18 - 07 - 2024

سفير الصين بالقاهرة يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة لمنع المزيد من التصعيد

سفير الصين بالقاهرة  يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة لمنع المزيد من التصعيد

أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة على ضرورة وقف إطلاق النار فى أسرع وقت ممكن لمنع المزيد من التصعيد وفقدان السيطرة على الموقف.

ودعا لياو،خلال كلمته في حفل الصداقة بين وسائل الإعلام ومراكز الفكر الصينية والمصرية، اليوم الإثنين،  إلي حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الي غزة ودعم حل الدولتين واستئناف عملية السلام فى أسرع وقت ممكن .

وأضاف ان الصين قامت بالاتصالات المكثفة مع الأطراف ذات الصلة وعملت بكامل قوتها علي إحلال السلام وتهدئة الوضع وقدمت المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها لسكان قطاع غزة .

وأكد السفير الصيني على أهمية المباحثات التي أجرها اليوم في بكين وزير الخارجية وانج يي مع الوفد المشترك لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي يضم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه .

وأوضح أن الوفد المشترك لوزراء الخارجية اختار الصين كمحطة أولى لجولته الدولية للوساطة ، ما يدل على ثقته التامة بالصين، ويعكس التقليد الحميد من التفاهم والدعم المتبادل بين الجانبين مضيفا أن الصين صديق عزيز وشقيق حميم للدول العربية والإسلامية الغفيرة، وظلت تدافع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية.

وقال السفير الصيني: يقترب عام 2023 من نهايته، في هذا العام شهدنا فرصًا وآمالًا، كما شهدنا أزمات وتحديات. تزداد تغيرات القرن عمقًا واتساعًا بشكل غير مسبوق، وتبرز التحولات للاضطرابات والتغيرات، وترتفع مخاطر التكتل والتشرذم والفوضى في العالم. في الوقت نفسه، يزداد نداء المجتمع الدولي للسلام والتنمية، وتزداد التطلعات للعدالة والإنصاف، ويشتد السعي وراء التعاون والكسب المشترك.

وقال السفير الصيني بالقاهرة، إن الشركات الصينية قامت ببناء "أطول برج في إفريقيا" وأول سكة حديدية مكهربة إفريقيا، وساعدت مصر في أن تصبح أول دولة إفريقية ذات القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية وتنجز أكبر مشروع في التاريخ لترقية الشبكة الوطنية للكهرباء، وتمتلك أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في القارة الإفريقية ، وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع النطاق العريض الثابت وأكبر تجمع لإنتاج الإسمنت وأكثره تقنية في إفريقيا.

من جانبه أشار،  وانج لي وزير خارجية الصين إلي دعم بكين بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وتقف بكل ثبات إلى جانب العدل والعدالة في هذه الجولة من الصراع ، وانها ظلت تبذل جهودا مستمرة للدفع بتخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين، وتعمل بلا كلل على زيادة المساعدات الإنسانية وتجنب كارثة إنسانية .

وأفاد بأن بكين تنادي بصوت عال بالعودة إلى "حل الدولتين" وحل القضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.. مشيرا الي ان اليوم يصادف الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين.

وأشاد الجانب الصيني بجهود الوساطة الحميدة التي تبذلها الدول العربية والإسلامية الغفيرة من أجل السلام، وانها مستعدة للعمل معها سويا على بذل جهود دؤوبة في سبيل سرعة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية والإفراج عن المحتجزين وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.

وأوضح أن بكين تعتبر أن الشغل الشاغل الآن هو التنفيذ الشامل للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال القتال.

وأكد أن وقف إطلاق النار لم يعد لغة دبلوماسية، بل هو مفتاح يقرر الحياة أو الموت لسكان قطاع غزة مشددا علي ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار كالهدف ذي الأولوية، وذلك يمثل احتياجات سكان قطاع غزة في الوقت الراهن وتطلعات أغلبية الدول في العالم ونداءا مشتركا لجميع الشعوب المحبة للسلام في العالم .

كما أكد علي أهمية الالتزام الجدي بالقانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني مشيرا الي ان الجانب الصيني يرفض أي تشريد أو تهجير قسري بحق المدنيين الفلسطينيين .

وطالب الكيان الصهيوني أن تتوقف عن العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، تجنبا لوقوع كارثة إنسانية على نطاق أوسع .

وذكر وانج يي خلال المباحثات أن أي ترتيب يتعلق بمستقبل ومصير فلسطين لا بد أن يحصل على موافقة الشعب الفلسطيني، مع مراعاة الهموم المشروعة لدول المنطقة وإن أي حل للوضع الراهن يجب أن لا ينحرف عن "حل الدولتين"، ويجب أن يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد انه ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يصغي إلى نداءات الدول العربية والإسلامية، ويتخذ خطوات مسؤولة للدفع بتهدئة الأوضاع ، موضحا أن الصين باعتبارها رئيسا دوريا لمجلس الأمن الدولي ستواصل تعزيز التنسيق وحشد التوافقات مع الدول العربية والإسلامية، ودفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ مزيد من الخطوات المجدية بشأن الأوضاع في قطاع غزة.

وقال إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط و من الصعب تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط بدون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وان الجانب الصيني سيواصل الوقوف بثبات إلى جانب الدول العربية والإسلامية الغفيرة، وإلى جانب العدالة والإنصاف الدوليين، ويواصل جهوده الإيجابية لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط .