18 - 07 - 2024

العكلوك: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية متكاملة الأركان على أسس قومية وعقائدية وعنصرية

العكلوك: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية متكاملة الأركان على أسس قومية وعقائدية وعنصرية

قال السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين الدائم لدي جامعة الدول العربية، إن إسرائيل ارتكبت وما تزال جرائم إبادة جماعية متكاملة الأركان، على أسس قومية وعقائدية وعنصرية.

وأضاف في كلمته خلال اجتماع جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأربعاء، أن العدوان يواصل قتل المدنيين بالآلاف، والتدمير الممنهج للمباني والبُنى التحتية، والتهجير القسري والتطهير العرقي، وإخضاع 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة لحصار قاتل، شمل قطع كل أشكال الحياة، من ماء وكهرباء ودواء وغذاء ووقود.

وتابع: أن هذه المذبحة المستمرة أدت  إلى استشهاد 15 ألف من المدنيين الفلسطينيين، بينهم 6150 طفل، و4 آلاف امرأة، وألف مُسن، و1400 مجزرة، يعني قصف عائلات بعضها استشهدت بالكامل: الأب والأم والأبناء والأحفاد، كل منهم له قصة وله عائلة وله أحباء، وكلهم قتلهم العدو الإسرائيلي، عدو الحياة والإنسانية والقيم والقانون والأخلاق، قوة الشر العنصرية الهمجية المنفلتة، نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.

واكد انه ما يزال و7 آلاف تحت الأنقاض، منهم 4700 طفل وامرأة

كما أدى هذا التدمير الممنهج الذي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى تدمير 50 ألف بيت، تدميراً كلياً، و240 ألف جزئياً، وهو ما يعادل 60% من بيوت قطاع غزة، واستهدفت إسرائيل تدمير 266 مدرسة هي الآن مأوى لعشرات آلاف النازحين قسراً، منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة.

واستهدف 174 مسجد و3 كنائس، 88 مسجداً تم تدميرها كلياً و26 مستشفى و55 مركز صحي، خرج عن الخدمة، كما استهدفت في تدميرها المنهجي الجامعات والمراكز الثقافية ودمرت وحرقت المكتبات التي تحتوي على كتب ومخطوطات تاريخية يعودها عمرها إلى مئات السنين، وهو تكرار لتاريخ النكبة 1948 حين خصصت فرق في العصابات الصهيونية لنهب وسرقة الكتب، هذه الجرائم التي تذكرنا بالمغول – التتار الذي حرقوا ودمروا مكتبة بغداد العظيمة تماماً مثل الغرباء الغزاة الذين ليس لهم تاريخ أو حضارة أو ثقافة.

وأشار إلى أم إسرائيل ما تزال تسعى لتكرار سيناريو نكبة فلسطيني لعام 1948، من خلال التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى من بلادهم، وقد أدى  العدوان الإسرائيلي حتى الآن إلى تهجير 1.7 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة، وهنا نحذر من نوايا ومخططات إسرائيل المستمرة للتهجير  القسري أو النقل الجبري.

وتابع: وامد أن الحال في الضفة الغربية المحتلة ليس أفضل مما عليه الحال في قطاع غزة، فكل يوم يقتحم جيش الاحتلال ومستوطنيه بحملات إرهابية بشعة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ويقتل ويصيب ويعتقل المئات، ويهدم البنى التحتية ويحق الأشجار والممتلكات، ويزيد وتير الضم والاستيطان الاستعماري، ويعمق نظام الفصل العنصري الإجرامي.

ولفت إلى أنه في القدس تستمر حملات التهويد والتهجير والقمع والقتل الرهيبة بلا هوادة، ويستمر حصار المسجد الأقصى المبارك ومنع وصول المسلمين إليه ممن تقل أعمارهم عن 60 عاماً، ويستمر اقتحامه اليومي بمئات المستوطنين الإرهابيين، ومحاولات تقسيمه زمانية ومكانياً.

وأكد أن هذه التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني لن تذهب أدراج الرياح، بدعم أشقائنا وأصدقائنا حول العالم، وأن الشعب الفلسطيني العظيم سيحاصر حصاره في كل مرة، وسيكافح عدوه في كل مرة.