17 - 07 - 2024

نشطاء في زيارة للبطريركية لتأكيد دعمهم لقرار الكنائس بتعليق جميع الاحتفالات غير الدينية بالأعياد المجيدة

نشطاء في زيارة للبطريركية لتأكيد دعمهم لقرار الكنائس بتعليق جميع الاحتفالات غير الدينية بالأعياد المجيدة

زار وفد رفيع يمثل مؤسسات المجتمع المدني المسيحي المتنوعة في القدس البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في مقر البطريركية الأرثوذكسية، وكان هدف الزيارة هو التعبير عن إمنتانهم للقرار الذي اتخذته كنائس الأراضي المقدسة بتعليق جميع الاحتفالات غير الدينية بالإعياد المجيدة. ويأتي هذا القرار من قِبل الكنائس رداً على الحرب المستمرة في غزة ولاحترام أرواح الأبرياء التي فقدت في الحرب والمعاناة التي يتحملها المدنيون.

وأعرب الممثلون خلال اللقاء عن رغبتهم في التوقيع على النداء الصادر عن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، والذي يؤيد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وسلموا رسالة موقعة لدعم موقف الكنائس في هذا الشأن.

وأدانت المجموعة بشدة الفظائع المأساوية في غزة، ولا سيما مقتل 18 شخصًا في كنيسة القديس بورفيريوس وحياة 500 شخص في مستشفى الكنيسة الأنجليكانية. ورداً على ذلك، طمأن البطريرك الوفد بأن احتفالات عيد الميلاد هذا العام ستتسم بالوقار والروحانية، مع الامتناع عن الاحتفالات المعتادة بسبب الوضع الحالي.

وشدد البطريرك على أهمية الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة مهد المسيحية. وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها العناصر الإسرائيلية المتطرفة، أكد البطريرك التزامه بالحفاظ على الوجود المسيحي الأصلي ووصف هذة الأرض بأنها أرضاً لشعبها. وحث المسيحيين على إظهار حضورهم من خلال المشاركة في احتفالات عيد الميلاد، ولكن هذا العام وللأسف يطغي عليها طابع الحزن والتعاطف .

واعترافًا بالمسؤولية تجاه شعب غزة، أكد بطريرك المدينة المقدسة على قدسية كل حياة بشرية باعتبارها صورة الله. واقترح تشكيل مجموعة من الأفراد للحفاظ على التواصل المستمر والعمل معاً لتعزيز وقف إطلاق النار الفوري في غزة. وأكد الممثلون التزامهم بمواصلة مشاركتهم، وتحديد موعد لاجتماع آخر مع صاحب الغبطة لمتابعة مسالة السلام والتضامن مع غزة.