائيل بحاجة لتصعيد مستوى العمليات الهجومية ضد المقاتلين في نابلس وجنين، وأن الدخول بعملية عسكرية واسعة هي على جدول الأعمال.

في السياق نفسه استشهد القيادي في كتائب شهداء الاقصى الشهيد محمد زاهد، أحد كبار المقاومين في نابلس ومن سكان مخيم بلاطة في عملية لسلاح الجو في المكان وإلى جانبه استشهد أربعة آخرون. ولوحظ أن عملية الاغتيال تختلف عن نمط العمليات الذي عمل به الجيش الاسرائيلي ، وهو تصفية مخطط لها مسبقاً من خلال هجوم جوي، ويعبر عن العودة إلى سياسة التصفية والاغتيال الجوي للمطلوبين في الضفة الغربية.

وتأتي سياسة الاغتيال بالقصف الجوي للمطلوبين في الضفة عوضا عن اقتحام الجنود على الأرض.

وكانت عملية القصف تتم وفقا لدائرة الرقابة الداخلية في الجيش الاسرائيلي أثناء القتال لمساعدة القوات الموجودة على الأرض ولكن هذه العملية مختلفة لان القصف كان دون وجود اقتحام للجيش في البداية. وبعد استهداف المقاومين جوا اقتحمت القوات البرية مخيم بلاطة، ودمرت معملًا زعمت أنه لإنتاج العبوات الناسفة.ووقع خلال العملية تبادل لإطلاق النار. في سياق متصل أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن دوام المدارس الحكومية في الضفة الغربية سيكون إلكترونياً عن بُعد، من صباح غدٍ وحتى مساء الخميس القادم. ويأتي ذلك نظراً للظروف الراهنة بحسب البيان الصادر عن الوزارة الفلسطينية.






اعلان