20 - 10 - 2024

الجامعة العربية تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تسريع أهداف التنمية المستدامة

الجامعة العربية تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تسريع أهداف التنمية المستدامة

قالت وزير مفوض ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، إن العالم عند فجر حقبة جديدة تعمل الثورة التكنولوجية بها على تغيير حياة البشر بسرعة هائلة، مما يغير بشكل كبير الطرق التي يعمل ويتعلم الجميع.

جاء ذلك في كلمتها خلال ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى لمجموعة العمل الإقليمية "الذكاء الاصطناعى من اجل الاستدامة"، حول "التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية والتي عقدت حضوريا وعبر تقنية الفيديو كونفرانس" بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.

وأضافت العجيزي، أن الذكاء الاصطناعي يمر بنمو هائل وإيجاد تطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة.

الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية. المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل الذكاء البشري. ولكن يجب علينا أن نتأكد من تطويره من خلال نهج إنساني قائم على القيم والاخلاقيات لاستخدامه حيث تفتح ثورة الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة ومثيرة.

ورحبت بالمشاركين، في ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى لمجموعة العمل الإقليمية "الذكاء الاصطناعى من أجل الاستدامة"، المنبثقة عن "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة"، والتى ستتناول التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعى ودورها فى تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية وذلك بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.

وصرحت العجيزي، بأنه في ضوء اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعم الدول العربية في تنفيذ خطة 2030، وتنفيذا للهدف السابع عشر الخاص بتعزيز الشراكات، تحت عنوان التكنولوجيا في الغايات "6 ، 7 ، 8" والتي تدور حول التفعيل الكامل للتكنولوجيا وآلية بناء القدرات في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز استخدام التكنولوجيات التمكينية، وتعزيز الشراكات على المستويين الدولي والإقليمي، وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي أطلقت إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" خلال فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع يوم 13 فبراير 2022.

وتابعت: تعد "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" منصة إقليمية عربية تضم في عضويتها ممثلى الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة، بالإضافة إلى الجهات العلمية الرائدة بالمنطقة العربية والمنظمات الدولية التي لها باع في العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي، وممثلي القطاع الخاص والقطاع المصرفي والتأمين، ومنظمات المجتمع المدني والشباب.

وتهدف المنصة الى دعم مرونة وقدرة الدول العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق مجموعات العمل الإقليمية في مجالات "العلوم التكنولوجيا والابتكار – الذكاء الاصطناعى من أجل الاستدامة - التحول الرقمى وبناء القدرات وتنمية المهارات الرقمية" والتي تعمل على تبنى المشروعات والمبادرات الرائدة في مجالات التكنولوجيا وتقديم برامج وورش عمل متخصصة في المجالات المعنية بالتنمية المستدامة.

كما تعمل المنصة  على توفير قاعدة بيانات للخبراء والباحثين بالوطن العربي، لنقل وتبادل الخبرات من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والوطني.

واستطردت، قائلا: الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية. المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل الذكاء البشري. ولكن يجب علينا أن نتأكد من تطويره من خلال نهج إنساني قائم على القيم والاخلاقيات لاستخدامه حيث تفتح ثورة الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة ومثيرة.

وذكرت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي، انه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح فرصًا هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. حيث تتيح تطبيقاته حلولًا مبتكرة وتقييمًا محسنًا للمخاطر وتخطيطًا أفضل ومشاركة أسرع للمعرفة.

وإيمانا منا بأهمية الذكاء الاصطناعى 

وأوضحت ان الورشة ستتناول عدة محاور رئيسية وهى دور السياحة المستدامة الذكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – التحول الرقمى والمدن الذكية المستدامة في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعى ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تطبيقات الذكاء الاصطناعى في القطاعات الحيوية وتأثيراتها على المستوى الاقليمى والدولى الاتجاهات الحديثة في النقل الذكى المستدامة ودوره في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية.

ويأتي ذلك في إطار متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادى والاجتماعي ذات الصلة.

 ولفتت إلى الورشة تهدف أيضا إلى تعزيز سبل التعاون مع مختلف الشركاء المعنيين بالتنمية المستدامة من أجل توفير الدعم اللازم والمرن للمنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة وتنمية المهارات الرقمية في المنطقة العربية.