18 - 07 - 2024

إيلون ماسك يخوض معركة طاحنة مع عتاة مناصري الاحتلال الإسرائيلي ويتمسك بحرية التعبير على منصة X

إيلون ماسك يخوض معركة طاحنة مع عتاة مناصري الاحتلال الإسرائيلي ويتمسك بحرية التعبير على منصة X

يخوض إيلون ماسك أحد أشهر رجال الأعمال في العالم ومالك منصة X (تويتر سابقا) حملة ضارية للحفاظ على حرية التعبير على المنصة.

وتعرض X لمقاطعة كبيرة من عمالقة الشركات العالميه والحكومات ,الشركات الغربيه حيث بدأت بالتساقط على منصة X واحده تلو الأخرى  . 

فقد قررت شركة IBM العملاقة ايقاف إعلاناتها، تبعتها شركة Apple ولحقها طلب الاتحاد الأوروبي من جميع الخدمات التنفيذية في الاتحاد التوقف عن عرض الإعلانات على المنصه وكذلك شركة جلعاد للعلوم وشركة Adobe وشركة ديزني العملاقه وشركة ليونزجيت العالميه.

بدأت الأزمة بتعليق إيلون ماسك على منشور يتضمن "نظرية مؤامرة معاداة السامية" إذ وصف ماسك المنشور بأنه "الحقيقة البحتة"، لكنه أنكر بعد ذلك أن المنشور معاد للسامية.

وتصاعدت حدة الأزمة في أعقاب تحقيق أجرته مجموعة أميركية زعمت أن الإعلانات على X كانت تظهر بجوار المنشورات الداعمة للنازية.

وأكدت تلك المسألة مجموعة الضغط اليسارية Media Matters for America، إذ صرحت بأنها تحققت من أن إعلانات شركات مثل IBM وApple وOracle تم وضعها بجوار المحتوى المعادي للسامية.

وأصدر تحالفاً يضم 163 من القادة والناشطين والأكاديميين اليهود الذين يمثلون الأحزاب السياسية بياناً هذا الأسبوع رداً على سلوك ماسك الأخير، ومطالبين شركات مثل Disney وApple وAmazon بوقف الإنفاق على الإعلانات على X.

ودخل البيت الأبيض على خط الأزمة، وانتقد علانية منشورات الملياردير الأميركي.

 وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إنه من غير المقبول ترديد الكذبة الشنيعة وراء أكثر أعمال معاداة السامية فتكاً في التاريخ الأميركي في أي وقت. ويبدو أن بيتس يشير إلى جريمة القتل الجماعية في بيتسبرغ عام 2018 والتي قتلت 11 شخصاً، إذ نفذها شخصاً أعرب عن إيمانه بنظرية مؤامرة الإبادة الجماعية البيضاء.

وعلى إثر تلك الاتهامات، بدأت الشركات حملة مقاطعة لـX، عبر تعليق الإعلان على المنصة، فأعلنت IBM أنه ليس لديها أي تسامح تجاه خطاب الكراهية والتمييز، لذلك قررت على الفور تعليق الإعلان على المنصة مع التحقيق في المسألة. كما قررت شركات أخرى تعليق الإعلان، وهي Apple وDisney وBravo وOracl وWarner Bros Discovery وParamount Global.

وعلق ماسك أمس الجمعة قائلاً إن عبارات من النهر إلى البحر وإنهاء الاستعمار هي عبارات ملطفة وتعني بالضرورة الإبادة الجماعية، مضيفاً: الدعوة بوضوح إلى العنف الشديد هو ضد شروط الخدمة لدينا وسينتج عنه تعليق الخدمة.

وفي تطور جديد للأزمة، قررت X اليوم رفع دعوى قضائية ضد Media Matters for America، وغيرها ممن هاجموا المنصة، وشدد ماسك أن الشركة سترفع الدعوى بعد انتهاء عطله نهاية الأسبوع وسيتم مقاضاة أي طرف تواطأ في الهجوم الاحتيالي على الشركة.

وقالت X: نشرت Media Matters for America قصة شوهت تماماً التجربة الحقيقية لـX ، في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين.

كل هذه المقاطعه بسبب أن إيلون ماسك أعجب بتغريده تقول ( اليهود ينشرون الكراهيه ويدعون المظلوميه)، وكذلك بسبب عدم تقييد المنشورات التي يرونها انها معاديه للساميه.

وفي بيان صدر اليوم بعنوان "قف مع إكس لحماية حرية التعبير" أكدت المنصة أن وسائل الإعلام الأمريكية نشرت هذا الأسبوع قصة أساءت تمثيل تجربة المستخدم الحقيقية على إكس ، في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين.

وقال البيان إن إكس على حماية حق الجمهور في حرية التعبير. ولكن لكي يكون الكلام حرا حقا ، يجب أن نتمتع أيضا بحرية رؤية أو سماع الأشياء التي قد يعتبرها بعض الناس مرفوضة. نعتقد أن لكل شخص الحق في اتخاذ قراراته بشأن ما يجب قراءته أو مشاهدته أو الاستماع إليه - لأن هذه هي قوة حرية التعبير.

وأضاف البيان: "على الرغم من موقفنا الواضح والثابت ، فقد شهد إكس عددا من الهجمات من قبل مجموعات ناشطة مثل وسائل الإعلام ووسائل الإعلام القديمة التي تسعى إلى تقويض حرية التعبير على منصتنا لأنهم ينظرون إليها على أنها تهديد لسردهم الأيديولوجي وسرد مؤيديهم الماليين. وتحاول هذه المجموعات استخدام نفوذها لمهاجمة تدفقات إيراداتنا من خلال خداع المعلنين على إكس".

واستطرد البيان "كما رأينا في بعض أنحاء العالم ، عندما يتم التخلص من حرية التعبير ، يكون الأمر خطيرا وصعبا للغاية، ولهذا السبب قاتل الأشخاص الذين سبقونا بجد من أجل الحماية. بدون حرية التعبير نحن نفقد الضوابط والتوازنات الحاسمة للديمقراطية المزدهرة. يجب أن ندافع عن حقوقنا الفردية إذ تعتمد الحياة والمجتمع المزدهر على ذلك".