30 - 06 - 2024

كتب سيناريو عن حياتها.. سفير تركيا في مصر يخلد ذكري الأميرة "قدرية"

كتب سيناريو عن حياتها.. سفير تركيا في مصر يخلد ذكري الأميرة

نظمت السفارة التركية بالقاهرة، مساء الإثنين، احتفالية، بمناسبة الذكري الـ500 لتأسيس الخارجية التركية، بعرض فيلم وثائقي عن حياة الأميرة  "قدرية" ابنه السلطان حسين كامل أول سلطان لمصر من أسرة محمد على باشا.

وبدأت الاحتفالية بعزف مقطوعات موسيقية لأشهر النغمات التركية، حيث انسجم الحضور على أنغام الموسيقي التركية الهادئة.

وأعد سفير تركيا لدى مصر، صالح موطلو شن،  كتابة سيناريو الفيلم الوثائقي عن حياة الأميرة قدرية.

وقال السفير في الافتتاحية إن الأميرة قدرية مصرية من أصول تركية شاركت فى الكفاح التركى وساهمت بكتابتها الثوريه وتبرعاتها السخيه فى النضال من أجل تركيا.

وأضاف السفير في كمته بأن الأميرة كان لها مواقف قويه ومسانده لتركيا مع الزعيم التركي مصطفى كامل اتاتورك الذى التقى بها وأهدت له كتابها "رسائل أنقرة المقدسة" وأصدر أوامر بطباعته.

وقال السفير التركي إن الأميرة قدرية لها تاريخ حافل بالإنجازات فهي نسيج من الالتحام بين الثقافه المصرية والتركية حيث جعلت هناك تناغم في التاريخ بين البلدين، كما أنها لم تكن مجرد شاعرة أو أديبة وصحفية، بل كانت ثائرة ساعدت وطنها في شراء طائرة حربية تحمل اسمها.

وتابع  السفير: أن العلاقات المصرية التركية لها جذور تاريخية كبيره منذ القرن التاسع الميلادى ولكنها نمت وترعرت فى عهد محمد على باشا والذى حضر فيه العديد من الأتراك من التجار والمثقفين إلى مصر وتم طباعة العديد من الكتب العثمانيه التركية فى مطبعة بولاق، مشيرًا إلي أن مصر مليئة بالأسرار الثقافية والتاريخية وتاريخها الملئ بالكنوز.

وعرض الفيلم الوثائقي ، مقتطفات عن حياة الأميرة قدرية حسين كامل، ولدت يناير 1888 وتوفيت 1955، فهي كريمة السلطان حسين كامل ابن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا والي مصر، ووالدتها ملك حسن طوران التي اشتهرت في التاريخ المصري بلقب السلطانة ملك، وهى الزوجة الثانية للسلطان حسين كامل بعد زوجته الأميرة عين الحياة رفعت.

وللأميرة قدرية شقيقتان من والدتها السلطانة ملك وهما الأميرة سميحة، والأميرة بديعة.

 أمَّا عن أشقائها من زوجة أبيها فهُم، الأمير كمال الدين حسين، والأمير أحمد ناظم، والأميرة كاظمة، والأميرة كاملة.

 كانت الأميرة قدرية كانت متزوجةً من محمود خيري باشاوقد عُنِيَ السلطان حسين بتربية أنجاله، فأثمرت تلك التربية أبناءً اتسموا بالإحاطة والإلمام بشئون الحياة وأسرار الطبيعة.

أيضًا أَوْلى كريمتيه قدرية وسميحة عنايةً خاصَّة، وأفسح أمامهما أفق التزود من العلوم والفنون، ومهَّد لهما طريق الحرية الصحيحة القائمة على دعائم العلم، كما أذِنَ لهما بالسفر إلى أوروبا في سنٍّ مبكرة؛ فأتاح لهما فرصة التَّعرف على عوالم شتى من أنحاء المعمورة

كانت تتقن الكتابة  والشعر وهي أيضا صحفية وأديبة وشاعرة ورسامة ونحاتة، لها مقالات فى الجرائد المصرية والتركيه فى عشرينيات القرن الماضى وكانت تحظى بمكانه مرموقة فى الوسط الثقافى بمصر وتركيا.

ساهمت في وقت مبكر من عمرها بتغيير الصورة عن المرأة المسلمة, ولها العديد من الكتب والملفات باللغات العربية والتركية والفرنسية، ولها العديد من الكتب بينهم "طيف ملكي" ترجمة الأستاذ مصطفى عبد الرازق، ومجموعة "رسائل أنقرة المقدسة"، و"ليلة بهيجة" وهي قطع أدبية تُدرَّسُ في مدارس الترك، والتركستان، وكتاب "محاسن الحياة"، ومن أبرز مؤلفاتها كتابها الذي وضعته في جزأين كبيرين عن "شهيرات النساء في العالم الإسلامي"،

 كما ساهمت في الكفاح المسلح التركى وقامت بشراء طائره حربية بـ15 ألف فرنك من إيطاليا للجيش التركى اطلق عليها اسمها.

وفى نهاية الاحتفال قام السفير التركى بإزاحة الستار عن اللوحة الفنية للأميرة قدرية بحضور عباس حلمى أحد أحفاد محمد على باشا. 






اعلان