29 - 06 - 2024

نص مقال للرئيس الأمريكي جو بايدن: لن نتراجع عن مواجهة التحدي الذي يشكله كل من بوتين وحماس

نص مقال للرئيس الأمريكي جو بايدن: لن نتراجع عن مواجهة التحدي الذي يشكله كل من بوتين وحماس

يواجه العالم نقطة انعطاف، حيث تحدد الخيارات التي نتخذها اليوم ــ بما في ذلك الخيارات التي نتخذها في الأزمات في أوروبا والشرق الأوسط ــ اتجاه مستقبلنا لأجيال قادمة. 

كيف سيبدو عالمنا في نهاية هذه الصراعات؟ وهل سنحرم حماس من القدرة على ارتكاب الشر المحض؟ وهل يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام ذات يوم، مع وجود دولتين لشعبين؟ وهل نحمل فلاديمير بوتن المسؤولية عن عدوانه، حتى يتمكن شعب أوكرانيا من العيش حراً وتظل أوروبا مرساة للسلام والأمن العالميين؟ 

والسؤال الأشمل: هل سنواصل رؤيتنا الإيجابية للمستقبل دون ان نتعب، أم سنسمح لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا بجر العالم إلى مكان أكثر خطورة وانقساما؟ 

يقاتل كل من بوتين وحماس من أجل محو ديمقراطية مجاورة له من على الخريطة، ويأملان في ان ينهار الاستقرار والتكامل الإقليميين على نطاق أوسع، والاستفادة من الفوضى التي قد تترتب على ذلك، ولذلك لا يمكن لأميركا أن تسمح بحدوث ذلك، ولن تسمح بذلك، من أجل مصالح أمننا القومي – ومن أجل خير العالم أجمع.

الولايات المتحدة هي الدولة الأساسية في هذه المواجهة، ونحن نحشد الحلفاء والشركاء للوقوف في وجه المعتدين وإحراز تقدم نحو مستقبل أكثر إشراقًا وسلامًا. 

إن العالم يتطلع إلينا لحل مشاكل عصرنا، وهذا هو الواجب الذي تلقيه علينا القيادة، وأميركا ستتولى القيادة، لأننا إذا ابتعدنا عن تحديات اليوم، فإن خطر الصراع قد ينتشر، وسوف ترتفع تكاليف التصدي له ولن نسمح بحدوث ذلك.

هذه القناعة هي السبب الجذري للنهج الذي أتبعه في دعم شعب أوكرانيا وهو يواصل الدفاع عن حريته ضد حرب بوتين الوحشية. 

نحن نعلم من حربين عالميتين شهدهما القرن الماضي أنه عندما يستمر العدوان في أوروبا دون رد، فإن الأزمة لن تختفي من تلقاء نفسها وسوف تجر اميركا لاحقا إلى الحرب، ولهذا السبب فإن التزامنا تجاه أوكرانيا اليوم يشكل استثماراً في أمننا لأنه يمنع نشوب صراع أوسع نطاقا غدا. 

نحن نبقي القوات الأمريكية خارج هذه الحرب من خلال دعم الأوكرانيين الشجعان الذين يدافعون عن حريتهم ووطنهم حيث نقدم لهم الأسلحة والمساعدات الاقتصادية لوقف حملة بوتين العسكرية لغزو أوكرانيا، قبل أن ينتشر الصراع إلى مناطق أبعد، والولايات المتحدة لا تفعل ذلك بمفردها، فقد انضمت إلينا أكثر من خمسين دولة لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، كما يتحمل شركاؤنا جزءًا كبيرًا من المسؤولية الاقتصادية لدعم أوكرانيا. 

كما قمنا ببناء حلف شمال الأطلسي أقوى وأكثر اتحادا، وهو ما يعزز أمننا من خلال قوة حلفائنا، في نفس الوقت الذي أوضحنا فيه أننا سوف ندافع عن كل شبر من أراضي الناتو لردع المزيد من العدوان الروسي، كما يقف حلفاؤنا في آسيا معنا أيضًا لدعم أوكرانيا ومحاسبة بوتين، لأنهم يدركون أن الاستقرار في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ الهندي مرتبطان بطبيعتهما. 

لقد رأينا أيضًا عبر التاريخ كيف يمكن للصراعات في الشرق الأوسط أن تطلق العنان لعواقبها في جميع أنحاء العالم. 

إننا نقف بثبات إلى جانب الشعب الإسرائيلي وهو يدافع عن نفسه ضد العدمية القاتلة التي تمارسها حماس. 

في السابع من اكتوبر، ذبحت حماس 1200 شخص، من بينهم 35 مواطنًا أمريكيًا، في أسوأ مذبحة ترتكب ضد الشعب اليهودي في يوم واحد منذ المحرقة. 

لقد تم تشويه وقتل الرضع والأطفال الصغار، والأمهات والآباء، والأجداد، والأشخاص ذوي الإعاقة، وحتى الناجين من المحرقة، وذبحت عائلات بأكملها في منازلها وقُتل شبان بالرصاص في مهرجان موسيقي. 

كانت هناك جثث مثقوبة بالرصاص ومحترقة لدرجة يصعب التعرف عليها. 

كما ظلت عائلات أكثر من مائتي رهينة احتجزتها حماس، بما في ذلك الأطفال والأميركيون، وعلى مدار أكثر من شهر، تعيش في الجحيم، وتنتظر بفارغ الصبر اكتشاف ما إذا كان أحباؤها على قيد الحياة أم ميتين. 

وفي وقت كتابة هذه السطور، كنت أنا وفريقي نعمل على مدار الساعة، ونبذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح الرهائن.

لقد وعدت حماس بأنها ستحاول بلا هوادة تكرار الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بينما لا يزال الإسرائيليون في حالة صدمة ويعانون من صدمة هذا الهجوم. 

لقد قالت الحركة بكل وضوح أنها لن تتوقف. 

إن الشعب الفلسطيني يستحق دولته ومستقبلاً خالياً من حماس. 

كما أشعر بحزن شديد إزاء الصور التي تظهر من غزة ومقتل عدة آلاف من المدنيين، بما في ذلك الأطفال. 

ان أطفال فلسطين يبكون اليوم على ذويهم المفقودين ويقوم الآباء بكتابة اسمان أبنائهم على أيديهم أو أرجلهم حتى يكون من الممكن التعرف عليهم في حالة حدوث الأسوأ ويحاول الممرضون والأطباء الفلسطينيون يائسين إنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم إنقاذها، بموارد قليلة أو معدومة. 

إن كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هي مأساة تمزق العائلات والمجتمعات. 

لاينبغي أن يكون هدفنا مجرد وقف الحرب لهذا اليوم، بل ينبغي أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء شيء أقوى في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه. 

لقد التقيت في نيويورك برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أسابيع فقط من السابع من اكتوبر، وكان الموضوع الرئيسي لتلك المحادثة هو مجموعة من الالتزامات الجوهرية التي من شأنها أن تساعد إسرائيل والأراضي الفلسطينية على الاندماج بشكل أفضل في الشرق الأوسط الكبير، وهذه هي الفكرة التي يقوم عليها الممر الاقتصادي الإبداعي الذي سيربط الهند بأوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، والذي أعلنت عنه مع شركائي في قمة مجموعة العشرين في الهند في أوائل سبتمبر. 

إن التكامل الأقوى بين البلدان يخلق أسواقا يمكن التنبؤ بها ويجتذب قدرا أكبر من الاستثمار كما إن تحسين الاتصال الإقليمي - بما في ذلك البنية التحتية المادية والاقتصادية - يدعم زيادة فرص العمل والمزيد من الفرص للشباب، وهذا ما عملنا على تحقيقه في الشرق الأوسط. 

إنه مستقبل لا مكان فيه لعنف حماس وكراهيتها، وأعتقد أن محاولة تدمير الأمل في ذلك المستقبل هو أحد الأسباب التي دفعت حماس إلى إطلاق العنان لهذه الأزمة.

إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الطويل الأمد للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وعلى الرغم من ان هذا المستقبل يبدو بعيدا عنا الآن اكثر من أي وقت مضى إلا أن هذه الأزمة جعلته محتمًا اكثر من أي وقت مضى. 

إن حل الدولتين – شعبان يعيشان جنباً إلى جنب وبقدر متساوٍ من الحرية والفرص والكرامة – هو المكان الذي يجب أن يؤدي إليه الطريق إلى السلام، وسوف يتطلب تحقيق ذلك التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا ويجب أن يبدأ هذا العمل الآن، ولتحقيق هذه الغاية، اقترحت الولايات المتحدة مبادئ أساسية لكيفية المضي قدما للخروج من هذه الأزمة، لإعطاء العالم الأساس الذي يمكن البناء عليه. 

في البداية، يجب ألا تُستخدم غزة مرة أخرى كمنصة للإرهاب، ويجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار، ولا تقليص في الأراضي.

كما يجب أن تكون أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في قلب الحكم بعد الأزمة في غزة، وبينما نسعى جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعا نحو حل الدولتين.


لقد كنت أؤكد لقادة إسرائيل أن أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية لابد أن تتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف لابد وأن يخضعوا للمساءلة، والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتها الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية.

يجب على المجتمع الدولي أن يخصص الموارد اللازمة لدعم سكان غزة في أعقاب هذه الأزمة مباشرة، بما في ذلك التدابير الأمنية المؤقتة، وإنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات غزة على المدى الطويل بشكل مستدام. 

كما ان من الضروري ألا تأتي أي تهديدات إرهابية من غزة أو الضفة الغربية مرة أخرى.

إذا تمكنا من الاتفاق على هذه الخطوات الأولى، وأخذناها معًا، فيمكننا أن نبدأ في تصور مستقبل مختلف. 

في الأشهر المقبلة، سوف تضاعف الولايات المتحدة جهودنا لإقامة شرق أوسط أكثر سلماً وتكاملاً وازدهاراً بحيث يجعل من المستحيل التفكير مرة أخرى في القيام بمثل ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. 

وفي غضون ذلك، سنواصل العمل لمنع هذا الصراع من الانتشار والتصعيد. 

لقد أمرت اثنتين من مجموعات حاملة الطائرات الاميركية إلى المنطقة لتعزيز الردع، ونلاحق حماس وأولئك الذين يمولون ويسهلون إرهابها، ونفرض جولات متعددة من العقوبات لإضعاف الهيكل المالي الحركة، ونقطع عنها التمويل الخارجي ونمنع الوصول إلى قنوات التمويل الجديدة، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

لقد كنت واضحًا أيضًا أن الولايات المتحدة ستفعل ما هو ضروري للدفاع عن القوات والأفراد الاميركيون المتمركزون في جميع أنحاء الشرق الأوسط – وقد قمنا بالرد مرات عدة للضربات الموجهة ضدنا. 

كما سافرت على الفور إلى إسرائيل ــ أول رئيس أميركي يقوم بذلك أثناء الحرب ــ لإظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي والتأكيد للعالم على أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل.

يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها، وهذا هو حقها.

لقد نصحتُ الإسرائيليين أيضًا أثناء وجود في اسرائيل بعدم السماح لألمهم وغضبهم بتضليلهم ودفعهم إلى ارتكاب الأخطاء التي ارتكبناها بأنفسنا في الماضي.

لقد دعت إدارتي منذ بداية الأزمة، إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وتقليل الخسائر في الأرواح البريئة إلى الحد الأدنى، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين. 

لقد انقطعت المساعدات عن غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، وتضاءلت احتياطيات الغذاء والمياه والأدوية بسرعة، وكجزء من زيارتي إلى إسرائيل، عملت بشكل وثيق مع قادة إسرائيل ومصر للتوصل إلى اتفاق لاستئناف تسليم المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة. 

وفي غضون أيام، بدأت الشاحنات المحملة بالإمدادات في عبور الحدود مرة أخرى. واليوم، تدخل ما يقرب من مائة شاحنة مساعدات إلى غزة من مصر يوميًا، ونحن نواصل العمل على زيادة تدفق المساعدات أضعافًا مضاعفة. 

لقد دعوت أيضًا إلى وقف مؤقت لأسباب إنسانية في الصراع للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال النشط وللمساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، واتخذت إسرائيل خطوة إضافية تتمثل في إنشاء ممرين إنسانيين وتنفيذ وقف يومي للقتال لمدة أربع ساعات في شمال غزة للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالفرار إلى مناطق أكثر أمانًا في الجنوب.

هذا يتناقض بشكل صارخ مع استراتيجية حماس الإرهابية المتمثلة في الاختباء بين المدنيين الفلسطينيين واستخدام الأطفال والأبرياء كدروع بشرية ووضع أنفاق إرهابية تحت المستشفيات والمدارس والمساجد والمباني السكنية وتعظيم الموت والمعاناة للأبرياء – الإسرائيليين والفلسطينيين. 

لو كانت حماس مهتمة بحياة الفلسطينيين على الإطلاق، لقامت بإطلاق سراح جميع الرهائن، وتسليم أسلحتها، وتسليم القادة والمسؤولين عن أحداث السابع من أكتوبر. 

إن وقف إطلاق النار ليس سلاماً ما دامت حماس متمسكة بإيديولوجية التدمير. 

إن كل وقف لإطلاق النار بالنسبة لأعضاء حماس يمثل وقتاً يستغلونه لإعادة بناء مخزونهم من الصواريخ، وإعادة تمركز المقاتلين، وبدء عمليات القتل من خلال مهاجمة الأبرياء مرة أخرى. 

إن النتيجة التي تسمح لحماس بالسيطرة على غزة من شأنها أن تؤدي مرة أخرى إلى إدامة كراهيتها وحرمان المدنيين الفلسطينيين من الفرصة لبناء شيء أفضل لأنفسهم. 

وهنا في الداخل، في اللحظات التي يكون فيها الخوف والشك والغضب والغضب شديدين، يتعين علينا أن نعمل بجد أكبر للتمسك بالقيم التي تجعلنا ما نحن عليه: نحن أمة الحرية الدينية وحرية التعبير. 

لدينا الحق جميعًا في النقاش والاختلاف والاحتجاج السلمي، ولكن دون خوف من استهداف المدارس أو أماكن العمل أو أي مكان آخر في مجتمعاتنا.

لقد تم توفير الكثير من المساحات في السنوات الأخيرة للكثير من الكراهية، مما أدى إلى تأجيج العنصرية والارتفاع المثير للقلق في معاداة السامية في أمريكا، وقد تكثف ذلك في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. 

تشعر العائلات اليهودية بالقلق من استهدافها في المدرسة، أثناء ارتداء رموز عقيدتها في الشارع أو أثناء ممارسة حياتها اليومية كما يشعر عدد كبير جدًا من الأميركيين المسلمين، والأميركيين العرب، والأميركيين الفلسطينيين، والعديد من المجتمعات الأخرى في الوقت نفسه، بالغضب والألم، خوفًا من عودة كراهية الإسلام وانعدام الثقة التي شهدناها بعد الحادي عشر من سبتمبر. 

لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي عندما تطل الكراهية برأسها، ويجب علينا، دون لبس، أن ندين معاداة السامية، وكراهية الإسلام، وغيرها من أشكال الكراهية والتحيز، ويجب علينا أن ننبذ العنف والانتقاد اللاذع وأن ننظر إلى بعضنا البعض ليس كأعداء بل كمواطنين أميركيين. 

في لحظة تتسم بالكثير من العنف والمعاناة ــ في أوكرانيا، وإسرائيل، وغزة، والعديد من الأماكن الأخرى ــ قد يكون من الصعب أن نتصور أن شيئاً مختلفاً قد يكون ممكناً، ولكن يجب ألا ننسى أبدًا الدرس الذي تعلمناه مرارًا وتكرارًا عبر تاريخنا: من خلال المأساة والاضطرابات الكبرى، يمكن تحقيق تقدم هائل. 

مع المزيد من الأمل والمزيد من الحرية هناك غضب أقل وشكاوى أقل وحروب أقل. 

لا ينبغي لنا أن نفقد عزمنا على السعي إلى تحقيق هذه الأهداف، لأن الآن هو الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الرؤية الواضحة والأفكار الكبيرة والشجاعة السياسية، وهذه هي الاستراتيجية التي ستستمر إدارتي في قيادتها – في الشرق الأوسط وأوروبا ومختلف أنحاء العالم. 

إن كل خطوة نتخذها نحو هذا المستقبل هي تقدم يجعل العالم أكثر أمانًا والولايات المتحدة الأمريكية أكثر أمانًا.
------------------------------------
جو بايدن
واشنطن بوست - ترجمة: فدوى مجدي






اعلان